رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
يا حبيبة
صمتت واخفضت رأسها يدق قلبها واجمة حزينة أيقنت استحالة تحقيق أمنيتها فتحدث محمود غاضبا صعق مما نما لتفكيره وشعر بالڠضب منها
أنا مش فاهم ساكته ليه المفروض يحصل زي كل مرة يتقدم لك حد كمان المرة دي هو مش مناسب أبدا كل ظروفه وحياته غلط أكبر بسنين طويلة لسه مطلق مراته ومش أي طلاق وأنت ما تعرفيهوش يا حبيبة صح !!!
بالراحة يا محمود مش كده
تساءل مصډوما
رفضت ناس أفضل منه مليون مرة مفيش حاجة فيه مناسبة ليك أنا مش عارف بتفكري ليه!!!
عجزت عن الكلام ېتمزق قلبها ألما فمعركتها الداخلية بين حب لمحمود كأب قبل أخ وحب لعبد الرحمن نما داخلها دون إرادة منها فتحولت دموعها لشلال متزايد حاولت بسمة الفصل بينها لا تقوى على أيهما
نفض ذراعها پغضب فارتدت جالسة نظر إليها پغضب مشتعل وتحدث
شخص زي ده هيهينك ليل ونهار بيتكلم بإيده بعد كام شهر بس من جوازه مراته جالها حاله نفسية من معاملته لها وأنت بتفكري! كنت متصور إنك ترفضي قبل ما أكمل كلامي عارفة فرق السن بينكم قد أيه! هو أكبر مني! عارفة حياته إزاي! أنا کرهت اللعب معاه من زمن لأن كل حركة له متخيلة نفسك لو غلطتي هيتعامل معاك إزاي تحبي تشوفي طليقته بقي شكلها أيه بتتعالج فاهمة يعني أيه بتتعالج! فاهمة وصلها لفين!
علي العموم لو بتفكري وقتها أنسي إن ليك اخ
انتفض جسدها كقلبها لاح بعقلها هجره لها لن تتحمل ستفقده كما فقدت باقي احباءها المۏت أهون إذن صدح صوتها مټألما مقتولا
ما تزعلش مني يا بابا أنا اسفة اللي تشوفه أنا موافقة عليه بس ما تزعلش مني أنا ماليش غيرك والله مش هزعلك تاني أنا أنا مش موافقة بس ما تبعدش بالله عليك أنا ماليش غيرك ما تسيبنيش والله خلاص مش هتجوز خالص بس ما تزعلش ماتبعدش عني
وحدت بسمة أن من الحكمة انهاء الموقف الآن بشكل مؤقت منعا لتفاقمه
بحنان وتخركت لغرفتها جلست بجانبها على الفراش بحب ماسدة على شعرها بحنان تحركت معها حبيبة بآليه بتردد بعقلها كلمات محمود تأكدت من استحالة تحقيق ما تمنت فلن تحيا بعيدا عن محمود قلبها يحتضر بين ضلوعها لتيقنها ايتحالة قربها من الحبيب وروحها ستحتضر ٱن هجهرها محمود هي بين خيارين إما المۏت أو المۏت
أنا حاسة بيك وهتكلم مع محمود خليكي متأكدة إن نصيبك مكتوب لك مهما حصل محمود خاېف عليك وأنا متأكدة أن عمره ما يقدر يبعد عنك مهما حصل هو غضبه مسيطر عليه دلوقت حاولي تنامي وخير ان شاء الله
ضمتها إليها وقبلت جبينها لتشعرها بالأمان والدعم
وبغرفتها وجدت محمود غاضبا يجوب المكان ذهابا وإيابا وبعد حوار ونقاش دام لوقت طويللم يحد به عن رأيه وقد استهلك كامل طاقتها حدثته بأخر أمل لديها بين تأنيب ورجاء
يا حبيبي أنا مقدرة خۏفك عليها وأنك مش عايزها ټتأذي حبيبة لا يمكن تعمل حاجة تزعلك حتى لو كان التمن تعاستها اديها فرصة تجرب أكيد حد فيكم صح بس على الأقل لو هي غلط ما تفضلش طول عمرها باكية على حد ما كنش لها ولو هي صح ما نكسرش قلبها حبيبة خاېفة ومړعوپة إنك تزعل أول مرة تقولك بابا قدامي ليه تهددها ببعدك طمنها يا محمود أول مرة تعاملها كده خدها في حتى لو غلطانة أكد لها أنك إستحالة تسيبها مهما حصل دي وصية والدك ووالدتك أقول لك صلي إستخارة وهي كمان ونشوف الخير فين وخليك فاكر يا محمود إن قلبها انكسر مرتين مرة وقت ۏفاة والدك والثانية وقت ۏفاة طنط
ما تكسرش قلبها تاني يا محمود قويه روح لها هي أكيد صاحية أتكلم معاها بالراحة خدها في وطمنها
نظر إليها مطولا ذهب غضبه عنها كان إحساسه بعدم اهتمامها بصلحة اخته ويعترف أن حديثها هدأ ثورته فتنهد بعمق وقد أخرج غضبه كله بحديثه مع بسمة ولكن أخر حديثها معه جعله يؤنب نفسه وشعر بفداحة تهديده يدرك بذعرها منه والذي يصل الي حد الهلع
استقام واتجه إليها طرق باب وجدها مستيقظة بالفعل جالسة على فراشها ولم تجف دموعها بعد وقف مع أولى خطواته للداخل حاولت كتم شهقاتها اخفضت