رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
وجهها تخفيه فاقترب منها وكفكف دموعها ضمھا الي صدره بحنان أبوي وحماية مقبلا رأسها فإزداد بكائها وتعالت شهقاتها تركها تخرج ما بها ثم حدثها بلين كطبعه معها
أنا خاېف عليك إحنا تربيتنا وحياتنا غيره خالص أنا ماليش غيرك ولو عليا إستحالة أشوفك بټأذي نفسك واتفرج أسف على اللي حصل مني واللي قولته أنا استحالة أبعد عنك أبدا حتى لو أنت طلبت أنت اختي وبنتي اتولدت على ايدي وربيتك أنا وماما ولو رميتي نفسك في الڼار أرمي نفسي وراك أحميك واطلعك منها حتى لو عمري التمن
ما توطيش راسك أوعي تخافي مني يا حبيبة أنا حقيقي خاېف عليك عبد الرحمن حياته وتربيته غيرنا باباه كان بيتعامل معاه شديد غير بابا الله يرحمه هاحكي لك موقف حصل له زمان بعدها فكرى وتأكدي مهما حصل أنا معاكي وفي ضهرك
دار بينهما حوار طويل حدثها خلاله عن الفارق بين البيتين وطريقة تربيتهم وسرد لها بعض المواقف التي حدثت له وأخرى مماثلة حدثت مع عبد الرحمن وكيف تصرف والده معه وإن ما كان يحدث ببيتهم يتناقله الجميع الذين يستمعون لصراخه ووالدته وبالرغم من انصاتها الشديد لما قصه إلا أن رأيها لم يتغير بل ازدادت تمسكا به واشفاقا عليه حزنت لحياته القاسېة التي عاشها وشعرت بأن تلك الحياة هي السبب لما فعله مع زوجته السابقة الغريب أنها لم تشعر بالخۏف أو التراجع وازدادت رغبتها في الاقتراب منه
بصي إحنا نصلي إستخارة ونشوف وأنت نقية وقريبة من ربنا أكيد ربنا يهدينا للخير صلي إستخارة ونامي وأنا كمان وبكرة نتكلم
أومأت له وقد هدأت نفسها قليلا ابتسم لها بحنان ثم بحماية مؤكدا عدم هجرها
عمري ما اسيبك أو أبعد مهما حصل حتى لو أنت طلبتي ده عمري ما اسيبك دايما موجود جنبك وأقرب مما تتخيلي
يتجول وحبيبة في حديقة غناء ورافة أشجارها وبين أغصان الأشجار الاشجار والورود وجدت حبيبة طريق جانبي فذهبت إليه وكان يابس جاف أشجاره مېتة تحولت غصونها لأشواك سلكت حبيبة هذا الطريق فناداها محمود مانعا
نظرت إليه حبيبة مبتسمة تطمئنه ثم اكملت سيرها حاول اللحاق بها وكانت خطواته صعبة ثقيلة اما هي فكانت خطواتها خفيفة سريعة أثناء سيرها قطعت ملابسها الأشواك وجرحت قدمها تحت نداء محمود الذي لم يتوقف
تعالي يا حبيبة أرجعي بلاش الطريق ده
وبكل مرة تنظر إليه تطمئنه مواصلة سيرها ظلت المسافة بينهما كبيرة رغم محاولات محمود المستميتة للحاق بها دون فائدة وصلت حبيبة لنهاية الطريق فوجدت به بابا ضخما تشتعل به النيران حاولت جاهدة فتح الباب واحټرقت يديها دون فائدة
صباح الخير
فتحت عينيها مبتسمة فتحدث
كنت متأكد أنك مش حتصحي لوحدك النهاردة حبيت أصحيك أنا
صباح الخير يا بابا خلاص أنا صحيت أهو هقوم أتوضا
تحدث متنهدا غير راغب بقص رؤياه
أنا حلمت بيك مش حابب أحكي بس حبيت أعرفك
ابتسمت براحة
أنا حلمت بماما
نظر باهتمام فقصت به ما رأت
كنت في حديقة وكان في ريحة خبيز قوية حلوة قوي مشيت وراها لحد ما لقيت ترابيزة وعليها عيش في طبق أخدته وقطمت منه كان حلو قوي بس ناشف
شوية لسه برفع راسي لقيت ماما قدامي وبتقولي مبروك يا حبيبة قولت لها بس ده ناشف ۏجع لي أسناني مسكته ومسحت بايديها عليه فقطمت تاني لقيته بقي طري وكبر قوي فابتسمت ماما بصيت له تاني لقيته كبر وكتر قوي
بعدها صحيت وأنت بتناديني دلوقتي وكنت لسه حاسة بطعمه
نظر إليها مبتسما بتوجس يحاول إخفاء قلقه عليها وسألها ليستشف صحة ما فهم
حبيبة هأسألك على حاجة وعايزك تردي من غير ما تخافي من حاجة وأنا والله مش هازعل منك مهما كان ردك بس جاوبيني بصراحة أنت حاسة باي حاجة تجاه عبد الرحمن
اخفضت وجهها