الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 22 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

وجهها تخفيه فاقترب منها وكفكف دموعها ضمھا الي صدره بحنان أبوي وحماية مقبلا رأسها فإزداد بكائها وتعالت شهقاتها تركها تخرج ما بها ثم حدثها بلين كطبعه معها
أنا خاېف عليك إحنا تربيتنا وحياتنا غيره خالص أنا ماليش غيرك ولو عليا إستحالة أشوفك بټأذي نفسك واتفرج أسف على اللي حصل مني واللي قولته أنا استحالة أبعد عنك أبدا حتى لو أنت طلبت أنت اختي وبنتي اتولدت على ايدي وربيتك أنا وماما ولو رميتي نفسك في الڼار أرمي نفسي وراك أحميك واطلعك منها حتى لو عمري التمن 
رفع وجهها بانامله بحنان نظرا لها وتشرق على وجهه ابتسامة حنونة محتوية 
ما توطيش راسك أوعي تخافي مني يا حبيبة أنا حقيقي خاېف عليك عبد الرحمن حياته وتربيته غيرنا باباه كان بيتعامل معاه شديد غير بابا الله يرحمه هاحكي لك موقف حصل له زمان بعدها فكرى وتأكدي مهما حصل أنا معاكي وفي ضهرك 
دار بينهما حوار طويل حدثها خلاله عن الفارق بين البيتين وطريقة تربيتهم وسرد لها بعض المواقف التي حدثت له وأخرى مماثلة حدثت مع عبد الرحمن وكيف تصرف والده معه وإن ما كان يحدث ببيتهم يتناقله الجميع الذين يستمعون لصراخه ووالدته وبالرغم من انصاتها الشديد لما قصه إلا أن رأيها لم يتغير بل ازدادت تمسكا به واشفاقا عليه حزنت لحياته القاسېة التي عاشها وشعرت بأن تلك الحياة هي السبب لما فعله مع زوجته السابقة الغريب أنها لم تشعر بالخۏف أو التراجع وازدادت رغبتها في الاقتراب منه 
شعر بثبات موقفها وعدم تأثرها فتحدث منهيا اليوم 
بصي إحنا نصلي إستخارة ونشوف وأنت نقية وقريبة من ربنا أكيد ربنا يهدينا للخير صلي إستخارة ونامي وأنا كمان وبكرة نتكلم 
أومأت له وقد هدأت نفسها قليلا ابتسم لها بحنان ثم بحماية مؤكدا عدم هجرها 
عمري ما اسيبك أو أبعد مهما حصل حتى لو أنت طلبتي ده عمري ما اسيبك دايما موجود جنبك وأقرب مما تتخيلي 
صلى قبل نومه مباشرة وظل شاردا يشغل هقله حالها وكيف يتعامل مع الموقف لم يتوقع ما حدث بأسوأ كوابيسه تخيلها دوما مع شخص جدير بها من نفس مرحلتها العمرية شخص حنونا مراعيا لا حادا عڼيفا كعبد الرحمن سقط بالنوم بعد طول تفكير أرهقه فرأى بمنامه رؤياه 
يتجول وحبيبة في حديقة غناء ورافة أشجارها وبين أغصان الأشجار الاشجار والورود وجدت حبيبة طريق جانبي فذهبت إليه وكان يابس جاف أشجاره مېتة تحولت غصونها لأشواك سلكت حبيبة هذا الطريق فناداها محمود مانعا
تعالي يا حبيبة بلاش الطريق ده خليكي هنا معنا 
نظرت إليه حبيبة مبتسمة تطمئنه ثم اكملت سيرها حاول اللحاق بها وكانت خطواته صعبة ثقيلة اما هي فكانت خطواتها خفيفة سريعة أثناء سيرها قطعت ملابسها الأشواك وجرحت قدمها تحت نداء محمود الذي لم يتوقف
تعالي يا حبيبة أرجعي بلاش الطريق ده 
وبكل مرة تنظر إليه تطمئنه مواصلة سيرها ظلت المسافة بينهما كبيرة رغم محاولات محمود المستميتة للحاق بها دون فائدة وصلت حبيبة لنهاية الطريق فوجدت به بابا ضخما تشتعل به النيران حاولت جاهدة فتح الباب واحټرقت يديها دون فائدة 
رؤية يديها تحترق دبت به طاقة قصوى غلبت ثقل أقدامه فسرعت حركة نحوها خطا على الأشواك حتى لحق بها دفع الباب بكامل قوته حتى فتح كاشفا خلفه جنة وارفة الأغصان ذات ريح طيبة دخلت حبيبة فتبدل حالها اختفت چراحها وذهب الحريق عنها ازدهر وجهها وتبدلت ثيابها بأخرى كالأميرات فطل عبد الرحمن بكامل تأنقه ملابسه بيضاء مبتسما بشوشا وقدم لها باقة فتخرة من أجمل الزهور وأطيبها ريحا وسلة ضخمة يملؤها خبز شهي طيب 
فتح عينيه فاستمع لصوت أذان الفجر عمل عقله يترجم ما رأى يدور برأسه ما يربط بين صلاته وما رآه بنومه نهض قم أيقظ بسمة ثم اتجه الي حبيبة قبل رأسها مبتسما 
صباح الخير
فتحت عينيها مبتسمة فتحدث
كنت متأكد أنك مش حتصحي لوحدك النهاردة حبيت أصحيك أنا 
صباح الخير يا بابا خلاص أنا صحيت أهو هقوم أتوضا 
تحدث متنهدا غير راغب بقص رؤياه
أنا حلمت بيك مش حابب أحكي بس حبيت أعرفك 
ابتسمت براحة
أنا حلمت بماما 
نظر باهتمام فقصت به ما رأت 
كنت في حديقة وكان في ريحة خبيز قوية حلوة قوي مشيت وراها لحد ما لقيت ترابيزة وعليها عيش في طبق أخدته وقطمت منه كان حلو قوي بس ناشف
شوية لسه برفع راسي لقيت ماما قدامي وبتقولي مبروك يا حبيبة قولت لها بس ده ناشف ۏجع لي أسناني مسكته ومسحت بايديها عليه فقطمت تاني لقيته بقي طري وكبر قوي فابتسمت ماما بصيت له تاني لقيته كبر وكتر قوي
بعدها صحيت وأنت بتناديني دلوقتي وكنت لسه حاسة بطعمه 
نظر إليها مبتسما بتوجس يحاول إخفاء قلقه عليها وسألها ليستشف صحة ما فهم
حبيبة هأسألك على حاجة وعايزك تردي من غير ما تخافي من حاجة وأنا والله مش هازعل منك مهما كان ردك بس جاوبيني بصراحة أنت حاسة باي حاجة تجاه عبد الرحمن
اخفضت وجهها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 77 صفحات