الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 23 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

بصمت وتوتر ففهم بوضوح دون حاجة للكلمات وتحدث يطئنها وهو بأشد الحاجة لمن يطمئنه على مستقبلها
أنا مش زعلان منك يا حبيبة أكيد مش هاحاسبك على إحساسك مش هاسألك أمتى أو إزاي مش حيفرق يا حبيبة مش حيفرق 
نظر اليها ببسمة حنونة ينتزعها من حرجها مخفيا قلقه
يلا قومي أتوضي وتعالي عشان نصلي 
اكتفى برؤيتهما وصمتها عندما سألها ولم يعيد الحديث معها عن الأمر فقط التعامل اليومي مر يوم اتنان ثلاثة فتوقعت رفضه مر الوقت بطيئا قاټلا تمنت لو تستطيع سؤاله ولكنها تخشى غضبه فلم تراه بتلك الحالة أبدا بالسباق ولا تريد إعادة تلك اللحظات فآثرت الصمت باتت شاردة حزينة تتحرك بثقل وكأنها قلبها شق بخنجرا تتحرك به فيدمي قلبها ويزيد جرحها ولا حق لها بالافصاح عما بها 
لم يخفى على محمود تبدل حالها يشعر بمۏتها البطيء ولم يكن بحال أفضل منها فهو لم يرد أن يقسو عليها أو منعها عن حبها وبتفكير يرهقه يحاول الوصول لكيفية تمكنه من حمايتها وتأمينها إن غدر بها عبد الرحمن بعد أن تصبح بين براثنه وبعد تفكير اضناه تمكن من تحديد بعض الشروط التي قد تأمنها غدره 
كالجالس على جمر من الڼار تلك حالة عبد الرحمن منتظرا رد محمود توقع رفضه بجلتسهما ولكن إجابته بانتظار الرد متوقعا رفضه هو أصعب من الرفض نفسه فتكت برأسه الظنون ومزقه الصبر أصبح كالقابض على جمر الڼار يتمنى سرعة رد محمود متخوف منه موقن حتمية دخوله بمعركة هو الطرف الأضعف والأعزل بها فحصنه حبه فقط وأسلحته بالية سواء سيرته أو طلاقه أو حالة طليقته أو حتى رغبة والدته كل تلك أسلحة فاسدة ستنفجر بوجهه هو وستؤدي بحياته وتتحول لرماد هش بال إن خسر معركته وكتب عليه البعد لو كانت معركة جسدية لتيقن النصر ولكنها قضية وخصمه بها هو القاضي يملك السلطة والقوة والقانون 
لم يستطيع الأنتظار لأكثر من ثلاثة أيام وهاتف محمود بصباح اليوم الرابع 
السلام عليكم إزيك يا محمود 
تنهد بتوتر فاسترسل عبد الرحمن متوجسا 
أنا عبد الرحمن 
أيوه عارف اتفضل 
كمن دخل خضم امتحان لم يستعد له فتساءل بتوتر
يا ترى فكرت ولا لسه
لم يرد الإجابة لا يتخيل مجرد إعطاءه فرصه للاقتراب من حبيبة 
متهيأ لي معادنا بعد أسبوع مر من ثلالثة أيام بس 
أخذ نفس عميق راودته بعض الراحة يكفي عدم الرفض الآن 
يعني لسه ما اخدتش قرار 
صمت للحظة ود لو يرفض ولكن ذبول حبيبة الأيام الماضية وصمتها يؤلمه
لا فكرت بس ما اخدتش القرار لأنه هيكون في إيدك باختصار يا عبد الرحمن في بعض الشروط لو وافقت عليها ما عنديش مانع 
لم يصدق ما سمع أجاب دون تفكير سعيدا بل يرقص قلبه من فرط سعادته
إن شاء الله موافق على أي حاجة 
ما تستعجلش منتظرك بكرة الساعة ثمانية الأفضل تكون لوحدك المرة دي ولو في نصيب والدتك تشرفنا المرة اللي بعدها نتفق على التفاصيل ولوما حصلش نصيب يبقي ما نتعبش الست الوالدة 
رد بسعادة واندفاع
لأ إن شاء الله النصيب موجود هكون موجود في المعاد وقبله كمان 
عاد محمود للبيت يبحث بعينيه عن حبيبة وجدها على حالها شاردة تلتزم الصمت لم يسمع ضحكتها منذ ذلك اليوم بل كاد لا يسمع صوتها يعلم أنها لا تضغط عليه فهذه طبيعتها إن حزنت صمتت 
على طاولة الغداء جاهدت حبيبة لتبدو طبيعية ولم تجد أي شهية للطعام فقدان الأمل جعلها جسد بلا روح بعد فترة ادعت بها تناول الطعام وقفت حبيبة حامدة فتحدثت بسمة باشفاق 
حبيبة كملي أكلك يا حبيبتي أنت ما أكلتيش من الصبح 
لا أكلت الحمد لله 
وضع كف يده أعلى كفها الموضوع على الطاولة وتحدث 
عبد الرحمن أتصل النهاردة مش عايزة تعرفي قولت له أيه
توقعت إبلاغه بالرفض فلم تتحملها قدمها وسقطت على مقعدها جالسة بوهن توقفت أنفاسها وكاد أن يتوقف قلبها غشت الدموع عينيها اشفق على حالها فتحدث يوقف سيل أفكارها ويطمئن روحها وتحدث ببسمة محتوية مطمئنة 
جاي بكرة استعدي 
ابتسمت بدموع ولمعت عينيها بسعادة جلية فاسترسل بجدية
في شروط لو قبلها حوافق ولو رفض أبقى عملت اللي أقدر عليه وأعرفي وقتها أنه مش شاريكي 
نظر إليها مبتسما ليطمئنها
ناكل بقى 
ألقت نفسها بين ضلوعه بسعادة وضمھا هو بحنان شعر بدقات قلبها عالية صاخبة فشدد من ضمھ وربت على ظهرها بحنان بعد فترة أبعدها عنه قليلا وماسحا عبراتها
متحدثا
محمود ممكن ناكل بقي مش نمثل الأكل 
أومأت موافقة عادت تناول طعامها ابتسمت بسمة بسعادة حقيقة من أجلها وتمنت لها السعادة وأن يكن عبد الرحمن جديرا بها 
حل المساء واجتمع محمود وبسمة بغرفتهما جلسا في ركنهما الخاص الذي طالما جلسا فيه يتدبران شئون حياتهما يتسامران تحدثت بسمة بسعادة وفرحة كبيرتين 
أنا فرحانة قوي عشان حبيبة ومبسوطة أنك وافقت تديهم فرصة 
بصراحة الفضل ليك يا بسمة وأسف لاني كنت عصبي جدا اليومين اللي فاتو وضايقتك كتير أنا أصلا لحد دلوقتي مش مستوعب اللي بيحصل 
أنا مقدرة يا حبيبي صحيح زعلت شوية خصوصا وأنا قصدي خير والله بس كله
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 77 صفحات