الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 24 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

يهون قدام قرحتها خلاص مش زعلانة محدش عارف النصيب فين يا محمود يمكن هو نصيبها 
مش عارف يا بسمة كنت اتمنى تتخطب لشخص من سنها تكون أول واحدة في حياته يكون شبهنا كده لكن عبد الرحمن غيرنا في كل حاجة حتى فرق السن كبير قوي 
أنا فكرت في ده كتير ما ننكرش إن أحيانا المستحيل بيتحقق في ارض الواقع ممكن حبيبة تكون شايفة اللي احنا مش شايفينه يمكن لما تقرب منه تقدر تحكم عليه صح فرق السن ميزة وعيب في نفس الوقت 
رد بأنتباه وتركيز شديد 
ازاي ميزة وعيب!
حبيبة ما تفتكرش عمي الله يرحمه وأنت لها أخ وأب ممكن تكون شايفة عبد الرحمن زيك كده زوج و أب يعني تكون حابة الفرق ده عشان زيك كده فاهم قصدي 
فهمت لو كده ممكن تكون أصلا مش بتحبه زي ما هي متخيله ويكون وهم لمجرد الفكرة دي 
كل شئ ممكن وده اللي هيوضح لها فتره الجاية يا أما هتتعلق به زيادة أو أنها هتحس بحاجة مش صح دورنا نتابعها ونساعدها تحدد إحساسها تعرف عايزة أيه بدون اجبار نشوف هو بيتعامل معاها إزاي شاريها وعايزها ولا عايز نسخة من طليقته يفرض عليها سلطته فهمتني! 
فهمتك بسمة أنت كنت عارفة أنها بتحبه ليه ما قولتيش ما تعرفيش إحساسي كان إزاي وأنا شايفك موافقة وبتقنعيني به كنت هتجنن بجد 
بعد الشړ عنك أنا ماكنتش عارفة صدقني لكنها اتكلمت معايا من كام يوم وفهمت أنها بتحب حد أكبر منها شويتين اعتقدت أنه معيد أو دكتور في الجامعة ولما تقدم لها وشوفت رد فعلها فهمت أنه هو عارف أنتم الاتنين صعبتوا عليا ما كنتش عارفة أقف مع مين لقيت نفسي من غير ما أفكر بساعدها خصوصا لما لقيتك ولأول مرة عصبي ومش عارف تسيطر على انفعالك وجيت عليها كتير لدرجة أنك ما حستش بخۏفها 
عمري ما توقعت كده كنت بحس ساعات أنك متضايقة منها ومن اهتمامي بها 
ما انكرش إني أحيانا باغير من اهتمامك بها ما أنا في الأخر ست والغيرة صفة أساسية فيا وأنت تعاملك معاها حالة خاصة نادرة بس برده أنا مريت بإحساسها وجربت اليتم أي بنت في الموقف ده بيكون نفسها باباها يكون معاها يقابل عريسها ووالدتها تدافع عنها وتقف جنبها وتحاول تقنع باباها لكن هي لقت نفسها من غير الاتنين وده صعب قوي هي شايفاك باباها وبتندهك بابا من وقتها كان لازم تلاقي حد يسندها كان لازم تلاقي حضڼ شبه حضڼ مامتها 
ابتسم برضا يدها بسعادة 
أنا أكتر انسان محظوظ يا حبيبتي ربنا رزقني بزوجة حنونة ومميزة زيك بصي يا بسمة عايزها تفرح خليها تجيب أي حاجة عايزاها وجهزي كل حاجة عشان بكرة حتى لو رفض شروطي على الأقل تكون فرحت 
أكيد يا حبيبي خير ان شاء الله وأنت هات معاك جاتوه وحاجة ساقعة وظبطنا كده 
ليله سعيدة مرت على عبد الرحمن وحبيبة لم يستطيعا بها النوم من فرط السعادة فقد اقتربا من تحثيق حلمهما 
لم ترغب حبيبة في شراء ثوب جديد كما عرضت بسمة رغبت ان يراى عبد الرحمن الثوب الذي ارتدته يوم زفاف محمود مر الوقت طويلا حتى حل المساء رفعت جانبي شعرها بشكل مرتب واسدلته على ظهرها ولم تنسى ترك غرة صغيرة اعلى وجهها وضعت القليل من الزينة تحدد عينيها ومعالم وجهها كانت بقمة سعادتها وجمالها لمعت عيناها من الفرحة 
مع اقترب وصول عبد الرحمن يمعت صوت محمود يناديها أراد التأكد من استعدادها يرى فرحتها مع طلتها دغدغت مشاعره مختلطة سعادة وغبطة مشاعر ابوة خالصة كبرت فتاته الصغيرة وباتت عروس فاتنة متوجة على عرش الحسن والجمال 
وضع كفيه على كتفيها ببسمة سعيدة
ما شاء الله تصدقي أول مرة أخد بالي انك بقيتي عروسة زي القمر مش البنت الصغيرة اللي كنت بوديها المدرسة 
ابتسمت وأحمر وجهها خجلا بتلك اللحظة استمعا لجرس الباب فتحدث محمود
أكيد عبد الرحمن افتحي يا حبيبة ودخليه الصالون 
وقفت أمام الباب أغمضت عينيها سحبت شهيق عميق ثم فتحت عينها وتلاها الباب لم يتوقع أن تقع عينيه عليها بتلك اللحظة ابتسم بسعادة واطرب مسامعها بثنائه
ما شاء الله تبارك الله خلق فابدع ازيك
احمر وجهها خجلا وتصارعت دقات قلبها
الحمد لله اتفضل 
لحقهما محمود بغرفة الصالون وتبع دخوله
خروج حبيبة بدأ محمود جلستهما دون مقدمات 
أنا هدخل في الموضوع على طول أنا فكرت في طلبك كتير بصراحة في حاجات قلقاني زي فرق السن بينكم جوازك ومن بعده الطلاق السريع توصلت لبعض النقاط أو عشان نكون أوضح نقول عليها شروط لأن بدونها مفيش ارتباط وتعتبر طلبك مرفوض ولو وافقت هيبقي في فترة خطوبة من خلالها نحدد إذا كان في توافق ونكمل الجوازة أو إن مفيش نصيب 
إن شاء الله النصيب موجود أنا سامعك اتفضل 
أول حاجة شرط أساسي حبيبة تكمل دراستها السنة اللي فاضلة في الكلية يعني جوازكم هيكون بعد سنة 
معاك أنها تكمل السنة اللي
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 77 صفحات