رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
باقية بس مش لازم الجواز بعد سنة ممكن تخلص السنة دي وهي في بيتها وزي ما قولت سني كبير فمش لازم نستني وخير البر عاجله
مش شايف أنها صعب تذاكر مع الجواز وبعدين أنتم محتاجين وقت تتعرفوا فيه على بعض أكتر
بالنسبة للمذاكرة أوعدك أنها لازم تكمل وإن شاء الله تجيب تقديرات عالية أما التعارف فسهلة ممكن نتقابل كتير كده كده المعرفة الحقيقية بتكون بعد الجواز ولو في تنافر لا قدر الله هيظهر من المقابلات يعني ممكن الخطوبة تكون شهر تعارف وتجهيز الشقة ومستلزمات العروسة وبعد كده الجواز
صدمتين متلاحقتين الشرطين التاليين أذهلاه لم يتوقعهما تعليمها الجامعي خام له ولها نواه قبل ان يشترطه محمود لكن تأخير الإنجاب ومنعه عن والدته لما!!!
بتلك اللحظة دخلت حبيبة تحمل صينية المشروببأيدي مرتعشة فنهض عبد الرحمن وحملها عنها نظر في وجهها مرددا نفس الجملة ووقعها عليها كأحلى كلمات الغزل
ما شاء الله تبارك الله خلق فأبدع
قطع تأمله صوت محمود شاكرا لها مشيرا لها برفق لتتركهما انتبه عبد الرحمن فنظر لمحمود متسائلا
الجواز مسئوليه كبيرة لازم تتعود عليها الأول ده غير إن المذاكرة والحمل تعب واجهاد صعب تتحمل كل ده مرة واحدة
عندك حق موافق بالنسبة للبيت الشقة موجودة ولسه مفروشة فبقترح بدل ما نبدل العفش وهو جديد نسيبه ونعمل فيه تغيرات بسيطة وبدل ما نصرف الفلوس في تغيره ادفعه لها مهر وأكيد أحب أفضل أنا وهي في بيتنا بس ما يمنعش إني أزور والدتي دي أمي وملهاش غيري
فكر الأول الموضوع مش سهل ومش هقبل إنك تخلف أي وعد حتى بعد الجواز
اعتقد رغم اختلافنا عمرك ما سمعت إني خلفت وعدي أى كلمة أقولها ملزم بها وسيف على رقبتي
تمام هسأل حبيبة على موضوع الشقة وأرد عليك
طيب خير البر عاجله أسألها دلوقتي
ابتسم متعجبا من تسرعه
رغم إني مش بحب الاستعجال بس هسألها
بص يا عبد الرحمن لازم تعرف أنه ما كانش سهل أبدا إني أوافق أديك الفرصة دي وأعرف أنها ولو ضاعت مش هيكون في فرصة تانية إستحالة أقبل إن حبيبة تتوجع أو تتهان أنا واثق أنك فاهم قصدي كويس
ازدرد ريقه أملا سير الأمور بنصابها السليم وحدثه مطمئنا
ما تقلقش عليها إن شاء الله مش هتندم
لحظة صمت شعرا خلالها بالتوتر أمل محمود أن يكن إتخذ القرار السليم قطع الصمت دخول حبيبة خجلة رفقة بسمة تنظر باستحياء فاستقبلها محمود بابتسامة واجلسها بالمقعد المقابل لعبد الرحمن متحدثا
مبروك يا عبد الرحمن هاسيكم مع بعض تتكلموا ولكم ثلاث مرات تقعدوا مع بعض وبعدها لو حبيبة أكدت موافقتها نحدد معاد تجي مع والدتك ونتمم الخطوبة
نظر عبد الرحمن بوجه حبيبة عقب خروج محمود أمعن النظر بوجهها فازداد حمرة
ما شاء الله تبارك الله خلق فابدع ممكن أطلب حاجة
فأومأت بخجل مفرط فاسترسل
خلي شعرك كله على جنب واحد
فعلت تحدث ناظرا إليها بشوق وحب
ايوووووه أنا تمنيت اللحظة دي كتير وحلمت بها بس أنت أحلى بكتير في الحقيقة أنت جميلة قوي يا حبيبة
تضاعف خجلها وإحمرار وجهها فاسترسل
نفس الخجل وحمرته اللي بانت عليك يومها فاكرة
نظرت إليه بعدم تصديق وفرحة تسائل عقلها أيتذكر هو أيضا أم يقصد أمرا أخر
وكأن نظراتها اخبرته فأجابها دون سؤال
فاكر كأنه إمبارح من يومها اسمك
محفور في عقلي حبيبة محمد
ابتسمت برقة
بس أنا اسمي مش حبيبة محمد
رد بابتسامته البشوشة
مش أنت ومحمود إخوات
أكيد لكن اسمي مركب
أزاي حبيبة اسم مركب!
اسمي حبيبة الرحمن عارفة أنه غريب أي حد يعرف يستغرب من وقت المدرسة وكل سنة بعيد نفس الكلام
عبد الرحمن بجد حبيبة الرحمن اسم جميل قوي إن شاء الله تبقي حبيبة الرحمن وعبده اللي هو أنا تبقي حبيبة الرحمن وحبيبت عبد الرحمن
خجلت حبيبة واحمر وجهها بشدة نظر لها مبتسما بقلب خافق من السعادة
مش حقولك بلاش كسوف بس أوعي تسكتي تاني أنا ما صدقت سمعت صوتك
لمست كلماته قلبها بادلته الابتسام
اسمي مختلف شوية