رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
بس له حكاية
طاب قوليها يا رب تكون طويلة عشان اسمع صوتك كتير
بعد محمود تأخر حمل ماما كتير بدون سبب رضوا بأمر ربنا وبعد 10 سنين ماما حملت وجيت أنا يومها ماما سألت بابا مش زعلان أنها بنت بعد السنين دي كلها قالها لا طبعا دي حبيبتي وإن شاء الله تكون حبيبت الرحمن وقالها ده أحلى اسم حبيبة الرحمن
دموعها وحدها تؤلمه
ليه يا حبيبة بلاش دموع ربنا يرحمه
رسمت بسمة على وجهها من جديد
أنا كويسة ما تقلقش
أنا كنت عايز اسمعك بس من غير دموع
طال الحديث ولم يشعرا بالوقت أعجب بطريقة تفكيرها ولباقتها
عارفة إنك مختلفة
ازاي يعني!
تفكيرك أكبر من سنك عقلاني عندك معلومات كتير
بس والدك توفى وعمرك خمس سنين
ابتسمت مجيبة
قصدي محمود أصل دي حكاية تانية
شكل حكاياتك كتير طيب ممكن تحكيها
أكيد لما دخلت المدرسة كنت كل يوم أرجع معيطة الأولاد في المدرسة يحكوا عن باباهم هزار لعب بابا جاب وأنا كنت بسمعهم وأرجع معيطة
بعد كذا مرة جه محمود اتكلم معايا عن يوم ولادتي وأن بابا وصاه يكون أب تاني ليا كلمني عن بابا كتير وفي الآخر طلب اقوله بابا ومن يومها بقى بابا
اقترب منها أكثر وجفف دموعها بحنان
أنا اسف بس حسيت إني السبب في نزولها اسف لو ضايقتك
ممكن تبتسمي مش عايز أخر حاجة أشوفها النهاردة تكون دموعك
دخل إليهم محمود ناظرا بساعة يده
أيه الأخبار متهيأ لي كفاية كده النهاردة الوقت أتأخر الساعة ١١ أيه يا عبد الرحمن مش عندك شغل الصبح!
بالصباح هاتف محمود وبالكاد اقنعه بالاسراع باللقاء الثاني لهما مقترحا المساء وافق محمود على مضض يكفيه سعادة حبيبة واشراقها الظاهر بوضوح منذ الأمس
وصل عبد الرحمن فاستقبلته حبيبة كالمرة السابقة وأنتظر هو طلتها التي اشتاق إليها منذ ان تركها مباشرة ابتسم بسعادة لرؤيتها أحب بساطتها ورقتها واطرب أذنها بجملته التى أسرت قلبها من اللحظة الأولى
ما شاء الله تبارك الله فيما خلق
بخحل وحياء جلسا بغرفة الصالون انضم إليهما محمود لبعض الوقت ثم انسحب بهدوء بدأ عبد الرحمن الحوار
ممكن النهاردة نتكلم من غير دموع
أومأت له باسمة واسترسل
أنت عارفة أنك زي القمر
ليه دايما نشبه المرأة بالقمر عشان بيطلع بالليل مستخبي طيب ليه مش شمس مثلا!
اتسعت بسمته وأجابها ببشاشة
ماكنتش متوقع الرد ده خالص بس حقولك السبب من وجهة نظرى القمر بينور ظلام الليل من غيره الدنيا تبقي عتمة كمان تقدري تبصي للقمر وتستمتعي بجماله من غير ما ټتأذي والمهم أن الليل وقت الأحباب يعني القمر رمز للحب والراحة والسكن والزوجة كل دول أما الشمس برغم من حلاوتها لو بصيتي لها ټأذي عينك ولو فضلتي فيها كتير تحرقك ودايما النهار وقت السعي على الرزق يعني تعب صحيح فيها دفا ونور بس رمز للشقي بالرغم من كده بعض الشعراء شبهوا المرأة بها بس بنورها ودفاها وبس مش في كل حاجة زي القمر شوفتي بقي
بادلته الابتسام
أنا كمان ماكنتش متوقعة الرد
إن شاء الله تكوني قمري سكن ونور وجمال وحب
هكذا بدأ الحديث الذي طال دون أن يشعرا بالوقت حتى قطعه محمود للمرة الثانية لتأخر الوقت
وفي اليوم التالي عاود عبد الرحمن مهاتفت محمود والذي رد بقطعية
خليها أخر الأسبوع يا عبد الرحمن مش كل يوم كده خليها تقدر تفكر وتقول رأيها
أنتظر اللقاء الثالث بشوق شديد والأخير قبل قرار حبيبة النهائي كان موقن من موافقتها لكن للانتظار نيران حاړقة ثلاثة أيام كثلاث أعوام
فهاتف محمود غير قادر على منحه وقت أطول
السلام عليكم أزيك يا محمود انتظرت تتصل تقولي قراركم ولما تأخرت اتصلت أنا يا رب خير
أجابه بعدم رضا تمر الأمور أسرع مما تخيل ولم يقل قلقه على أخته بل يتزايد فتحدث بضيق أخفاه
كنت هتصل أخر الأسبوع على العموم تقدر تيجي مع والدتك ونكمل التفاصيل الباقية خليها بعد أسبوعين من النهاردة يعني تالت خميس أن شاء الله
أحدهما يطيل الفترة والآخر يريد اختزالها
ليه تالت خميس! خليها الخميس الجاى
بعد يومين! أكيد لأ في ترتيبات لازم تتعمل ومفيش سبب للإستعجال
ما هو كمان ما فيش سبب للتأجيل أقول لك