رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
خليها الخميس بعد الجاي كما عشر أيام كفاية لأي تجهيز تمام
ماشي سلام
لا يثق به فكيف يهديه أخته بتلك السهولة واليسر يشعر أنه تعجل بقراره فحبيبة أصغر من تحمل نتيجة قرارها منفردة
وعلى النقيض عاد عبد الرحمن يكاد لا يشعر بخطواته من فرط السعادة التي بدأ تذوقها أخيرا والتي لم تخفى على والدته فهي ظاهرة للعيان
عندي خبر هيفرحك يا امي مش كنت عايزاني اتجوز تاني هحقق لك أمنيتك أيه رأيك مفاجئة حلوة صح
ابتسمت بسعادة لإستعادة هيمنتها من جديد
مين العروسة ولا أختار لك أنا
اختارتها يا امي ومشاويري الفترة دى عشان أخد موافقة مبدئية اسمها حبيبة في أخر سنة كلية تربية عندها واحد وعشرين سنة هنزورهم الخميس بعد الجاي كمان عشر أيام
لوحدك كده من غير ما تقولي الأول
بطريقة والده تحدث ثقة شموخ حدة
دي مواضيع وكلام رجالة
حدته واختصار الكلمات ذكرتها بتعامل عبد الرحيم فصمتت واعاد عليها عقلها مجادلتها له في بداية زواجهم بأمر لا يخصها
ده كلام رجالة أمور شغل الستات ما يتكلموش فيه الستات تتكلم بأمور البيت والأكل والتنضيف لكن لا تتدخل في الشغل ولا تحشر نفسها ولو جادلت في اللي ما يخصهاش يبقي تتعاقب وتتربي
كده يا عبد الرحمن ما أنت أخدت رأيي في الجوازة اللي قبلها!
تحدث بقطعية وكلمات لم تستشعر هي المعنى الذي قصده
الجوازة دي غير اللي قبلها يا امي يا ريت تخلي بالك من ده غير اللي قبلها
العروسة حلوة أوعى تجيب شقة تاني لا تغير شقتك ولا عفشك مش مصاريف والسلام
ربنا يتمم لك على خير
سعدت وارتاحت لم يجول بخاطرها حياة ابنها قدر ما جال به هيمنها واستعادة سلطتها سلطة العقاپ أن يكن ابنها السوط الذي تستخدمه لإحراق الروح
ذهب عبد الرحمن ووالدته إليهم وتم الاتفاق على موعد الزفاف بعد شهر من زياتهم اكتفت حافظة بالصمت كما اخبرها عبد الرحمن بدت عليها السعادة حددت حبيبة ما أرادته من تجديدات وتغيرات وتابع محمود التجهيزات الشقة وشراء ما رغبت من مستلزمات وخلافة واشتري لها محمود كل ما رغبت ولم يبخل عليها بشيء وأشرف على العمال حتى أنتهوا من طلاء المنزل كما رغبت
أرادت جعل التغيرات مفاجأة له وعاونها محمود من أجل اسعادها وأمتثل عبد الرحمن لرغبتها وابتعد عن متابعة العمل فقط من أجل اسهادها وتنفيذ رغبتها يمني نفسه بقرب الوصال
هي بعينيه عروس مثالية تملك عصا سحرية بقربها يصبح شخص محب حنون توقظ به شخصيته الجيدة يكن لها الحب ولوالدته اختيار جيد يتيمة الأبوين صغيرة السن يمكنها تطويعها وتأديبها كيفما أرادت
أهداها عبد الرحمن تليفونا محمولا بتلك الفترة كان أمرا جديدا لا يملكه الكثيرين أصر على محمود ليسمح لها بقبوله هدف به الإطمئنان عليها لكثرة تحركاتها لشراء مستلزماتها كما أنه على وشك إتمام زواجه بها قبل محمود مرغما لنفس السبب الإطمئنان عليها
قبل أسبوع واحد من موعد الفرح استعدت حبيبة لانهاء أخر تفاصيل مشترياتها يرافقها سما هاتفها عبد الرحمن وهي تتأهب للمغادرة
خلاص يا عبد الرحمن أنا نازلة ومش هتأخر إن شاء الله وسما معايا
برضوا لوحدكم حاولي ترجعي بدرى كنت ناوي أكلم محمود وأجي النهاردة
الحاجات دي ضرورى لازم اجيبها ده أخر مشوار خلاص إن شاء الله بعد كده الكوافير وفرش الشقة وتركيب الستاير وبس
اجابها ببشاشة متعجبا
وبس! كل ده وتقولي وبس
استمعت لطرقات الباب وهي تحادثه تحركت بسمة ووجدت أمامها سيدة ثلاثينية العمر يبدو
عليها الاضطراب الشديد والتوتر وطلبت مقابلة خطيبة عبد الرحمن
انتبهت حبيبة لتلقبها بخطيبة عبد الرحمن أثار اللقب تعجبها ودهشتها
عبد الرحمن اقفل دلوقتي حكلمك تاني في واحدة بتسأل عليا
شوفي مين وأنا معاكي
تحركت كليهما صوب الأخرى ووقفتا متقابلتين تعجبتا من شدة التشابه بينهما كل منهما تتعمق النظر بالأخرى
ظنت حسناء إنه سيتزوج من شبيهتها تفكير أرضاها رغم عدم اقتناعها ولكن أراح كبرياءها المحطم ودار تساؤل بعقل حبيبة من منهما التي تشبه الأخرى من وجهة نظر عبد الرحمن
قطعت حسناء حاجز الصمت والتساؤل
أنت خطيبة عبد الرحمن
ايوة أنت مين
حسناء طليقته
صدمة نالت منها وحلت مثلها على عبد الرحمن الذي لم ينه اتصاله