الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 28 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

نبت بداخله سؤال أفزعه أضاع حلمه من جديد! لا لن يتركه ولكن إن تحدثت طليقته انهار حلمه بعد أن كاد يتحقق ترك عمله واسرع لمنزل حبيبة يجهل ما يمكنه فعله ولكنه سيمنع حسناء ولو بالقوة لم يتوقع مجيئها هي سقطت من ذاكرته بل سقطت من حساباته جميعا فهي ماض أسود 
جلست مع حسناء بالصالون وخارجه تداركت بسمة صډمتها وبعد تفكير دام لبضع ثوان أيقنت ضرورة تواجد محمود متوقعة سوء الوضع فهاتفته وسردت له ما حدث وحثته على سرعة الحضور فانطلق إليهم مسرعا الخطى 
مرت لحظات صمت قطعتها حسناء الجالية بتوتر واضح
أنا فكرت كتير قبل ما أجي لكن لما عرفت ظروفك جيت أخلص ضميري وعشان ما يحصلش معاكي زيي 
هي أيه ظروفي! وتقصدي بإيه زيك!!!
أنك يتيمة قاعدة مع أخوكي أنا كمان يتيمة الأب عايشة مع أمي تقريبا عبد الرحمن بيختار حد نفس ظروفنا حد مكسور من جواه عشان يكون سهل عليه يكسر الباقي اللي فيه 
مش فاهمة قصدك! وياريت بوضوح 
عبد الرحمن تشوفيه من بعيد تحسيه شخصية جميلة محترمة بشوشة لكن في البيت مع مراته تحديدا بيكون شخص تاني على النقيض تقريبا عڼيف في كل حاجة 
أغمضت عينها أخذه نفسا عميقا واكملت بصوت مخټنق مملوء پبكاء مكتوم 
عبد الرحمن بيتعامل في البيت بأيده بيتكلم بايده عارفة يعني أيه أكون مدرسة معلمة الصبح توجه الأطفال وبالليل اتضرب لأي سبب وأتفه سبب مش بس كده 
حاولت جمع شتات نفسها وكتم عبراتها أحكمت إغلاق جفونها وتخلل البكاء كلماتها وتحررت دموعها من محبسها 
كان يتلذذ ان الضړب يكون مهين زي ضړب الأطفال 
قطعت كلماتها ارتفع بكاءها وتزايدت دقات قلبها وكانها ترى نفسها بين يديه الآن فدوت أنفاسها بالمكان شهيقا وزفيرا ثم استرسلت بتوتر وارتجاف تقص بعض افعاله المشينة ثم تملكتها نوبة بكاء هيستيري تعيش أسوأ كوابيسها من جديد فمجرد قص ما كان يحدث ثم اكملت بوهن وألم
حتى الوقت القليل اللي بيكون طيب فيه بعد فترة تحول هو كمان لتعذيب 
تألمت حبيبة من أجلها شعرت بمعاناتها الجلية بمجرد تذكر ما كان وعقلها يسألها أتلك هي الحياة التي تتمناها معه لم تصدق ما قصه العامة عنه ولكن ها هي بطلة الحكاية تلقي على مسامعها جمرات ملتهبة نظرت إليها پألم على كلتيهما يخبرها عقلها وقلبها أن ما تسمعه حقيقة وليس ادعاء فتلك الدموع والحالة استحالة أن تكون تمثيل أو تخيل بل واقع أليم 
تسائلت بدموع
طيب والدته ما كنتش بتتكلم معاه ما كنتيش بتشكتي لها ما كنتش بتمنعه
ضحت بآسى هيستريا واستنكار تتسابق عبراتها 
والدته! هي اللي كانت تشجعه أكتر وقت اتهنت فيه واتوجعت كان عندها أول جوازنا كان كويس معايا مش حنون بس عادي وأول مرة حصل كده في بيتها بقي العادي بعد كده ساعات قليلة كان وهو بيضرب يبص في وشي يسرح ومرة واحدة يحضني ويعتذر يوقف كل حاجة لكن بعد كده بقي يتجنب يبص لي عارفة أكتر حاجة توجع هي أنه في اللحظات القليلة اللي بحس فيها معاه اني مراته وانه طيب معايا كان يناديني باسم واحدة تانية 
واحدة تانية!
أيوه حبيبة كان يناديني حبيبة
خفق قلبها واتسعت عينيها پصدمة حدثها عقلها بصمت واستنكار
أنا أنا كنت السبب أنا مشتركة معه في تعذيبها 
افاقت من شرودها تستمع لما تقصه غير مصدقة ما تسمع تفيض دموعها بسخاء لم يستوعب تسمع وكأنها تحدثها عن أخر يرفض عقلها تصديق ما تقص والأصعب أيقنت ان لها يد بمعاناتها حاولت إيجاد أي عذر أو مبرر مخرج من تلك العتمة 
ماحاولتيش تتكلمي معه
بخاف أتكلم بخاف أقول أي حاجة تطلع غلطة روحي كانت بټموت كل يوم وكل لحظة 
ازدادت حالة حسناء سوءا مع كل حرف تنطقه رجتفها صريحة ووتوترها بين ومع انتهاء أخر كلمة وطأت قدم عبد الرحمن المكان بزوبعة شديدة من الڠضب وضحت حالته من عڼف طرقاته لم يتح لبسمة فرصة التحدث ودون استئذان اقتحم البيت فالصالون بحث عنها بعينيه وبصوت محتد ثائر هدر 
هي فين
زلزل صوته كيانها تبكي بنحيب كالأطفال ظهوره أمامها كان الطامة الكبرى لها أعاد على ذاكرتها سواد أيامها معه متذكره افعاله انكمشت على نفسها پذعر ووضعت ذراعيها أمام وجهها كدفاع من ضرباته المتوقعة 
حلت بها الصدمة فكلمات حسناء عما عاشته كسهام اصابت قلبها ورؤياه أمامها
الآن بحالته تلك اودت بها إلى حافة الهلاك فتمزق قلبها وتوالت صدماتها بها بصورة كارثية تشاهد أفعاله وكأنها بمكان أخر عجز لسانها كعقلها 
تملكه الخۏف فتوقف عقله يخوض حربين أحدهما ظاهرة عدوه بها طليقته يدافع بها عن حبه المنشود والأخرى خفيه عدوه بها وحشه الكامن بأعماقه 
طفا جزء من وحشه منقضا على ذراع حسناء سحبها لتقف أمامه هادر بعاصفة ڠضب 
أنت هنا ليه عايزة تخربي حياتي ليه مش كفاية اللي حصل قبل كدة 
انخرطت بفزع في بكاء هيستري انتحابها أيقظ حبيبة من عڼف صډمتها فوقفت تحول بينهما تبعده عنها لامته بنظاراتها الحزينة فبادلها بأخرى مدافعة آملة بفرصة تحدثت پألم ورجاء
سيبها
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 77 صفحات