رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
يا عبد الرحمن سيبها عشان خاطري سيبها بقى
ثبت مقلتهيه بعينيها تألم من دموعها وحزنها البادي ترك حسناء واضعا كفيه أعلى كتفي حبيبة وتحدث راجيا
ما تسمعيهاش يا حبيبة أكيد مش جاية في خير ما تسمعيهاش
ايقنت أنها أمام حبيبته التي طالما ما ناداها باسمها هي من تشبه حبيبته أخبرها عقلها يكمل معاناتها أن هذا سبب زواجه منها لم يكن شروده بها سوى بحث عن حبيبته بملامحها زاد عڈابها كما زاد بغضها له
بتعملها أيه! نزل إيدك عنها
نفض قبضتي محمود بدفاع دون أن يؤذيه
الټفت لحسناء شديد فخلع حجابها
بكلم دي اللي جاية مخصوص تهد كل حاجة وټنتقم
اشتاط محمود ڠضبا أبعده عنها بحماية
هي ضيفه هنا وأي ضيف عندنا ما يتهانش مهما كان ومهما حصل
تحدثت حبيبة بنحيب مؤلم ورجاء
كفاية يا بابا كفاية عشان خاطري كفاية
قولت لك من الأول ده شخص همجي بيتكلم بأيده أهو قدامك جاي بيت مش بيته ويضرب واحدة ست مفيش بينه وبينها أي حاجة إلا أنها في يوم قبلت تجوزه بيعمل ده حتى بعد ما تطلقوا يا ريت تكوني فوقتي وفهمتي أنا ليه كنت رافض عشان ده ما يحصلش معاك
أهدى يا بابا عشان خاطري والله ما جه جنبي
ثائرا يدور حول نفسه لا يرى مذنب سوى حسناء لو لم تأت لمر اليوم دون إثارة مشاكل فعاود جذبها من جديد هادرا غاضب
أنت السبب كل حاجة كانت كويسة لحد ما جيتي أنت جاية ليه جاية تهدي حياتي ليه
ثار محمود وأبعده عنها دافعا إياهه من صدره بفكفيه مهدده
مڼهارة تواجه اصعب مخاوفها تعيد ماضيها الأسود لم تود المواجهة ولكن أبت الصمت وترك أخرى تتذوق ما عاشته من مرار
صړخت حبيبة پقهر مطلق وتوقف عقلها عن العمل
كفاية يا عبد الرحمن كفاية بقي حرام كفاية
التفتت لمحمود راجية
بابا عشان خاطري وصلها ما ينفعش تمشي لوحدها وهي كده
ما تخافش عليا وبسمة وسما معايا ما تخافش عليا
اقتربت بسمة وعاونت حسناء لتتحرك معها تحاول تهدئتها وتحدث محمود غاضبا متعجب من أخته
لسه يا حبيبة لحد دلوقتي بتثقي فيه بعد كل اللي حصل قدامك!!!
أخفضت رأسها بوهن أشعل ڠضب عبد الرحمن يدور حول نفسه يتحرك بعشوائية التزم الصمت من أجل حبيبة يخشى إن تفوه بكلمة استحال الوصل لم يقل محمود عنه ڠضبا وثورة فنظر إليه بوعيد جلي وټهديد
نظر لحبيبة بعتاب وخيبة
هارجع بسرعة
خلت الغرفة من سواهما فاقترب منها عبد الرحمن محاولا فتراجعت خطوة بارتعاش جلي نحر قلبه
حبيبة أنت خاېفة مني!! أنا عبد الرحمن حبيبك طيب اعقدي نتكلم
سندت على ظهر كل مقعد لتجلس لا تقوى على الحركة لم تعد تحملها ساقيها فلم تتخيل بأقصى كوابيسها رؤيته بتلك الصورة البشعة
خليني اساعدك
أشارت إليه بعدم الإقتراب حتى جلست
فجلس بالقرب منها ومال عليها ناظرا لعينيها
ما تخافيش مني يا حبيبة أنا استحالة أأذيكي أنت مصدقاني! عمري ما أعمل كدة
أبعدت ناظريها عنه وخرج صوتها مهزوما تسكنه الدموع وتتصارع أنفاسها
كنت بتعمل كده فعلا! صحيح كنت بتضربها! وبالطريقة دي
بكت بنحيب احتدت انفاسها داخل صدرها
كنت تهينها كده! معقول عبد الرحمن اللي أعرفه هو نفس الشخص اللي كان موجود من شوية
ما تحكميش عليا من اللي سمعتيه أديني فرصة إحنا جوازنا بعد أسبوع لو
قاطعته بوهن
واللي شوفته يا عبد الرحمن
دخلت بنوبة بكاء حادة ثم تمالكت حالها
كان كان المفروض جوازنا بعد أسبوع ليه يا عبد الرحمن ليه
حاول وضع كفها بين راحته فأبعدتها بارتعاش فاسترسل راجيا
ما تخافيش مني كفاية دموع دموعك بتوجعني والله سيبيني أمسك إيدك وبصي في عيني حتعرفي بكذب ولا بقول الحقيقة
قولي أنها بتكذب وأنا هصدقك قولي اللي
كان هنا من شوية مش أنت وبردو هصدقك
ما أقدرش أكذب عليك بس صدقيني ده الوقت الوحيد اللي تمنيت أعرف أكذب فيه
عادت للبكاء تلقى على مسامعهما ما ارجف قلبها
هتعمل معايا كده!
تساقطت دموعها رغم غلق جفونها
مش هأقدر يا عبد الرحمن مش هأقدر أتحمل منك ضړب أو إهانة ھموت مرتين مرة من ۏجع الضړب والإهانة ومرة لأنهم منك
قاطعها بنفي
لا يا حبيبة عمري ما أعمل معاكي كده
لم تسمع كلماته واسترسلت بوهن
مش هأقدر الإهانة حتموت الحب وبتبدله بالكره وأنا أفضل أبعد عنك دلوقتي ولا أحس ناحيتك بالك
قطعت كلمتها لم تستطع إكمالها بكت بنحيب رج أركان الغرفة أكمل رجاءه أملا بحصوله على فرصة
اللي حصل قبلك كان كله غلط خلينا نبدأ