رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
مع بعض حياة جديدة صح من البداية
قبل طلاقكم كنت بسمع من الناس حكايات كتير عنكم كنت بستغرب وأقول أكيد مش حقيقي ما صدقتش كلامهم أقول استحالة يكون كده كان في صوت جوايا بيقولي استحالة أكيد في سر في حاجة غلط لكن النهاردة وهي وبتحكي كان نفسي أكذبها وابص لها وهي تبكي ومڼهارة صعبت عليا وحسيت بۏجعها لقيت استحالة الدموع دي تكون كڈب
لما شوفتك بتحاول تضربها كنت بحاول أكذب عيني
صمتت لوهلة ثم أكملت برثاء
كان نفسي أكمل معاك كان نفسي أكون لك والله كان نفسي
حبيبة ما تقوليش كده أديني فرصة ما تجيش النهاردة وتقولي كده وجودك في حياتي الحاجة الوحيدة اللي تمنيتها من الدنيا
ما ينفعش أعيش معاك وأنا خاېفة منك كنت عايزاك سند وأمان وحماية زي محمود أخويا سند يوقفني على رجلي ويخلي راسي مرفوعة وأمان أنسى في حضه الدنيا كلها ما أخافش من حاجة أبدا حماية من غدر الدنيا وۏجعها مش أكون معاك و خاېفة منك وأول أيد توجعني إيدك وأول حد يكسرني أنت
فنظرت إليه بأعين احټرقت من البكاء وحدثت بعذاب
فكرة أنك ممكن
اطبقت جفنيها تستجمع قواها تتخيل نفسها مكان حسناء
بتوجعني لو ده حصل و منك هاموت يا عبد الرحمن المۏت مش جسد يدفن تحت التراب مۏت الشخص من جواه وهو عايش أصعب بكتير هتقدر يا عبد الرحمن أي ۏجع منك
أخذ يدها المرتعشة بيد والأخرى رفع وجهها إليه
حياتنا تستاهل فرصة
تصدقه وتشعر بصدقه وعقلها يحدثها عن محمود وحسناء
هتكون ليا سند وحماية وأمان يا عبد الرحمن فكر كويس لو هتقدر تعالى أرجع تاني وأوعدني ولو لأ يبقى نتوجع من الفراق أحسن بكتير ما نتوجع من بعض لأن وقتها هاموت بجد
حدج عبد الرحمن بدونية مردفا بحدةغاضبة
أنت لسه هنا! اتفضل يلا
دوى صوت حبيبة راجيا
خلاص يا بابا عشان خاطري
حولت نظرها لعبد الرحمن
لو لقيت رد لسؤالي أنت عارف الطريق
ظل يجوب الشوارع بلا هدى لا يري سوى حبيبة ودموعها محمود وغضبه وحافظة وتذمرها بالنهاية غلبت صورة حبيبة ضحكتها ودموعها
لم تقل حالة حبيبة عنه سوء أصيبت بخيبة الأمل بعد أن كادت أمنيتها تحقق أصبحت أبعد ما تكون عنها فتساءلت أسيرحل من حياتها للأبد! لا تعلم كيف تعلقت به! وكيف أصبح يسري بوجدانها قلبها ېنزف حد المۏت خيم الحزن بروحها وما كاد أن يفتك بها أن بات لها يد في تعذيب حسناء
دخلت غرفتها رافضة الجميع أغلقت على نفسها ضمت نفسها بالفراش انسابت دموع القهر والحرمان الذي التصق بها رافضا هجرها حرمت والديها بالصغر والآن ستحرم عبد الرحمن حبيبها من لم تتمنى سواه
مر عليها الوقت طويلا قاسېا كل دقيقة وثانية ظلت على حالها حتى غلبها النوم فجأة استيقظت لصلاة الفجر كما
اعتادت ولأول لم تنضم لمحمود وبسمة ثم عادت لوضعها حاولت بسمة وسما التخفيف عنها وتهوين الأمر لكنها التزمت الصمت
أنب نفسه ولامها أخطأ بحقها تراخى في الاهتمام بأمانته فما حدث متوقع من شخصية كعبد الرحمن هو يعلم على ما تربي وشب وحبيبة صغيرة لا تملك تجارب بالحياة لتتحمل نتيجة قرار مصيري اثقلته وصية والديه لا يشعر بالتعاطف على عبد الرحمن يتمنى من أعماق قلبه ألا يعود فحديث حبيبة أعطاه فرصة للعودة يتمنى أن يضيعها ليبتعد عنهم للأبد فينتهي قلقه وخوفه عليها
ثلاثة أيام وثلاث ليال كاد أن يطمئن محمود لذهابه دون عودة وما يؤرقه هو حال حبيبة آثرت الصمت وتملك من اليأس فزهدت الحياة عقله يعكل ويفكر كيف ينقذها من بئر وحدتها وصمتها