الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 30 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

مع بعض حياة جديدة صح من البداية 
قبل طلاقكم كنت بسمع من الناس حكايات كتير عنكم كنت بستغرب وأقول أكيد مش حقيقي ما صدقتش كلامهم أقول استحالة يكون كده كان في صوت جوايا بيقولي استحالة أكيد في سر في حاجة غلط لكن النهاردة وهي وبتحكي كان نفسي أكذبها وابص لها وهي تبكي ومڼهارة صعبت عليا وحسيت بۏجعها لقيت استحالة الدموع دي تكون كڈب 
اڼهارت تشعر بنصل حاد غزا قلبها
لما شوفتك بتحاول تضربها كنت بحاول أكذب عيني 
صمتت لوهلة ثم أكملت برثاء
كان نفسي أكمل معاك كان نفسي أكون لك والله كان نفسي 
حبيبة ما تقوليش كده أديني فرصة ما تجيش النهاردة وتقولي كده وجودك في حياتي الحاجة الوحيدة اللي تمنيتها من الدنيا 
ما ينفعش أعيش معاك وأنا خاېفة منك كنت عايزاك سند وأمان وحماية زي محمود أخويا سند يوقفني على رجلي ويخلي راسي مرفوعة وأمان أنسى في حضه الدنيا كلها ما أخافش من حاجة أبدا حماية من غدر الدنيا وۏجعها مش أكون معاك و خاېفة منك وأول أيد توجعني إيدك وأول حد يكسرني أنت 
استحالة أعمل معاكي كده والله استحالة ما تقسيش عليا أنت الوحيدة اللي شوفتيني من جوايا من غير ما أتكلم حبيبة ما تحكميش عليا دلوقتي اديني فرصة 
فنظرت إليه بأعين احټرقت من البكاء وحدثت بعذاب 
فكرة أنك ممكن 
اطبقت جفنيها تستجمع قواها تتخيل نفسها مكان حسناء
بتوجعني لو ده حصل و منك هاموت يا عبد الرحمن المۏت مش جسد يدفن تحت التراب مۏت الشخص من جواه وهو عايش أصعب بكتير هتقدر يا عبد الرحمن أي ۏجع منك 
حبيبة خليني أمسك إيدك وبصي في عنيا اللي بتهربي منها وأنت تعرفي إذا كنت بكذب ولا لأ 
أخذ يدها المرتعشة بيد والأخرى رفع وجهها إليه
حياتنا تستاهل فرصة 
تصدقه وتشعر بصدقه وعقلها يحدثها عن محمود وحسناء
هتكون ليا سند وحماية وأمان يا عبد الرحمن فكر كويس لو هتقدر تعالى أرجع تاني وأوعدني ولو لأ يبقى نتوجع من الفراق أحسن بكتير ما نتوجع من بعض لأن وقتها هاموت بجد 
بزمن قياسي عاد إليها ولا يدري كيف ذهب وكيف عاد يشعر بالڠضب منها والخۏف عليها صدم حين وجد عبد الرحمن لا زال موجودا فانطلق صوبهما ووقف جانبها ضاممها إليه بحماية 
حدج عبد الرحمن بدونية مردفا بحدةغاضبة
أنت لسه هنا! اتفضل يلا 
دوى صوت حبيبة راجيا
خلاص يا بابا عشان خاطري 
حولت نظرها لعبد الرحمن
لو لقيت رد لسؤالي أنت عارف الطريق 
رحل يشعر پانكسار فأسئلتها رغم بساطتها إلا أنها وضعته أمام مرآته ليجيب نفسه أولا بصدق أيستطيع بعد إتمام زواجه التحكم في شخصيته الأخرى! هو نفسه لم يكن يعلم بوجود تلك الشخصية القبيحة بداخله هل سيتطيع حقا أن يكن أمانها من نفسه! ترى إن ڠضب منها أو استفذته والدته فما سيكون رد فعله لن يستطع خذل حبيبة لن يقهرها لن يسعد بدموعها وآه من دوموعها ټحرقة وتؤلمه يشعر أنها دواءه صورتها المصډومة الباكية لازالت ڼصب عينيه تؤلمه 
همه الأكبر هو والدته حافظة فإن كانت حبيبة دواءه فأين دواء والدته هل ستقبل بهذا! وكيف يتصرف ان استنكرت تلك الاسئلة وغيرها الكثير دارت بعقله يجب أن إيجاد حل فلن يترك أمله وأمنيته بعد أن وجدها وكاد يصل إليها لا يعلم هل أتت حسناء بالوقت المناسب أم أنها عجلت بهذا المأزق
ظل يجوب الشوارع بلا هدى لا يري سوى حبيبة ودموعها محمود وغضبه وحافظة وتذمرها بالنهاية غلبت صورة حبيبة ضحكتها ودموعها 
لم تقل حالة حبيبة عنه سوء أصيبت بخيبة الأمل بعد أن كادت أمنيتها تحقق أصبحت أبعد ما تكون عنها فتساءلت أسيرحل من حياتها للأبد! لا تعلم كيف تعلقت به! وكيف أصبح يسري بوجدانها قلبها ېنزف حد المۏت خيم الحزن بروحها وما كاد أن يفتك بها أن بات لها يد في تعذيب حسناء 
دخلت غرفتها رافضة الجميع أغلقت على نفسها ضمت نفسها بالفراش انسابت دموع القهر والحرمان الذي التصق بها رافضا هجرها حرمت والديها بالصغر والآن ستحرم عبد الرحمن حبيبها من لم تتمنى سواه 
مر عليها الوقت طويلا قاسېا كل دقيقة وثانية ظلت على حالها حتى غلبها النوم فجأة استيقظت لصلاة الفجر كما
اعتادت ولأول لم تنضم لمحمود وبسمة ثم عادت لوضعها حاولت بسمة وسما التخفيف عنها وتهوين الأمر لكنها التزمت الصمت 
أنب نفسه ولامها أخطأ بحقها تراخى في الاهتمام بأمانته فما حدث متوقع من شخصية كعبد الرحمن هو يعلم على ما تربي وشب وحبيبة صغيرة لا تملك تجارب بالحياة لتتحمل نتيجة قرار مصيري اثقلته وصية والديه لا يشعر بالتعاطف على عبد الرحمن يتمنى من أعماق قلبه ألا يعود فحديث حبيبة أعطاه فرصة للعودة يتمنى أن يضيعها ليبتعد عنهم للأبد فينتهي قلقه وخوفه عليها 
ثلاثة أيام وثلاث ليال كاد أن يطمئن محمود لذهابه دون عودة وما يؤرقه هو حال حبيبة آثرت الصمت وتملك من اليأس فزهدت الحياة عقله يعكل ويفكر كيف ينقذها من بئر وحدتها وصمتها
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 77 صفحات