رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
فهي رافضة لجميع المحاولات في خضم أفكاره وحروبه الصامته حدث لا يريده بل يبغضه عاد عبد الرحمن بحال غير الحال هادئ مرهق خسر بعض وزنه
كل منهم في ملكوته حبيبة محاطة بصمتها وبسمة شاردة بحال زوجها واخته بصحبة أولادها بالصالة ومحمود يرهقه التفكير بحال حبيبة وما يمكن فعله من أجلها أنتبه محمود وحبيبة على صوت بسمة تخاطب عبد الرحمن جففت حبيبة دموعها وقفت أمام باب عرفتها من الداخل ثبتت مقلتيها عليه واتجه محمود خارج غرفته سلط نظره على حبيبة تنهد بثقل واتجه إليهما
أعبد الرحمن تفضل
استأذن بهدوء
شكرا ممكن تقولي لمحمود إني عايزه
تفضل طيب
هانتظره هنا
تقدم محمود نحوه وتحدث بملل دون ترحيب
خير مش كنا خلاص نهينا كل حاجة
ممكن أدخل ونتكلم جوه
نظر محمود إلى حبيبة التي تتابع بترقب وصمت فأدخله رأفتا بها
اتفضل
خطا للداخل ثم خاطب محمود وعينيه باتجاه حبيبة
أخر ما يتمناه محمود أن تستمع لتبريراته ودفاعه ويفعل مرغمامن أجلها فقط
تعالي يا حبيبة
جلسوا في الصالون وتحدث عبد الرحمن
عارف إن اللي حصل كبير عايز أعتذر لك يا محمود على اللي صدر مني في بيتك كان لازم أراعي حرمة البيت يمكن عذري الوحيد إني ما كنتش عايز كل اللي حصل ده يكون حياتي قبل ما أخطب حبيبة كان فيها أخطاء كتير وعارف انها كبيرة كلنا بنغلط أنا دخلت البيت ده عشان أبدأ حياة مختلفة بدون أخطاء الماضي
جيت النهاردة يا حبيبة عشان أجاوب أسئلتك ايوة يا حبيبة هاحافظ عليك و أحميك حتى مني هاكون أمانك وسندك عمري ما أضرك هتكوني زهرة حياتي أسقيها حب وحنان ورعاية ده وعد يشهد عليه ربنا ثم محمود
التف جه محمود متحدثا برجاء مغلفا بالثقة
يا ريت نفتح صفحة جديدة أولها وعدي لك ولحبيبة وتوافق أننا نتمم الفرح في معاده وتكمل الفرحة وشروطك على رأسي ملتزم بها زي ما اتفقنا
موافق ويا ريت فعلا تنفذ وعدك لأني مش هأقبل بديل الفرح حيتم في معاده ومن بكرة حبيبة حتكمل اللي ناقصها
طيب أخر طلب يا محمود لو ينفع أفضل مع حبيبة عشر دقائق بس وبعدين أمشي أوعدك مش أكتر من كده
خرج دون حديث لازمه التخبط والحيرة لا يعلم هل أحسن التصرف أم لا يشعر بالخۏف على حبيبة يشعر أنه أذاها بقدر كبير
كفاية دموع يا حبيبة أفرحي عارفة كلها أربع أيام ونكون مع بعض دايما أشوفك كل يوم من غير ما استأذن أصحى على ابتسامك و أدفيكي في حضڼي
ابتسم وتحدث مداعبا
لو أي حد تاني كلمك عني ما اعرفهوش أقول لك ما تفتحيش الباب لحد يوم الفرح
دوت ضحكتها مسموعة له كما لو كانت تبحث عم سبب للضحك فتحدث باسما
أيوة كده من النهاردة من دلوقتي عايزك على طول بتضحكي وفرحانة أنت وحشاني قوي أكتر مما تتخيلي وأسف إني تأخرت عليك ما تزعليش مني احنا حيبقي قدامنا العمر كله نتكلم ونحكي ماشي
أومأت له مبتسمة فوقف عبد الرحمن مستعدا للرحيل
هامشي دلوقت عشان محمود ما يتضايقش زي ما اتفقنا إفرحي تصبحي على خير
غادر عبد الرحمن فتوجهت حبيبة إلى غرفة محمود كان جالسا في ركنه المعهود يفكر في ما حدث وموافقته لاتمام زواجه اقتربت منه وجلست جانبه نظرت اليه مبتسمة وقبلت كتفه
بابا أنا عارفة أنك قلقان صدقني عبد الرحمن كويس وهو وعدنا
ما يهمكيش يا حبيبتي عايزك بس تكوني مبسوطة وفرحانة قولي لي يا حبيبة ليه من بداية ما تقدم عبد الرحمن رجعتي تناديني بابا
متضايق
لو متضايق أبطل
أكيد لأ بسألك لأن له معني من اتنين يا إما حاسة بده فعلا أو أنك خاېفة وشايفة أني بتحكم فيك وده يزعلني عشان حاجتين الأولي أني خاېف عليك مش بتحكم والثانية إن الأب مش تحكم الأب حنان وسند وحماية ضهر يعني
لا يا حبيبي رجعت أناديك بابا لأني رجعت احس نفس اللي كنت بحسه لما بتروح المدرسة معايا بدل بابا لما كنت بتوصلني كل يوم عشان تتأكد ان مافيش حد بيضايقني شوفت في عينك حنية وحب وخوف عليا وشدة شوفت بابا
أنا قسيت عليك يا حبيبة
من غير زعل في الأول بس أنا مقدرة والله
خفتي
أومأت مؤيدة
أيوة خفت على زعلك
علي زعلى بس! ولا خفتي مني كمان
للحظة خۏفت وحسيت
حسيتي بأيه أوعي تقولي اني ممكن أأذيك!
فأومأت