الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 31 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

فهي رافضة لجميع المحاولات في خضم أفكاره وحروبه الصامته حدث لا يريده بل يبغضه عاد عبد الرحمن بحال غير الحال هادئ مرهق خسر بعض وزنه 
كل منهم في ملكوته حبيبة محاطة بصمتها وبسمة شاردة بحال زوجها واخته بصحبة أولادها بالصالة ومحمود يرهقه التفكير بحال حبيبة وما يمكن فعله من أجلها أنتبه محمود وحبيبة على صوت بسمة تخاطب عبد الرحمن جففت حبيبة دموعها وقفت أمام باب عرفتها من الداخل ثبتت مقلتيها عليه واتجه محمود خارج غرفته سلط نظره على حبيبة تنهد بثقل واتجه إليهما 
تحدثت بسمة ببسمة هادئة
أعبد الرحمن تفضل 
استأذن بهدوء
شكرا ممكن تقولي لمحمود إني عايزه
تفضل طيب 
هانتظره هنا 
تقدم محمود نحوه وتحدث بملل دون ترحيب
خير مش كنا خلاص نهينا كل حاجة 
ممكن أدخل ونتكلم جوه 
نظر محمود إلى حبيبة التي تتابع بترقب وصمت فأدخله رأفتا بها 
اتفضل 
خطا للداخل ثم خاطب محمود وعينيه باتجاه حبيبة
لو ممكن حبيبة تكون معنا احب أنها تسمع كلامنا وتعرف ردي عليها 
أخر ما يتمناه محمود أن تستمع لتبريراته ودفاعه ويفعل مرغمامن أجلها فقط 
تعالي يا حبيبة 
جلسوا في الصالون وتحدث عبد الرحمن 
عارف إن اللي حصل كبير عايز أعتذر لك يا محمود على اللي صدر مني في بيتك كان لازم أراعي حرمة البيت يمكن عذري الوحيد إني ما كنتش عايز كل اللي حصل ده يكون حياتي قبل ما أخطب حبيبة كان فيها أخطاء كتير وعارف انها كبيرة كلنا بنغلط أنا دخلت البيت ده عشان أبدأ حياة مختلفة بدون أخطاء الماضي 
اخذ شهيق عميق مسترسلا
جيت النهاردة يا حبيبة عشان أجاوب أسئلتك ايوة يا حبيبة هاحافظ عليك و أحميك حتى مني هاكون أمانك وسندك عمري ما أضرك هتكوني زهرة حياتي أسقيها حب وحنان ورعاية ده وعد يشهد عليه ربنا ثم محمود 
التف جه محمود متحدثا برجاء مغلفا بالثقة
يا ريت نفتح صفحة جديدة أولها وعدي لك ولحبيبة وتوافق أننا نتمم الفرح في معاده وتكمل الفرحة وشروطك على رأسي ملتزم بها زي ما اتفقنا 
احتار محمود ظن أنه رحل بلا عودة هو الآن بين قرارين كلاهما مر يخشى عليها رفضه وموافقته نظر إليها بتفكير بما سيجيب! وجد بعينيها رجاء لم تنطقه وأمل في موافقته لم يستطع أن يخيب رجائها رغم خوفه وتخبطه فلم يجد أمامه سوى الموافقة ظل يدعي الله أن يحفظها وأن يكن أتخذ القرار السليم 
موافق ويا ريت فعلا تنفذ وعدك لأني مش هأقبل بديل الفرح حيتم في معاده ومن بكرة حبيبة حتكمل اللي ناقصها 
ابتسمت بسعادة مفرطة سالت على وجهها دموع فرحة سعيدة وقد ظنت انها لن تزورها من جديد تحدث عبد الرحمن راجيا
طيب أخر طلب يا محمود لو ينفع أفضل مع حبيبة عشر دقائق بس وبعدين أمشي أوعدك مش أكتر من كده 
خرج دون حديث لازمه التخبط والحيرة لا يعلم هل أحسن التصرف أم لا يشعر بالخۏف على حبيبة يشعر أنه أذاها بقدر كبير 
اقترب عبد الرحمن من حبيبة ورفع وجهها بأنامله ونظر داخل مقلتيها مكفكفا دموعها
كفاية دموع يا حبيبة أفرحي عارفة كلها أربع أيام ونكون مع بعض دايما أشوفك كل يوم من غير ما استأذن أصحى على ابتسامك و أدفيكي في حضڼي 
ابتسم وتحدث مداعبا
لو أي حد تاني كلمك عني ما اعرفهوش أقول لك ما تفتحيش الباب لحد يوم الفرح 
دوت ضحكتها مسموعة له كما لو كانت تبحث عم سبب للضحك فتحدث باسما
أيوة كده من النهاردة من دلوقتي عايزك على طول بتضحكي وفرحانة أنت وحشاني قوي أكتر مما تتخيلي وأسف إني تأخرت عليك ما تزعليش مني احنا حيبقي قدامنا العمر كله نتكلم ونحكي ماشي 
أومأت له مبتسمة فوقف عبد الرحمن مستعدا للرحيل
هامشي دلوقت عشان محمود ما يتضايقش زي ما اتفقنا إفرحي تصبحي على خير 
غادر عبد الرحمن فتوجهت حبيبة إلى غرفة محمود كان جالسا في ركنه المعهود يفكر في ما حدث وموافقته لاتمام زواجه اقتربت منه وجلست جانبه نظرت اليه مبتسمة وقبلت كتفه
بابا أنا عارفة أنك قلقان صدقني عبد الرحمن كويس وهو وعدنا 
ما يهمكيش يا حبيبتي عايزك بس تكوني مبسوطة وفرحانة قولي لي يا حبيبة ليه من بداية ما تقدم عبد الرحمن رجعتي تناديني بابا
متضايق
لو متضايق أبطل 
أكيد لأ بسألك لأن له معني من اتنين يا إما حاسة بده فعلا أو أنك خاېفة وشايفة أني بتحكم فيك وده يزعلني عشان حاجتين الأولي أني خاېف عليك مش بتحكم والثانية إن الأب مش تحكم الأب حنان وسند وحماية ضهر يعني 
لا يا حبيبي رجعت أناديك بابا لأني رجعت احس نفس اللي كنت بحسه لما بتروح المدرسة معايا بدل بابا لما كنت بتوصلني كل يوم عشان تتأكد ان مافيش حد بيضايقني شوفت في عينك حنية وحب وخوف عليا وشدة شوفت بابا 
أنا قسيت عليك يا حبيبة
من غير زعل في الأول بس أنا مقدرة والله 
خفتي
أومأت مؤيدة
أيوة خفت على زعلك 
علي زعلى بس! ولا خفتي مني كمان
للحظة خۏفت وحسيت 
حسيتي بأيه أوعي تقولي اني ممكن أأذيك!
فأومأت
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 77 صفحات