رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
مؤيدة بصمت فأجابها باهتمام ودفاع
بقي غلطانة يا حبيبة أنا عمري لمستك بأذي أنا رافض عبد الرحمن خاېف يعمل كده فأعمل أنا كده واستخدم الأسلوب ده أسف أني حسستك بده وتأكدي عمري ما حعمل كده
مال عليخا مقبلا رأسها مسترسلا
المهم دلوقتي عايزك من الصبح تكملي اي حاجة نقصاك وافرحي يا حبيبة افرحي
شوفت أول حاجة تتفقوا عليها هو كمان قالي نفس الجملة
روحي نامي بقى الأيام الجاية هتكون مجهدة وهتعملي حاجات كتير تصبحي على خير
الحلم اتحقق الفصل السابع
الفرحة هي الإحساس الوحيد الذي عاشته حبيبة بهذه الليلة تدعوا الله أن يتمها ويصبح حلمها حقيقة لم تهتم بحديث حسناء رغم شعورها بصدق ما قصت لكنها تصدق عبد الرحمن وتصدق إحساسها يتردد في عقلها صوت بسمة ساعات ربنا يجعلنا نقابل الشخص اللي نحبه حتى لو كان بعيد عن حياتنا العادية بتدابير القدر عشان نقابل الشخص اللي يغير في حياتنا أو نغير في حياته في النهاية حياتهم بتكون أحسن وسعيدة
يارب أجعل حياتي معه خير وأبعد عننا السوء يا رب أكيد مقابلتي معه قدر عشان نغير في حياة بعض يارب أجعله تغير للأحسن وللسعادة يا رب
مر الوقت وتم الزفاف واجتمعا أخيرا بعد أن كل الظن ألا تلاقيا رفرف قلبهما فرحا وصلا لعشهما الدافئ هنئهم الجميع أسفل البناية ولم يصعد معهما أحد فكان طلب عبد الرحمن واقنعت بسمة محمود بشق الأنفس منعا لحدوث أزمة جديدة وكعادة محمود لم يرد إفساد سعادة أخته فوافق على غير رغبة
أخيرا يا حبيبة لوحدنا وثواني ويتقفل علينا باب واحد
خجلت مبتسمة واخفضت بصرها ففتح الباب وتحدث ببشاشة عهدها
أدخلي برجلك اليمين
خطت للداخل وتلاها هو فانبهر بالمكان وحاز إعجابه فقد تبدل حاله رغم أنه ذات الأثاث لكن للمكان وأضافاتها له بدلت مظهرهفقد علقت بعض التابلوهات على الحائط ووضعت بعض نباتات الظل بالأركان والكثير من الوسادات الصغيرة متعددة الألوان على المقاعد والأريكة كما بدلت أماكن بعض القطع
كلماته أسعدتها وهدأت من توتر اللحظة
بجد! أتغير للأحسن! عجبك!
سعادتها بكلماته البسيطة زادته سعادة جدا عشان كده ما حبتيش اجي وقت التجهيزات عشان يبقى مفاجأة عارفة يا حبيبة المكان كده بقي يشبهك روحه جميلة ويهدي الأعصاب
اقترب منها ووضع كفيه على كتفها وسبح داخل مقلتيها
اخجلتها نظراته فاحمر وجهها واخفضته
أنا كمان مش مصدقه
لااا النهاردة أخر يوم تتكسفي وأنت معايا خلاص ما بقاش في بينا كسوف أنت مرااتي ودنيتي
حاضر
أمسك يدها بحب نظر إليها يبثها اشتياقه ببسمة شغوفة وخطا بها نحو غرفتيهما
لم يقل انبهاره بجمال الغرفة عن الخارج فقد بدلت حالها أيضا أبدلت أماكن بعض القطع ولم تنسى تأسيس ركن للسمر فوضعت أريكة صغيرة ومنضدة مماثلة لها بالحجم واختارت وهما بجانب الفراش
أيه الجمال ده يا حبيبة! مش معقول الأوضة تغيرت خالص
لسه البلكونة
فتح الشرفة ألقى نظرة ثم أغلقها من جديد
المكتب عشان تذاكري عليه صح
أجابته بابتسامة
لأ مش صح ده عشانك تشتغل عليه لو معاك شغل في البيت وتكون قريب مني
وضع يديه على كتفيها تمعن النظر بعينيها ثم ضمھا إليه معتصرها بقوة
دايما هأكون قريب منك عمري ما أبعد أبدا يلا نغير هدومنا
خجلت وارتبكت تحركت لتبتعد قليلا فتعثرت بفستانها وسقطت أرضا فارتطم كتفها بالفراش بقوة عاونها لتنهض
بالراحة خلي بالك أنت كويسة أجيب لك تلج
لا لا مش جامدة
طيب بالراحة أنا حطلع بره غيري براحتك بس ما تتأخريش عليا
أنتظرها بشوق وحماس حتى خرجت ترتدي اسدال الصلاة تكاد تذوب خجلا وتخفض وجهها شديد الاحمرار ووقفت أمامه صامته
اتسعت بسمته بسعادة مفرطة فهي مختلفة بكل شيء حتى بإحساسه بها احترم خجلها وحاول اخراجها من حالتها
كويس إنك
بالاسدال اتوضي على ما أغير عشان نصلي الأول
انتهيا ثم جلسا يتناولان الطعام يطعمها بيده يسقيها الماء ولم ترضى بالاسدال بديلا أحبت فعله معها تختلس النظرات له فتجده مثبت ناظريه عليها مبتسما
وبعد فترة تحدثت حامدة
الحمد لله
خلاص كدة شبعتي
أومأت بخجل لم يفارقها فاسترسل
تعالي نغسل ايدنا
وقفا جانب الفراش نظر لها بسعادة شديدة مسد على وجهها بحب وهمس في أذنها بأنفاس ملتاعة
سلامتك يا حبيبة
مر يوم الزفاف سعيدا هادئا تعامل معها برفق ولطف
وبفجر اليوم التالي استيقظت حبيبة قبل الأذان كما اعتادت توضأت واستعدت للصلاة ثم جلست على طرف الفراش بجانب عبد الرحمن قبلت رأسه وايقظته برفق
عبد الرحمن صباح الخير
فتح عينه بثقل طالعها مبتسما ضمھا إليه مقبلها
أجمل عروسة في الدنيا صباحية مباركة بس دي بدري قوي ليه صاحية