الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 33 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

بدري كده!
عشان نصلي الفجر جماعة يلا أنا جاهزة منتظراك 
ممكن نصحي متأخر شوية دا النهاردة الصباحية 
أنا متعودة من زمان أصحى على الأذان ونصلي جماعة وإن شاء الله تكون عادتنا بردو ونعلمها لأولادنا يلا بقى بلاش كسل الوقت حيروح وممكن ننام بعد ما نصلي 
ابتسم ناهضا استعد ثم صلى بها إماما غمرته السعادة فكل ما يمر به معها مختلف جلسا معا يتناولان إفطارهما 
تسلم إيدك يا حبيبة الأكل حلو قوي 
شكرا بالهنا 
عندنا مشوار مهم بالليل 
بجد! فين
عند دكتورة نسا أنا حجزت لك معاد 
تجعدت ملامحها بتعجب
ليه 
عشان اتفاقي مع محمود شرطه تأجيل الحمل الدكتورة تحدد الوسيلة
شحب لونها وتخوفت من التجربة شعر بها فتحدث يهدأها أخذ راحتيها بين كفيه طالعها ببشاشة
ماتخافيش كدة أنا معاكي عارف إن مش طبيعي تتجوزي إمبارح وتروحي لدكتورة تاني يوم لكن أنا وعدت محمود ده كان شرط لجوازنا يعني لو كنت رفضت هو كمان كان هيرفض الجواز فاهماني يا حبيبة ده غير إن ما ينفعش ما التزمش بوعدي الوعد سيف على رقبتي عمري ما أخلفه أبدا أنا فاهم سبب شرطه مش عشان مذاكرة هو جمل الصورة بس 
حاولت الابتسام وإخفاء رهبتها لكنها لم تستطع أكملا تناول طعامهما ثم جلسا بغرفتهما بركنهما الذي أعدته حبيبة وجدها تنظر أمامها شاردة فحدثها يطمئنها 
أنت عارفة إن محمود بېخاف عليك وأكيد مش هيشرط حاجة تضرك صح
نظرت إليه بصمت فأكمل
عايزك تتأكدي إني والله مش هأذيك أبدا ولا أضرك 
أنا متأكدة إنك عمرك ما تاذيني 
ابتسم بسعادة لثقتها به 
يبقي ما تخافيش و أنا معاك 
أومأت له فضمھا بحنان وحب 
مر الوقت آتي الجميع يهنئون العروسين وسبق حضور والدته الجميع ولم يتح لها عبد الرحمن الفرصة للإنفراد بحبيبة وعاونه على ذلك حضور محمود المتعجل وقد شعر بثقل مرور الوقت وما أن وجد التوقيت مناسبا أسرع يطمئن على أخته 
تقدمت حافظة المهنئين جلست تتأمل حبيبة تتفحصها سعدت حين لمحت تغير لون ذراعها ظنت أن إبنها بدأ مبكرا وأنه سيظل على نفس المنوال 
قدمت حبيبة الضيافة لحافظة وبعد دقائق بسيطة حضر محمود وبسمة جلسوا جميعا يدور بينهم أحاديث تقليدية سعد محمود ببسمتها وفرحتها الظاهرة وأطمأن قلبه بعض الشيء 
بعد فترة انسحبت النساء لغرفة حبيبة ضمتها بسمة بسعادة
مبروك يا حبيبة ألف مبروك 
الله يبارك فيكي يا بسمة عقبال ولادك 
تصنعت حافظة الفرحة ربتت على كتفها المتأذي
مبروك عقبال البكاري 
تألمت حبيبة فتحدثت حافظة بخبث مبطن بطيية زائفة
دراعك وجعك ولا أيه
جذبت الروب متعمدة تجاهر بما فعله ابنها حسب اعتقادها مسترسلة
أيه ده! سلامتك ما كنش ليه لزوم المصاريف اللي اتصرفت على الشقة الأول كان أحلى بقى فيها زحمة كتير 
نظرت إليها حبيبة بإحراج غلفته ببسمة صامتة وشحب وجه بسمة عقب رؤية ذراعها
أيه ده يا حبيبة دراعك ماله
اتكعبلت واتخبط في السرير 
ابتسمت حافظة بنشوة 
سلامتك 
ثم تركتهم وانضمت لابنها بالمجلس فتحدثت بسمة بوجل عقب خروجها بقلب منتفض
اتخبطتي ولا حاجة تانية يا حبيبة أوعي تخبي 
والله اتخبط حتى عبد الرحمن كان عايز يحط تلج بس أنا ما تخيلتش أنها حتعمل كده 
معلش يا حبيبة افتكرت حاجة تانية خلي بالك حماتك مش سهلة تعمدت تشد الروب عشان يحصل قلق خليك حكيمة في تعاملك معها إحنا نمشي بقى ونسيبكم على راحتكم 
قبلتها ثم اتجهت للمجلس ودعت محمود للمغادرة اقترب محمود من حبيبة ضمھا إليها بحنان قبل رأسها مباركا
مبروك يا حبيبتي أنا جبت لك كل اللي بتحبيه خدي بالك على نفسك 
ثم نظر لعبد الرحمن مهنئا
مبروك مش حوصيك عليها 
ما تقلقش عليها في عنيا 
غادر محمود وبسمة وتحدثت حافظة ببسمة زائفة
ما تعملي لنا شاي يا عروسة على ما أقول لعبد الرحمن كلمتين 
أومأت حبيبة مبتسمة واتجهت تعد ما طلب واتجهت حافظة بكامل جسدها وانتباهها لابنها
جدع يا حبيبي دبحت لها القطة من أول يوم 
لو قصدك على ايدها هي وقعت واتخبطت أنا قولت لك الجوازه دي مش زي اللي قبلها ياريت تفهمي قصدي يا أمي 
مش مهم المهم النتيجة وقعت أو قصدت توقعها مش فارق 
كاد أن يتحدث لولا رؤيته لقدوم حبيبة تحمل أكواب الشاي وبعض الحلوى وقدمت لحماتها بلطف وخجل
تفضلي يا طنط 
لا اسيبكم على راحتكم بقي وأرجع 
بيتي 
ضمت عبد الرحمن إليها بحرارة مفتعلة ثم فعلت المثل لحبيبة لكن
بفطور شديد وبلا حياة غادرت فتساءلت حبيبة
هي طنط زعلانة من حاجة!
لا هي أمي طبعها كده 
سألته باحراج وتوتر تحاول إخفائه
هي الشقة فعلا بقت وحشة وزحمة!
أجابها ببشاشة وبسمة سعادة
أكيد لأ بقت حلوة قوي ماما اللي قالت لك كده صح بصي مش عايزك تزعلي هي في الآخر ست كبيرة مش المفروض نزعل منها أو نزعلها اتفقنا 
أومأت له بخجل ولازالت تحافظ على بسمتها مرسومة على وجهها نظر إليها مبتسما بسعادة ونشوة
رجعنا لوحدنا تاني تعالي جوه أقول لك سر خطييير 
حملها فأحمر وجهها الذي خبأته في صدره ودلف بها للغرفة 
بالمساء ذهبا للطبيبة شحب وجهها وسرت رجفة بأوصالها شعر بها فحاول طمأنتها 
ما تخافيش كدة أنا معاكي أهو مش هسيبك 
دخلا للطبيبة تحدثت معهم قليلا ثم اخذت حبيبة لغرفة أخرى
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 77 صفحات