رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
دونه كل ما حدث ويحدث حياة جديدة مختلفة تمنتها لكن ما تمر به الآن مخيف لها ترهبه فظلت شاحبة متوترة وبعد أن أنتهت الطبية عادا إلى المنزل ضمھا عبد الرحمن برفق تحرك معها إلى الغرفة وبدلا ثيابهما ثم أحضر اها مشروبا يهدئها تحدث باسما
أحلى عصير لأحلى حبيبة تعالي نقعد نشرب العصير ونتكلم شوية
أومأت بابتسامة مهزوزة جلسا وضمھا بين ذراعيه ساندا ظهرها على صدره مداعبا خصلات شعرها
ابتسمت واغمضت عينها تستمع به بصمت ظل يحدثها بموضوعات عدة ليخرجها من حالتها وتجاذبا أطراف الحديث حتى غفت فحملها ووضعها على الفراش برفق استلقي جانبها ناظرا اليها بتأمل غير مصدق إنها بين ذراعيه حتى غشيه النوم وبالصباح تجاوزت حبيبة شعورها فغمرتهما السعادة من جديد
وفي اليوم التالي بالمساء اقترح عليها اللعب بالورق وبنفسه أمرا أعتقد أنه قد يعاونه لحفظ وعوده والوفاء بها
مش بحبها قوي بس ماشي طيب نلعب أيه
الشايب وأحكام بقى
متحمس قوي!
مع القليل من التفكير ابتسمت بحماس وكأن عقلها أضيء بفكرة ما فأومأت موافقة بدءا اللعب دور يلي الآخر مر بعض الوقت ولا زالا يلعبان باستمتاع وباقتراب نهاية اللعب
اممم المفروض أحكم أنا صح
أومأ لها فنهضت تبحث عن شيء
عادت بيدها غطاء رأس صغير
لقيتها أنا هاغمي عينيك
غمز بأحد عينيه مردفا
ليه طيب وما اشوفش القمر ده
ابتسمت بخجل واقتربت منه ووضعته على عينيه
أنا مستسلم أهو ومستنيكي
انتهت ثم قامت بتحريك بعض قطع الأثاث من موضعها فتحدث بمرح وفكاهة
أيه الأصوات دي أنت بتهربي العفش ولا أيه!
هو ده الحكم بس كده
بس كده
ولو وقعت
استحالة أوقعك
تحرك معها ببطئ وأمسك بكف يدها وبعد قليل افتعل سقوطه فسندته بكامل جسدها فرفع الغمامة عنه ثم عادا للعب من جديد بهذه المرة كان له الحكم
دوري أنا سمعت كلامك للآخر الدور عليك تسمعي أنت كمان الكلام
ماشي بس براحة عليا بقى
والله بالراحة قوي ما تخافيش
تعجبت من إجابته نظرت له باستفهام قابلها هو بابتسامة
قربي يا حبيبة تعالي عندي فاقتربت حبيبة ووقفت أمامه وكان جالسا على الأريكة فوضع يده على خصرها ت توقعت ما أراد فشحب وجهها وضعت يدها على كفيه ونظرت داخل مقلتيه
حتعمل أيه بلاش
جذبها إليه هامسا بأذنها
ما تخافيش
اطبقت جفنيها تبعد ما راود تفكيرها عن عقلها وحاوطته بذراعيها تضمه فاسترسل حديثه بما جعل قلبها وعقلها يتوقفان عن العمل
مش هوجعك دي لعبة
دمعت عينيها تخيلها لهيئتها وما ينوي فعله ومن شدة صډمتها لم تستطع التحدث رفع يده لأعلى كاد أن يفعل لولا سقوطها أرضا مغشي عليها سقط جسدها مرتطما بالأرض تملكه الخۏف وتردد بأذنه صدى كلماتها
لو حصل كده حموت
قټله الندم ارتجف قلبه هلعا إن تبدل حبها أو انتهى حملها ووضعها على الفراش ألبسها ما خلعه وظل يردد اسمها
حبيبة حبيبة فوقي أنا اسف دي لعبة والله حبيبة
ارتعش جفنيها بدأت تستعيد وعيها تذكر عقلها ما كان فانتفضت جالسة منكمشة تضم جسدها إليها تخفي وجهها بين ساقيها وذراعيها وأدارت له ظهرها وفاضت عينيها بالدموع
ما كنتش هوجعك والله دي لعبة ما كنتش عارف أن ده هيحصل أنت لما حكمتي أنا
قاطعته باكية توضح مقصدها مما فعلت
أنا ما ضرتكش كنت بقولك بطريقة مختلفة اني عينك اللي بتشوف بها وممكن تعتمد عليا وعمري ما حأذيك أو أخذلك لكن أنت شايفني لعبة خدتني في حضنك فاطمنت وأنت نيتك مش صافية بتتسلي بيا ما فكرتش إحساسي أيه! عايز تضربني عشان تتسلي! عمري ما تخيلت كده ليه
يا عبد الرحمن!
عمرك ما تكوني لعبة أنا مش عارف فعلا أقول أيه! بس والله عمري ما فكرت كده أنا أخدتك في حضڼي أطمنك فعلا مش عشان أضحك عليك قبل ما أعرفك حياتي كانت خشنة وناشفة القسۏة والشدة في كل حياتي جدها وهزارها أنت النسمة الرقيقة اللي بقت فيها دبت فيا الروح من تاني خلتني أحس أني إنسان أنت الوحيدة اللي حسيتي بيا بدون ما أتكلم أول يد تمسح ۏجع وهموم السنين اللي فاتت استحمليني وساعديني وأوعدك أحاول قد ما أقدر أكون زي ما في خيالك حبيبة أنا بحبك بجد
الټفت إليه فور سماع جملته الأخيرة رقص قلبها طربا تمنت سماعها منه ولم تتوقع أن يفعلها أبدا واسترسل هو كلماته يطربها جعل قلبها يوشك على لمس السحاب
أنت حبيبتي وعمري وحياتي
تعلقت بعنقه