الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 36 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

الشنطة قبل ما تنزل القطر بدأ يتحرك والناس بتزاحم فشدتها لو أنا قاصد حطلع بها على الدكتور ليه! وأرجع أأكد عليك أنا استحالة أأذي حبيبة 
خرجت حبيبة إلهما مبتسمة مشتاقة لرؤية أخيها
محمود حبيبي وحشتني قوي 
نهض من مجلسه طوقها بحنان وهي قبلت كتفه كما اعتادت لاحظت تجهم ملامحهما فطالعتهما بتدقيق وتعجب خيم التوتر على المكان فتحدثت متسائلة
في أيه مالكم!
محمود عايز يتكلم معكي شوية أدخلوا جوه عشان تاخدوا راحتكم وأنا حعمل شاي 
تحركت مع أخيها تشعر بالقلق وما ان دلفت بدأت تتساءل
في أيه يا محمود هي بسمة تعبانة! حد من الولاد تعبان! حصل حاجة!
نظر إليها بتفرس يحاول استكشاف الحقيقة 
أيوة حد من الولاد تعبان أنت يا حبيبة 
أنا! عشان ايدي الدكتور قال إلتواء بسيط حيروح خلال فترة صغيرة مش حاجة يعني 
حبيبة متأكدة إن إيدك بسبب القطر مش حاجة تانية بصي في عيني وردي 
تعجبت من سؤاله ثم تنامى إليها مقصده
حاجة تانية أيه! من القطر والله قصدك عبد الرحمن! والله لأ يا محمود هو حنين معايا جدا بېخاف عليا زيك بالظبط وبيحبني والله ما تخافش عليا وأنا معاه 
قبلت يده ونظرت إليه وعلت وجهها ابتسامة صادقة
بابا والله والله ورحمت بابا وماما عبد الرحمن بيحبني وبيخاف عليا وممدش أيده عليا بآذى أطمن هو مش وحش أبدا 
صمت قليلا متنهدا
لما بسمعك بحس أنك بتتكلمي عن شخص تاني غير اللي اعرفه مش بكذبك لكن عقلي رافض يصدق على العموم حمد الله على السلامة يا حبيبة 
خرجا إلى عبد الرحمن وكان جالسا بالصالة منتظرهما فتحدث محمود معتذرا غير نادم يرى أن شكه حق واجب له 
ما تزعلش ويا ريت تكون مقدر قلقي عليها حمد الله على السلامة مرة تانية 
ولا يهمك خليك اشرب الشاي الأول 
لا أسيبكم ترتاحوا وأروح أكيد بسمة قلقانة تصبحوا على خير 
غادر فنظرت حبيبة إلى عبد الرحمن الجالس بشرود مرتسم على وجهه علامات الضيق فچثت بين يديه أخذتهما بين كفيها بحب وقبلتهما فجذبت انتباهه ناظرا إليها ورسم على وجهه بسمة باهتة محاولا إخفاء ضيقه فتحدثت ببسمة آسفة معتذرة 
ما تزعلش يا حبيبي أنا عارفة ومتأكدة إنك مقدر خوفه مفيش حد شايفك بعيني عارف لو عمل كده مش هيطمن عليا غير معك ماتزعلش يا عمري الجاي وأملي في الدنيا بحبك 
ثم عادت وقبلت يده تحولت ابتسامته لأخرى صافية نابعة من القلب سندها برفق شديد لتقف قبالته ضمھا إليه بجذل وامتنان
اللي عنده زوجة زيك عمره ما يزعل مش متضايق طبعا بعد كلامك الحلو ده أنا كمان بحبك ودلوقتي بحبك أكتر وأكتر تعالي نرتاح بقى اليوم النهاردة كان طويل جدا 
دخلا لفراشهما متكئيني ينظر كلاهما للأخر بحب يتسامران
أنت عارفة إن بكرة أخر يوم في الإجازة 
اه للأسف أنا حاسة فرحنا كان إمبارح 
ابتسم ساخرا 
من شهرين بس كان جوازنا مستحيل 
ضحكت بشجن
الفترة اللي فاتت كان كلها أحداث بس خلصت على بداية سعيدة والحمد لله 
وبيقولوا عليا أنا بعرف أتكلم حلو أمال أنت بقي أيه! هي بداية سعيدة أصح تعبير 
أقول لك على سر
اممم عندك أسرار قولي طبعا بس يا تري بقي ده سر عليا لوحدي ولا على محمود كمان!
ضحكت من تراقص غيرته ڼصب عينيها
محمود ما يعرفش أصلا ما اقدرش أقوله الوحيدة اللي تعرف هي سما 
وياتري أيه السر القوي اللي مش هتقدري تقوليه لمحمود! أكيد سر ضخم جدا 
هو كبير فعلا أنت جزء منه 
شوقتيني سر وأنا جزء منه كدة لازم أعرف 
عارف أيه السبب اللي خلاني أسقط أخر سنة!
أكيد لأ أعرف إزاي!
أنت 
أنا!!! ليه! عملت أيه! احنا حتى وقتها لا حصل بينا كلام ولا شوفنا بعض 
من يوم ساعدتني وأنت ساكن تفكيري ما كنتش فاهمة ليه لما فهمت صوت جوايا قال لي أنك زيي عندك نفس إحساسي منيت نفسي إنك مستنيني دخلت كليه تربية زيك قولت لو حاسس بيا حيفهم لما عرفت انك خطبت وحتتجوز كنت بمۏت ومش قادرة أتكلم ما كنتش بقدر أعمل أي حاجة في نفس الوقت والد سما توفى كنت باعتبره زي بابا وخلص تلترم الأول وأنا شايلة مادتين وتقديراتي الباقية في الأرض والترم التاني خلافاتك مع طليقتك وكلام
الناس اللي ما بيخلصش زعلت واتوجعت إن حياتك باظت وبرده ما كنتش بقدر أذاكر أو أركز 
أنت جميلة قوي يا حبيبة وتعبتي بسببي مش عارف أقول لك إيه! حقك عليا أقول لك أنا كمان على سر
يا ريت هو أنت كمان عندك اسرار!
همس لها بامسا
كتير وعمري ما قولت لحد أي من أسراري أنت أول وآخر حد 
إبتسمت بسعادة 
قول أنا سامعاك ومش هقول لحد 
أنا فعلا كنت مستنيكي بس في لحظة يأست واستسلمت أخدت خطوة وما قدرتش أرجع فيها 
انتشت فرحة
بجد! كنت مستنيني!
أيوة يا حبيبتي وآسف عشان تعبتك طول الوقت ده 
ثم ضمھا إليه بقوة ورفق 
إيدك عاملة أيه بقي أحسن
لم يرد التعمق بالحديث عن الماضي فطنت ذلك فنظرت له بمشاعر متعددة يغلبها الحب والفرح وأجابته بجملة مختصرة تحمل بطياتها كل ما ترغب وكللتها بنظراتها العاشقة 
أنا
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 77 صفحات