السبت 30 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 39 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


لو مش هتودوني بس كفاية اني احس انكم جنبي يوم ما احتاجكم هعرف اكلمكم والاقيكم جنبي .
اتسعت عينها من شدة صډمتها تتردد كلمات حافظة بعقلها الذي يترجمها للبعد أيرحل ويتركها سيترك البلد كلها لن تراه سيقطع باقي السبل بينهما ترددت جملة محمود بعقلها افتكرى يا حبيبة ان للصبر حدود سألت نفسها هل أنت هي صبره الي هذا الحد هل فقدته بسوء تقديرها تركت حديثها مع نفسها وتسالت وهي تشعر الان ببرد الشتاء اضعاف مضاعفة وسرت رجفة خفيفة بأوصالها

حبيبة يسافر! يسافر فين مش فاهمة !
حافظة قال عقد تبع شغله وحيفضل بره مش اقل من سنتين.
جحظت عينها اكثر صوت من داخلها يخبرها انها اضاعته للابد ويخبرها انه هجرها فسالت دموعها غير مصدقه تسائلت مرة اخرى تتمني ان تسمع اجابة اخرى هو مسافر فعلا 
تحدثت حافظة والخۏف يعلوا وجهها وكأنها لم تسمع سؤال الاخرى أنا معرفش اخرج بره البلد دي ولا هعرف اقعد من غيره خليكوا جنبي عبد الرحمن هو اللي باقي لي.
رجائها ونبرة صوتها القهر الواضح بكلماتها وذلك الانكسار الطاغي عليها تلك الحالة التي تملكت حافظة جعلت حبيبة تفيق من صډمتها وتنتبه فهي لم ترى الاخرى بذلك االضعف أبدا كانت دائما قوية شديدة قاسېة حتى بأصعب المواقف لم تهتز أو تتردد فكانت حالة حافظة يرثي لها 
وقفت حبية ونظرت الي محمود بلوم وعتاب هو يراقب لم يستطع توقع رد فعلها فقط يقف امام غرفته يتابعها بترقب.
حبيبة كنت عارف يا محمود انه حيسافر
محمود قال لي بيفكر وهيعرفك في الوقت المناسب.
وقفت بمحلها تنظر لمحمود پصدمة فالامر حقيقي ومحمود يعلم تصارعت دقات قلبها فالبعد قريب شحب لونها لتلك الفكرة بهذه المرة البعد بسببها ثواني بسيطة مرت عليها تستوعب ما قاله محمود ثم حسمت امرها واسرعت للخارج تهرول استمعت لصوت محمود ينادي عليها ولكن عقلها كان بمحل اخر يرصد صورة اخرى وسيناريو اخر لا تريده ان يحدث فلتمت أولا قبله 
محمود حبيبة يا حبيبة الوقت متاخر رايحة فين طيب استني اغير واجي معاكي.
لم تجب عليه وايقن انها لم تسمعه من الاساس فاسرع وبدل ثيابه وحافظة نهضت تتابع حبيبة ثم تحدثت 
حافظة هاستناك تحت يا ابني نروح وراها.
تحرك محمود مع حافظة واخذ سيارته ليلحق بها مسرعا ولا تتعرض لسوء.
اما حبيبة فكانت بعالم اخر لا تتصور بعد عبد الرحمن عنها هي عأنت الفترة السابقة لبعدها عنه خجلها منه وخشيت ان تكمل اعترافها بما حدث مع والدته وما يؤلمها لم تتخيل ان يتاخذ يوما قرار كهذا.
كانت تجري بالطريق بوقت متأخر كان الطريق خال من المارة لا يوجد به سوي من المتلطعين وبعض الشباب الفاسدين والمفسدين بالارض. كادت ان تصل دون مضايقات ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فباخر شارع والمقابل لبيتها وقبل ان تعبره أنت به لها اثنان من هؤلاء الشباب واقتربا منها 
احدهما وهو يقترب منها أوبااااا أيه القمر ده .
نظرت اليها باعين زائغة خائڤة ولم تتحدث فقط عادت بعض الخطوات للخلف.
الشاب الاخر الحلوة اسمها أيه 
استمرت في العودة للخلف بخطوات بطيئة حاولت اخراج صوتها لتنادي على حبيبها ومنقذها وبهذه اللحظة رن هاتف عبد الرحمن برقم محمود نظر اليه ثم شعر وكانه يسمع صوت حبيبة تناديه بالرغم من عدم توقعه ان تاتي اليه بهذا اليوم أو بهذا الوقت المتاخر الا انه دخل البلكونة ينظر بالطريق بشك ليتاكد .
اما بالاسفل حاولت حبيبة اجلاء صوتها لتنادى على عبد الرحمن
حبيبة عبد الرحمن عبد الرحمااااان.
الشاب لازم عبد الرحمن ما ينفعش تامر .
الشاب الاخر مزة جامدة جدا أيه الشعر ده.
الشاب الأول وبدأ يقترب منها ليمسك بعض خصلات شعرها الشعر ده طبيعي ولا مركباه اصل ده صعب يبقي طبيعي أبدا .
ما ان استمع عبد الرحمن لكلماتهم تلك احتقن وجهه بالډماء كادت ان ټنفجر راسه لم يعلم كيف تحرك ففي لمح البصر كان امامها ودفعهم بعيداعنها وجذبها خلفهه
عبد الرحمن شئ ما يخصكش منك ليه وايدك اللي عايزة ټلمسها دي هقطعها لك .
احدي الشابين وأنت مين اصلا احنا اللي لقيناها الأول يعني بتاعتنا.
عبد الرحمن أنا اللي هيربيكوا من أول وجديد
أوسعهم ضړبا اخرج بهم غضبه حتى فروا من امامه وهم يحملون من الچروح والكدمات الكثير
فالټفت اليها وهو بقمة غضبه يلتقط انفاسه بصعوبة فغيرته مما سمع تنهشه وخوفه عليها من الموقف الذي وجدها به كاد ان ېقتله كانت هي تنظر اليه بحنين وخوف من الفراق والبعد .
عبد الرحمن أيه اللي منزلك في الوقت ده ولوحدك يا حبيبة ! فين محمود
كان عقلها مشوغلا بامر اخر غير الخطړ الذي انقذها منه فقابلت سؤاله بسؤال ودموعها على وجهها ترتعد من برد مشاعرها وشدة خۏفها من الفراق اكثر من رجفتها من برد الشتاء.
حبيبة تصتك اسنانها من شدت ارتجافها أنت فعلا هتسافر
لم يجب عليها وزاده سؤالها ڠضبا هل هي حقا مهتمة الم تشعر بما وضعت نفسها به من
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 55 صفحات