الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 31 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


عن سماء المظلوم
تبادل كل من الحاج صالح وزوجته آمال النظرات لتومئ إليه برأسها وكأنها تقرأ افكاره وتوافق عليهاكلية
نزلت رحمة من السيارة لتنزل خلفها آمالكاد الحاج صالح أن يسبقهما حين نادته رحمة بضعف قائلة
حاج صالح
توقف صالح وهو يلتفت إليها قائلا بحنو
نعم يابنتى
أطرقت برأسها فى خجل قائلة بهمس
ياريت يحيي ميعرفش باللى حصلإنت عارف يحيي وعصبيتهوأكيد مش هيعدى حاجة زي دى بالساهلإنت فاهمنى طبعا

أومأ برأسه قائلا
فاهمك
يابنتى
ليستطرد قائلا بإعجاب
يحيي راجل من ضهر راجل ويستاهل واحدة زيك يارحمة يازينة بنات عيلة الشناوي كلها
رفعت رأسها إليه تغشى عيونها الدموع بسرعةفلقد قال الحاج صالح جملته الأخيرة بفخر جعل دقات قلبها تتقافز فرحا فأخيرا إعترفت بها العائلة كإبنة لها فقط تمنت لو جدها هاشم كان هنا الآن ليدرك بدوره كم ظلمها ويعترف بها أخيرا كحفيدتهأفاقت على ربتة يد صالح على كتفها قائلا
تعالى نرجعك لجوزك
يابنتىربنا يوفق بين قلوبكم ويسعدكم
قالت الحاجة آمال
آمين ياحاج
بينما أومأت رحمة برأسها وقلبها يؤمن على دعوته ليمشوا سويا متجهين إلى منزل عائلة الشناويويدلفوهسويا
قال يحيي بحنق غاضب
يعنى إيه عربيتهم إختفت فهمنىإحنا مشغلين معانا حمير 
ليرفع عيونه إلى السماء قائلا فى مرارة
إرحمنى ياربرحمة لوحدها مع الحاج صالح والحاجة آمال والله أعلم ودوها فينولا عملوا فيها إيهوانا واقف هنا متكتف مش عارف مراتى فينوجرالها إيه
جلس مطرقا برأسه وهو يضعها بين يديهيتهدل كتفاه فى صورة واضحة عن ضعفه وقلة حيلته يراه مراد لأول مرة بتلك الحالة ليدرك عمق مشاعره تجاه رحمة ويقرر نهائيا نسيان ذلك العشقووأده فى قلبه حتى إن كان الثمن إبتعاده عن أخيه تماما
فى تلك اللحظة دلف الحاج صالح وإلى جواره الحاجة آمال ورحمة ليقف يحيي على الفور يتفحصها بعينيهإبتداءا من ضعفها الواضح و شحوب وجههاإلى رعشة جسدها الواضحة ليسرع إليها بينما كانت تبحث عنه بعينيها حتى وجدته متجها إليهااتركت نفسها ټغرق فى ذلك الظلام الذى كثيرا حتى وجدت نفسها فى أمان يديه ليلقفها يحيي قبل ان تقع أرضا ويكون آخر ما تسمعه هو صراخه بإسمهافى لوعة
الفصل الرابع عشر
تأمل يحيي ملامح رحمة الشاحبة بقلقورغم أن الطبيب طمأنه عليها إلا أن إرتعاشة
جسدها وشحوب وجهها غمروا قلبه بالخۏف عليهايتساءل ماذا حل بهاوماالذى أوصلها لتلك الحالةفعندما سأل الحاج صالح عن المكان الذى ذهبوا إليه وجعلها بتلك الحالةأطرق الحاج صالح رأسه بحزن قائلا له أنه سر بينه وبين رحمة والحاجة
آمال وأنه وعدها بعدم البوح بسرهم
أي هراء هذاهو من بين الناس جميعا من يحق له معرفة كل الخبايا بحياة رحمةفمن حقه أن يعلم كل صغيرة وكبيرة عنهافهو زوجها بل حبيبهانعم حبيبهالقد أيقن منذ اليوم الأول والذى رآها فيه من جديد أن الحب هو ما فى قلبه لهاالحب فقط ولا شئ غيرهخاصة فى تلك اللحظة التى شعر فيها بأنه من الممكن أن يفقدها إحساسه وقتها بالروح تسحب منه كليةوبأنه لن يستطيع الحياة إن هي تركتهكل هذا جعله يدرك أنها هي حياتهأنفاسه التى يعيش بهاإلى جانب أنه أصبح يشك كثيرا بماضيها مع أخيه يعلم بوجود خطأ ما وسيعمل على كشفه وتصحيحهنعم سيفعل
أفاق من أفكاره على صوتها الضعيف ينادى بإسمهوجدها تنظر إليه بضعفها فقال بهمس
عيون يحيي
همست بدورها برجاء
أنا خاېفةخاېفة أوى
إليه بقوة يغلف قوته شوقا وحنانالتستمع رحمة إلى دقات قلبه وتهدئ إرتعاشاتها تدريجيا حتى سكنت تماماوإنتظمت أنفاسها ليدرك يحيي أنها إستسلمت لنوم عميقرق قلبه عشقا ليشرد فى حياتهما مجدداوفيما حدث مؤخرايدرك أن هناك أحد يريد بحبيبته السوءلتقسو عينيه وهو يشك بإحداهن فقلبها الأسود هو فقط من يستطيع ان يفعل شئ مشين كهذاوإن تأكدت ظنونه فلن يرحمها حتى وإن كانت إبنة عمتهلحمه ودمهوزوجة أخيه
قال مراد فى ڠضب
إنتى السبب فى كل اللى حصل النهاردةانتى اللى بلغتى الحاج صالح بالكلام الفارغ ده
قالت بشرى فى إرتباك
إنت أكيد جرالك حاجة عشان تتهمنى بإتهام زي ده من غير دليل
قائلا بحدة
دليلى كان كلام محدش يعرفه غيرى انا وإخواتى وجدى هاشم وراوية ورحمة وإنتى يابشرىدليلى كانت إبتسامتك اللى ظهرت تشفى فى بنت خالك يا بنت عمتى وفرحك باللى بيجرالهادليلى كان فى نظرة من عمى صالح ليكى قالتلى أد إيه سقطتى من نظره بعد ما رحمة خليته متأكد إن كلامك كله كدب
نفضت بشرى يدها بقوة قائلة بحدة
ضحكت عليهأكيد ضحكت عليهبس إزاي خليته يصدقها وإحنا كلنا زي ما قلت كنا شاهدين على اللى حصل زمانمش ده يأكدلك إنها حرباية قدرت تعمل تمثيلية دخلت على الكلوقدرت تتلون بلون الضعيفة وتكسب عطف العيلة بعد ما كانت منبوذة منهممش ده يأكد كلامى وفكرتى عنها
زفر مراد ضجرا وهو يقول
الحاج صالح مش صغير ولا راجل أي كلام عشان يتأثر بتمثيلية
او كدبةدليل برائتها كان قوى وإلا مكنش الحاج صالح هيسيبها وكان النهاردة هيبقى يوم بطعم الډمكان هيروح فيه زينة شباب عيلة الشناوي وكل ده بسبب حقدك وغيرتك منهاكنتى هتفرحى لو جرالى حاجةكنت هتنبسطى لو يحيي أو حد من ولاد الحاج صالح
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 70 صفحات