الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 32 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


جراله حاجة
أطرقت
برأسها تتخيل لو هذا بالفعل حدث وقتل يحييكانت ستجن بالتأكيدلترفع إليه عينان ظهر بهما الخۏف والألم وشحب وجهها ليظن بالخطأ أن لها قلبا رغم كل شئ يخشى عليهليزفر مجددا قائلا
اللى انتى عملتيهرحمة لحقته ووقفت بحر الډمبس اللى باين أدامى دلوقت إن إحنا لازم نسيب البيت إنتى ورحمة مش ممكن تعيشوا فى بيت واحد

رفعت إليه وجهها تقول بإستنكار
وليه إحنا اللى نمشى ما تمشى هي
نظر إلى عيونها مباشرة وهو يقول بصرامة
لإن البيت ده بيت عيلة الشناوي يعنى بيت كبيرهموكبير عيلة الشناوي هو يحيي يا بشرى ولا إنتى مش آخدة بالك
ظهر الڠضب فى عيونها ليتجاهله وهو يقول
أنا هروح أشوف شقتى اللى فى المعادى ناقصها حاجة ولا لأوهرجع آخدك عشان نعيش هناكياريت على ما أرجع تكونى جهزتى شنطنا 
ثم تركها مغادرا الحجرةلتغلى هي من الڠضبتدرك أن خطتها قد إنقلبت عليها فبعد ان ظنت أنها بمكيدتها ستصبح هي سيدة المنزل وسيدة قلب يحييأصبحت خارجهما إلى جانب أنها أصبحت منبوذة من عائلتهافقد رأت نظرات الحاج صالح والسيدة آمال إليها قبل ذهابهماليشتعل قلبها حقداتتساءل ما هذا الدليل الذى أنقذ رحمة من براثن المۏت الأكيدوالذى كان يحاصرها من كل جانبأتعبها التفكيرلتزفر بقوة وهي تقول بهمس حقود
حتى لو بعدتهفكرلك فى مصېبة وأرجعلك من تانى يارحمة عشان أخلص منكوآخد مكانك وأبقى أنا ست البيتما هو ياأنا ياإنتى يابنت بهيرة
دلف مراد إلى
شقته فوجدها هادئة على غير العادةفدائما ما تكون شروق جالسة فى الردهة تتابع مسلسلاتها التركيةفيجدها إما باكية أو هائمة مع حلقاتهاليظل يمزح حول هوسها بتلك الحلقات الخيالية والتى تجعل البطل فارسا رومانسيا من الدرجة الأولى يتنفس فقط من أجل إسعاد حبيبته حقا ستتسبب تلك المسلسلات فى طلاق نصف النساء وعنوسة النصف الآخرفالفتيات ساذجات وسيضعن أبطالها معيارا للمتقدمين لخطبتهمفيفشل العريس وتفشل الزيجة بكل تأكيدزفر فى حنقفالمسئولون يجب أن يمنعوا عرض تلك المسلسلات على الفضائيات وإلا سيندمون
إتجه إلى حجرة النوم وفتحها ليجد شروق نائمة عقد حاجبيها لنومها فى تلك الساعة المبكرةليتوجس قلبه خيفة أن تكون مريضةأسرع إليها ليجلس بجوارها على السرير يهزها برفق قائلا بلهفة 
شروقياشروق
إنفلجت عيناها الجميلتين ببطئ لتراه أمامها يطالعها فى قلقلتفيق كلية وتتسع عيناها من المفاجأة مع ملامحها التى أشرقت لرؤياه لتقول بسعادة
مرادإيه المفاجأة الحلوة دى
زفر مراد قائلا
خضتينى يا شروق أنا إفتكرتك تعبانةما هي غريبة
إنى ألاقيكى نايمة فى الوقت ده
إضطربت ملامحها وهي تقول بإرتباك
لأ ما هو أنا كنت فعلا تعبانة شوية وطلبت نهاد تجيلى ولسة نازلة من شوية
عقد حاجبيه قائلا فى قلق
تعبانة مالكفيكى إيه
قالت بإرتباك
ها لا أبداشوية دوخة كدة وراحوا لحالهم خلاص
نظر إليها بعتاب قائلا
حتى لو كانوا شوية دوخة يا شروقتقومى تتصلى بنهادطب أنا روحت فينمتصلتيش بية ليه
أطرقت برأسها قائلة فى حزن
أنا عارفة إنك مشغول ومحبتش أعطلك أو أشغلك أكتر
هو يقول بعتاب
إنتى مراتى ياهبلةوتشغلينى فى أي وقت ده حقك
نظرت إلى عيونه ېصرخ قلبهاهل أنا حقا لدي حقوقإن كنت كذلك فهل أستطيع أن أحتفظ بطفلى منكطال تأملها لملامحه ليبتسم قائلا
بتبصيلى كدة ليه وحشتك
تنهدت قائلة 
بتوحشنى وإنت قصاد عينى يامراد
إتسعت إبتسامته و قائلا
ياجمال كلامك ياشروق
إبتسمت شروق قائلة 
ده مش كلامىده كلام الست
ضحك ثم نهض قائلا
عظمة على عظمة ياست
إختفت إبتسامتها وهي تقول 
إنت رايح فين
جعد أنفه قائلا
للأسف مضطر أمشى أنا كنت بس جاي أطمن عليكى لإنى مش هقدر أجيلك اليومين الجايين دولفيه مشاكل فى البيتومضطر أسيبه أنا وبشرى ونقعد فى شقة المعادىوطبعا مش هينفع أسيبها الفترة الجاية لوحدها فى مكان غريب وأول ما تتأقلم هرجعلك تانى
شعرت شروق بالإحباط والألم تتساءل هل سيتركها الآن وهي فى أمس الحاجة لوجوده بجوارهاو لماذا يترك منزل عائلة الشناويهل بسبب وجود مشاكل حقا بالمنزل كما قالأم بسبب عدم إحتماله لرؤية رحمة كزوجة لأخيهلترجح بحزن هذا الإحتمال الأخيرأفاقت من شرودها على صوته وهو يقول بحنان
محتاجة حاجة يا شروق أجيبهالك قبل ما أمشى
هزت رأسها نفيا دون ان
تنطق بكلمةليمد يده بجيبه ويخرج رزمة من المال وضعها على الكومود بجانبها 
أشوف وشك بخير
إبتسمت إبتسامة لم تصل لعينيها ليغادر الحجرة تتبعه عيناها ثم ما لبثت أن إستمعت
إلى باب الشقة يغلقلتترك دموعها الحبيسة تهبط بصمتپألمبقلب يملؤه الحزن
إستيقظت رحمة وعلت وجهها حمرة الخجل فترى ماذا سيظن بها الآن
رفعت رأسها قليلا تتأمل ملامح وجهه وهو نائم بعمق لتتردد لثوان ث تترك لنفسها حرية التنقل على ملامح إشتاقت إليها إبتداء من شعره الأسود الكثيف مرورا بجليفتح عينيه فجأة وتستقر نظراته على عينيها التى إتسعت فى صدمة 
لتتنهد وتكمل طريقها إلى الحمامتعاتب أختها فى سرهاېصرخ قلبهامالذى فعلتيه ياراويةلقد ألقيتينى فى چحيم مستعرفإما ان أنكث بوعدى لك وأعترف له وأريح قلبى وإما ان اظل هكذا فى نظره خائڼة لا أستطيع 
وفى كلا الحالتينأعيش فى جهنملتغلق الباب خلفها بهدوءويفتح يحيي عيونه ينظر إلى الباب المغلق بحيرةيتساءل ماذا قصدت رحمة بكلمتها آسفةهل تعتذر له على خيانتها بالماضىأم تعتذر عما تخفيه عنهأو ربما تعتذر
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 70 صفحات