رواية المتزوجة كاملة
جراله حاجة
أطرقت
برأسها تتخيل لو هذا بالفعل حدث وقتل يحييكانت ستجن بالتأكيدلترفع إليه عينان ظهر بهما الخۏف والألم وشحب وجهها ليظن بالخطأ أن لها قلبا رغم كل شئ يخشى عليهليزفر مجددا قائلا
اللى انتى عملتيهرحمة لحقته ووقفت بحر الډمبس اللى باين أدامى دلوقت إن إحنا لازم نسيب البيت إنتى ورحمة مش ممكن تعيشوا فى بيت واحد
وليه إحنا اللى نمشى ما تمشى هي
نظر إلى عيونها مباشرة وهو يقول بصرامة
لإن البيت ده بيت عيلة الشناوي يعنى بيت كبيرهموكبير عيلة الشناوي هو يحيي يا بشرى ولا إنتى مش آخدة بالك
ظهر الڠضب فى عيونها ليتجاهله وهو يقول
أنا هروح أشوف شقتى اللى فى المعادى ناقصها حاجة ولا لأوهرجع آخدك عشان نعيش هناكياريت على ما أرجع تكونى جهزتى شنطنا
دلف مراد إلى
شقته فوجدها هادئة على غير العادةفدائما ما تكون شروق جالسة فى الردهة تتابع مسلسلاتها التركيةفيجدها إما باكية أو هائمة مع حلقاتهاليظل يمزح حول هوسها بتلك الحلقات الخيالية والتى تجعل البطل فارسا رومانسيا من الدرجة الأولى يتنفس فقط من أجل إسعاد حبيبته حقا ستتسبب تلك المسلسلات فى طلاق نصف النساء وعنوسة النصف الآخرفالفتيات ساذجات وسيضعن أبطالها معيارا للمتقدمين لخطبتهمفيفشل العريس وتفشل الزيجة بكل تأكيدزفر فى حنقفالمسئولون يجب أن يمنعوا عرض تلك المسلسلات على الفضائيات وإلا سيندمون
شروقياشروق
إنفلجت عيناها الجميلتين ببطئ لتراه أمامها يطالعها فى قلقلتفيق كلية وتتسع عيناها من المفاجأة مع ملامحها التى أشرقت لرؤياه لتقول بسعادة
زفر مراد قائلا
خضتينى يا شروق أنا إفتكرتك تعبانةما هي غريبة
إنى ألاقيكى نايمة فى الوقت ده
إضطربت ملامحها وهي تقول بإرتباك
لأ ما هو أنا كنت فعلا تعبانة شوية وطلبت نهاد تجيلى ولسة نازلة من شوية
عقد حاجبيه قائلا فى قلق
تعبانة مالكفيكى إيه
قالت بإرتباك
ها لا أبداشوية دوخة كدة وراحوا لحالهم خلاص
حتى لو كانوا شوية دوخة يا شروقتقومى تتصلى بنهادطب أنا روحت فينمتصلتيش بية ليه
أطرقت برأسها قائلة فى حزن
أنا عارفة إنك مشغول ومحبتش أعطلك أو أشغلك أكتر
هو يقول بعتاب
إنتى مراتى ياهبلةوتشغلينى فى أي وقت ده حقك
نظرت إلى عيونه ېصرخ قلبهاهل أنا حقا لدي حقوقإن كنت كذلك فهل أستطيع أن أحتفظ بطفلى منكطال تأملها لملامحه ليبتسم قائلا
بتبصيلى كدة ليه وحشتك
تنهدت قائلة
بتوحشنى وإنت قصاد عينى يامراد
إتسعت إبتسامته و قائلا
ياجمال كلامك ياشروق
إبتسمت شروق قائلة
ده مش كلامىده كلام الست
ضحك ثم نهض قائلا
عظمة على عظمة ياست
إختفت إبتسامتها وهي تقول
إنت رايح فين
جعد أنفه قائلا
للأسف مضطر أمشى أنا كنت بس جاي أطمن عليكى لإنى مش هقدر أجيلك اليومين الجايين دولفيه مشاكل فى البيتومضطر أسيبه أنا وبشرى ونقعد فى شقة المعادىوطبعا مش هينفع أسيبها الفترة الجاية لوحدها فى مكان غريب وأول ما تتأقلم هرجعلك تانى
شعرت شروق بالإحباط والألم تتساءل هل سيتركها الآن وهي فى أمس الحاجة لوجوده بجوارهاو لماذا يترك منزل عائلة الشناويهل بسبب وجود مشاكل حقا بالمنزل كما قالأم بسبب عدم إحتماله لرؤية رحمة كزوجة لأخيهلترجح بحزن هذا الإحتمال الأخيرأفاقت من شرودها على صوته وهو يقول بحنان
محتاجة حاجة يا شروق أجيبهالك قبل ما أمشى
هزت رأسها نفيا دون ان
تنطق بكلمةليمد يده بجيبه ويخرج رزمة من المال وضعها على الكومود بجانبها
أشوف وشك بخير
إبتسمت إبتسامة لم تصل لعينيها ليغادر الحجرة تتبعه عيناها ثم ما لبثت أن إستمعت
إلى باب الشقة يغلقلتترك دموعها الحبيسة تهبط بصمتپألمبقلب يملؤه الحزن
إستيقظت رحمة وعلت وجهها حمرة الخجل فترى ماذا سيظن بها الآن
رفعت رأسها قليلا تتأمل ملامح وجهه وهو نائم بعمق لتتردد لثوان ث تترك لنفسها حرية التنقل على ملامح إشتاقت إليها إبتداء من شعره الأسود الكثيف مرورا بجليفتح عينيه فجأة وتستقر نظراته على عينيها التى إتسعت فى صدمة
لتتنهد وتكمل طريقها إلى الحمامتعاتب أختها فى سرهاېصرخ قلبهامالذى فعلتيه ياراويةلقد ألقيتينى فى چحيم مستعرفإما ان أنكث بوعدى لك وأعترف له وأريح قلبى وإما ان اظل هكذا فى نظره خائڼة لا أستطيع
وفى كلا الحالتينأعيش فى جهنملتغلق الباب خلفها بهدوءويفتح يحيي عيونه ينظر إلى الباب المغلق بحيرةيتساءل ماذا قصدت رحمة بكلمتها آسفةهل تعتذر له على خيانتها بالماضىأم تعتذر عما تخفيه عنهأو ربما تعتذر