رواية المتزوجة كاملة
شروق الملقاة أرضاليسرع إليها ويحملها ممدا إياها على الأريكة ثم يضع يده على وريد عنقها ليزفر وهو يشعر بدقات قلبهاليدرك أنها فقط مغشيا عليهاأسرع إلى حجرتهما وأحضر عطرا ثم جلس إلى جوارها ووضع بعضا منه على يده ثم مرره على أنفها لتستنشقه شروق وتفيق ببطئتنفلج عيناها لتتطلع إليه بضعف أوجع قلبهفشروق تحمل بقلبه مكانة كبيرة حتى وإن لم يكن عشقا ما يحمله قلبه لهاوإنما مودة وإحترامايكفيه أنها تعشقهإلى جانب أنه قد إكتشف أنها إمرأة عظيمة بالفعل حين قارن زواجه بها بزواجه من بشرى وذلك البيت الذى حولته شروق حنانها وعشقها إلى واحة يشعر فيها بالراحة على عكس هذا الخړاب الذى يعيش فيه الآن مع زوجته بشرى فرغم فخامة شقتهما إلا أنها باردة فارغة لا حياة فيها ولا دفئ كهذا الذى يشعر به بين جنبات تلك الشقة البسيطة مع شروق
إزيك دلوقتىأحسن
أومأت برأسها بهدوءليستطرد هو قائلا
يعنى تقدرى تنزلى معايا نروح للدكتورولا أجيبهولك هنا
إتسعت عيناها قائلة فى إضطراب
دكتور لأقصدى يعنى دكتور ليه أنا بقيت كويسة
نظر مراد إلى ملامحها المضطربة متوجسايدرك ان هناك شئ ما خاطئا فى الصورةليقول بهدوء
لأ مش كويسة ياشروقإنتى بقالك فترة مش تماموشك شاحب وبتنامى كتير وأكلتك تقريبا بقت معډومةده غير إغمائتك دلوقتىفيه حاجة مش طبيعية وأنا حابب أطمن عليكىإفرضى مكنتش جيت دلوقتىكان هيحصل إيه
قومى ياشروقهنروح للدكتور يعنى هنروح للدكتور
أدركت شروق أن النهاية آتية لا محالةوأنه سيعرف اليوم بالخبر الذى حاولت أن تؤجله كثيرا لتقول بيأس
مفيش داعى للدكتورأنا عارفة فية إيه
إنتفض قلبه من القلق تجزعه كلماتها ونبراتها الحزينة ليقول بتوتر
فيكى إيه ياشروق
رفعت إليه عينان حزينتان وهي تقول
إتسعت عينا مراد فى صدمة ونهض مرددا
حامل
أطرقت برأسها وهي تعتدل قائلة
أيوةحامل
قال ومازالت الصدمة تغزو كيانه
حامل إزايإنتى مش بتاخدى الوسيلة
ليعقد حاجبيه قائلا فى ڠضب
ولا كنتى بتضحكى علية ياشروق
نظرت إليه بسرعة قائلة
والله العظيم ما حصلانا كنت باخدها علطول ومفوتش يوم واحد وربى شاهد
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو يرمقها قائلا
هزت كتفيها فى قلة حيلة قائلة
مش عارفة إرادة ربنا بقى
نظر إليها لثوان قبل أن يقول بجمود
الحمل ده مش لازم يكمل
نظرت إليه بجزع قائلة
قصدك إيه
قال بثبات
قصدى ينزلالبيبى ده لازم ينزل ياشروق
وضعت شروق يدها على بطنها بسرعة وكأنها تحميه
من
كلمات والده التى حطمت قلبها ومزقته تمزيقا فقد كان لديها أمل فى أن يخيب مراد ظنونها ولكنه تعدى أسوأ تلك الظنون بطلبه ذلكفلم تتوقع حقا أن يسعده خبر حملها ولكنها لم تتخيل مطلقا أن يطلب منها هذا الطلب البغيضلتقول پألم
نظر إليها مراد قائلا فى برود
بصى ياشروقإنتى أدام إختيارينمفيش ليهم تالتياأنا ياالجنين اللى فى بطنك
إتسعت عيناها فى صدمة وهي تقول
يعنى إيه الكلام ده
مال عليها قائلا
يعنى أدامك يومين تفكرى فيهم كويس وياتتصلى بية تقوليلى أحدد ميعاد مع الدكتور اللى هيعملك عملية إجهاضياتتصلى تطلبى ورقة طلاقكوده آخر كلام عندىمفهوم
بالسهولة دى بتخيرنى ما بين إنى اقتل طفلى أو أقتل قلبى وأنسى حبى وأنساك يا مرادبالسهولة دى بتبيعنىيااااه أد كدة انا رخيصة عندك
لتنزل دموعها وهي تستطرد قائلة بحزن
بس العيب مش عليكالعيب علية أناأنا اللى رخصت نفسى وخليتك تبيع وتشترى فيةأنا اللى إديتك كل حاجة ومبقتش جوايا حاجة فخليتك متأكد إنك بسهولة تقدر تسعدنى وبسهولة برده تقدر تذلنى وتكسرنىلأ يامرادمش انا اللى تغضب ربها وټموت طفلها عشان تحتفظ بحبيبهاحبيبها اللى باعها فى أول موقف مر عليهمحبيبها اللى سقط فى الإمتحانوسقط من نظرها كمان
ليظهر بعيونها التصميم وهي تنهض ببطئ وتتجه إلى غرفتها
لتلملم أشيائها فلم يعد لها مكان فى تلك الشقة التى ستحمل لها دائما ذكريات هذا العشق الممېتوهذا الرجلالخائڼ
إلتفت مجدى إلى بشرى قائلا
كل ده يحصل من ورا اللى إسمها رحمة دى
نفثت بشرى دخان سيجارتها قائلة فى غل
آه يامجدىمطلعتش سهلة ابدا بنت بهيرةقلبت الدنيا علية ووقعت انا فى المصيدة اللى عملتهالهاوبعد ما كنت هخلص منها خلصت هي منى وبقى البيت ليها لوحدها تؤمر وتتأمر فيه براحتها
إلتمعت
عيناها بقوة وهي تبعد السېجارة عن شفتيها تطفئها فى منفضة السچائر وهي تقول بلهفة
هديك كل اللى إنت عايزه يامجدى
إبتسم قائلا بعشق
تقضى معايا الليلة دى
نظرت إليه وهي تفكر لثوانمن اجل الخلاص من رحمة هي مستعدة لفعل أي شئستتصل بمراد وتخبره ان صديقتها علا مريضة وأنها ستبيت معهانعم هذا ما ستفعلهلتبتسم قائلة
وأنا موافقة
ظهرت السعادة جلية على وجه مجدى ليقول بإبتسامة منتصرة
وأنا هقولك إزاي تخلصى منها وبسهولة كمان ومستحيل حد هيشك ولو للحظة إن إنتى اللى عملتى العملة دى
عقدت حاجبيها قائلة فى حيرة
عملة إيه فهمنى
فتح مجدى علبة سجائره واخذ منها سېجارة اخرى أشعلها واخذ منها نفسا طويلا قائلا
إنتى مش بتقولى إن مراد قالك على