الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 34 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


شروق الملقاة أرضاليسرع إليها ويحملها ممدا إياها على الأريكة ثم يضع يده على وريد عنقها ليزفر وهو يشعر بدقات قلبهاليدرك أنها فقط مغشيا عليهاأسرع إلى حجرتهما وأحضر عطرا ثم جلس إلى جوارها ووضع بعضا منه على يده ثم مرره على أنفها لتستنشقه شروق وتفيق ببطئتنفلج عيناها لتتطلع إليه بضعف أوجع قلبهفشروق تحمل بقلبه مكانة كبيرة حتى وإن لم يكن عشقا ما يحمله قلبه لهاوإنما مودة وإحترامايكفيه أنها تعشقهإلى جانب أنه قد إكتشف أنها إمرأة عظيمة بالفعل حين قارن زواجه بها بزواجه من بشرى وذلك البيت الذى حولته شروق حنانها وعشقها إلى واحة يشعر فيها بالراحة على عكس هذا الخړاب الذى يعيش فيه الآن مع زوجته بشرى فرغم فخامة شقتهما إلا أنها باردة فارغة لا حياة فيها ولا دفئ كهذا الذى يشعر به بين جنبات تلك الشقة البسيطة مع شروق

مراد وجنتها بحنان قائلا
إزيك دلوقتىأحسن
أومأت برأسها بهدوءليستطرد هو قائلا
يعنى تقدرى تنزلى معايا نروح للدكتورولا أجيبهولك هنا
إتسعت عيناها قائلة فى إضطراب
دكتور لأقصدى يعنى دكتور ليه أنا بقيت كويسة
نظر مراد إلى ملامحها المضطربة متوجسايدرك ان هناك شئ ما خاطئا فى الصورةليقول بهدوء
لأ مش كويسة ياشروقإنتى بقالك فترة مش تماموشك شاحب وبتنامى كتير وأكلتك تقريبا بقت معډومةده غير إغمائتك دلوقتىفيه حاجة مش طبيعية وأنا حابب أطمن عليكىإفرضى مكنتش جيت دلوقتىكان هيحصل إيه
لينظر إلى عمق عينيها قائلا بحزم
قومى ياشروقهنروح للدكتور يعنى هنروح للدكتور
أدركت شروق أن النهاية آتية لا محالةوأنه سيعرف اليوم بالخبر الذى حاولت أن تؤجله كثيرا لتقول بيأس
مفيش داعى للدكتورأنا عارفة فية إيه
إنتفض قلبه من القلق تجزعه كلماتها ونبراتها الحزينة ليقول بتوتر
فيكى إيه ياشروق
رفعت إليه عينان حزينتان وهي تقول
أنا حامل يامراد
إتسعت عينا مراد فى صدمة ونهض مرددا
حامل
أطرقت برأسها وهي تعتدل قائلة
أيوةحامل
قال ومازالت الصدمة تغزو كيانه
حامل إزايإنتى مش بتاخدى الوسيلة
ليعقد حاجبيه قائلا فى ڠضب
ولا كنتى بتضحكى علية ياشروق
نظرت إليه بسرعة قائلة
والله العظيم ما حصلانا كنت باخدها علطول ومفوتش يوم واحد وربى شاهد
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو يرمقها قائلا
أمال الحمل ده حصل إزاي فهمينى
هزت كتفيها فى قلة حيلة قائلة
مش عارفة إرادة ربنا بقى
نظر إليها لثوان قبل أن يقول بجمود
الحمل ده مش لازم يكمل
نظرت إليه بجزع قائلة
قصدك إيه
قال بثبات
قصدى ينزلالبيبى ده لازم ينزل ياشروق
وضعت شروق يدها على بطنها بسرعة وكأنها تحميه
من
كلمات والده التى حطمت قلبها ومزقته تمزيقا فقد كان لديها أمل فى أن يخيب مراد ظنونها ولكنه تعدى أسوأ تلك الظنون بطلبه ذلكفلم تتوقع حقا أن يسعده خبر حملها ولكنها لم تتخيل مطلقا أن يطلب منها هذا الطلب البغيضلتقول پألم
أنا مستحيل أعمل حاجة زي دى
نظر إليها مراد قائلا فى برود
بصى ياشروقإنتى أدام إختيارينمفيش ليهم تالتياأنا ياالجنين اللى فى بطنك
إتسعت عيناها فى صدمة وهي تقول
يعنى إيه الكلام ده
مال عليها قائلا
يعنى أدامك يومين تفكرى فيهم كويس وياتتصلى بية تقوليلى أحدد ميعاد مع الدكتور اللى هيعملك عملية إجهاضياتتصلى تطلبى ورقة طلاقكوده آخر كلام عندىمفهوم
ليعتدل مجدد وهو ينظر إلى ملامحها المصډومة لثوانقبل أن يلتفت مغادرا الشقة وتاركا إياها وسط ذهولهالتندفع الدموع فجأة إلى مقلتيها وهي تقول بهمس مرير
بالسهولة دى بتخيرنى ما بين إنى اقتل طفلى أو أقتل قلبى وأنسى حبى وأنساك يا مرادبالسهولة دى بتبيعنىيااااه أد كدة انا رخيصة عندك
لتنزل دموعها وهي تستطرد قائلة بحزن
بس العيب مش عليكالعيب علية أناأنا اللى رخصت نفسى وخليتك تبيع وتشترى فيةأنا اللى إديتك كل حاجة ومبقتش جوايا حاجة فخليتك متأكد إنك بسهولة تقدر تسعدنى وبسهولة برده تقدر تذلنى وتكسرنىلأ يامرادمش انا اللى تغضب ربها وټموت طفلها عشان تحتفظ بحبيبهاحبيبها اللى باعها فى أول موقف مر عليهمحبيبها اللى سقط فى الإمتحانوسقط من نظرها كمان
ليظهر بعيونها التصميم وهي تنهض ببطئ وتتجه إلى غرفتها
لتلملم أشيائها فلم يعد لها مكان فى تلك الشقة التى ستحمل لها دائما ذكريات هذا العشق الممېتوهذا الرجلالخائڼ
إلتفت مجدى إلى بشرى قائلا
كل ده يحصل من ورا اللى إسمها رحمة دى
نفثت بشرى دخان سيجارتها قائلة فى غل
آه يامجدىمطلعتش سهلة ابدا بنت بهيرةقلبت الدنيا علية ووقعت انا فى المصيدة اللى عملتهالهاوبعد ما كنت هخلص منها خلصت هي منى وبقى البيت ليها لوحدها تؤمر وتتأمر فيه براحتها
إلتمعت

عيناها بقوة وهي تبعد السېجارة عن شفتيها تطفئها فى منفضة السچائر وهي تقول بلهفة
هديك كل اللى إنت عايزه يامجدى
إبتسم قائلا بعشق 
تقضى معايا الليلة دى 
نظرت إليه وهي تفكر لثوانمن اجل الخلاص من رحمة هي مستعدة لفعل أي شئستتصل بمراد وتخبره ان صديقتها علا مريضة وأنها ستبيت معهانعم هذا ما ستفعلهلتبتسم قائلة
وأنا موافقة
ظهرت السعادة جلية على وجه مجدى ليقول بإبتسامة منتصرة
وأنا هقولك إزاي تخلصى منها وبسهولة كمان ومستحيل حد هيشك ولو للحظة إن إنتى اللى عملتى العملة دى
عقدت حاجبيها قائلة فى حيرة
عملة إيه فهمنى
فتح مجدى علبة سجائره واخذ منها سېجارة اخرى أشعلها واخذ منها نفسا طويلا قائلا
إنتى مش بتقولى إن مراد قالك على
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 70 صفحات