الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 35 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


حفلة عشا فى فيلا الشناوي بكرة هيمضوا فيها عقود عمل جديدة مع شركة كبيرة
عقدت بشرى حاجبيها قائلة
أيوةوأنا رفضت أحضرهارفضت أشوف الهانم وهي نجمة الحفلة والكل مهتم بيها
قال مجدى
بس إنتى هتحضريهاومش هتحضريها
إزداد إنعقاد حاجبي بشرى وهي تقول
إزاي يعنى
إبتسم مجدى قائلا
هتحضرى على أساس إنك خدامة م اللى بيجيبوها فى حفلة زي دى وهتبقى لابسة نقاب هتحطى سم ليها فى كوباية العصير بتاعتها وتخلعىبسيطة إيه رأيك

قالت بشرى فى غيظ
هي دى خطتكعايز تودينى فى داهيةما هم أكيد هيفتشونى ويعرفوا إن أنا اللى لابسة النقاب يافالح
إبتسم مجدى قائلا
دى بقى عليكى انتى عارفة حراس الفيلا كويس وعارفة مين فيهم ممكن تبقى نفسه ضعيفة ونقدر نشتريه بالفلوس عشان يظبطنا
لتتذكر بشرى هذا الحارس الذى كان يتابعها بعينيه جيئة وذهابا إعجابا بجمالهاكما أنها فى مرة سمعته يخبر مراد انه يحتاج إلى أجازة لأن زوجته مريضة وبالمستشفىربما يحتاج إلى المال فعلا
لعلاجهالتلمع عيناها وهي تقول
فيه واحدهنجرب معاهوخصوصا إنه معجب بية وممكن أأثر عليه بسهولة
ظهرت الغيرة على ملامح مجدى وهو يقول بحنق
يبقى تنسيه خالصانا مش هستحمل حد يبصلك بصة مش كفاية مراد
كله فى سبيل إن إحنا نخلص من رحمة بسرعة ونكون مع بعض ياحبيبى 
لتكون جهنم بالنهايةمصيرهم
الفصل السادس عشر
مررت رحمة يدها على عنق تلك الفرسة الجميلة قائلة بحنان
تعرفى انا نفسى فى إيه دلوقتى
إلتفتت إليها الفرسة لتمنحها رحمة قطعة من السكر تناولتها الفرسة بنهم لتبتسم رحمة قائلة
شكلك بتحبى السكر ومش عايزة تعرفىبس أنا غلسة وهقولك برده
لتشرد وهي تقول بعيون تلمع
نفسى أركبك وأطير بيكى أسابق الريح زي ما كنت بعمل زماننفسى أفرد دراعاتى والنسمة ټضرب وشى تحسسنى إنى لسة عايشة إنى سعيدة وفرحانة مبسوطة بحياتى وراضيةبس مع الأسف مش هقدر
لتصمت وقد کسى صوتها الحزن فى كلماتها الأخيرةلتنتفض على صوته وهو يقول
وإيه اللى مانعك
إلتفتت إليه لتجده واقفا على باب الإسطبل يستند بظهره إلى بابه يتأملها بدورهنظرت إلى عيونه المنتظرة إجابتها لتقول بصوت حاولت أن تجعله هادئا
يمكن عشان مركبتش خيل من زمانبقيت بخافويمكن لإن خوفى مش بس من الركوبلأخوفى إنى مش هحس بنفس الإحساس اللى كنت بحسه زمان لما كنت بركب على حصانى وأطيرخوفى من إكتشافى إن الإحساس ده راح منى للأبد ومش ممكن احس بيه من جديد
إعتدل وهو ينظر إلى عينيها مباشرة وهو يقول
الظاهر إنك نسيتى
أنا قلتلك إيه قبل كدةمش قلتلك متحكميش على حاجة قبل ما تجربيها ومتسبقيش الأحداثمش قلتلك إنك لو خفتى يبقى مش هتجربى وإنك لازم تآمنى بإنك تقدرى تحققى المستحيلالظاهر إنك نسيتى كل اللى علمتهولك زمان
نظرت إلى عينيه قائلة بمرارة ظهرت فى نبراتها رغما عنها وهي تقول
أنا منستش حاجةبس اللى إتعلمته من يوم ما خرجت من البيت ده خلانى حسيت إن اي حاجة إتعلمتها جواه ملهاش أي معنى
نظر إلى ملامحها فى حيرةيتساءل عن مقصدهاوبالفعل وجد نفسه يسألها قائلا
وإتعلمتى إيه يارحمة برة بيتنا
نظرت إليه يقول قلبها تعلمت أن الإخلاص فى الحب خرافة وأن سنده وهم وأنك مهما كنت طيب القلب محب وتهتم فقط بشئونك فمن
السهل أن يظلمك أحبائك ويلقونك خارج حياتهم كما يلقون بقمامتهمتعلمت أن من يمسح دمعتى هو كفى ومن يطبطب على چرحى هو إستغفارى وأن من يريح قلب ذاق الكثير هي سجدة أسجدها لخالقى أسكب فيها مدامعي وأناجيهفأنهض منها مرتاحة القلب وكأن احزانى لم تكنتعلمت الكثير والكثير ومازلت أتعلم على أيديكم ياآل الشناوي
غشيت عيونها الدموعلتطرق برأسها بسرعة ولكن ليس قبل أن يلمحهم يحييليتوجع قلبه وهي تقول
ياريت نقفل على

الموضوع ده ونركز على حفلة النهاردة لإن الوقت بيجرىمن فضلك بس تقولى إيه المطلوب منى
قال لها بهدوء
يعنى مش ناوية تسمعى كلامى النهاردة وتجربى تركبى الخيل
نظرت إلى ساعتها ثم رفعت رأسها تنظر إليه ليجد عيونها خالية من الدموع وكأنها لم تكنليظن أنه توهم تلك الدموع وهي تقول بهدوء
مش هلحقعايزة أقعد مع هشام شوية قبل ماآااااه
تأوهت رحمة من الألم وهي تجد يحيي قاطعا المسافة بينهم فى خطوتين قابضا على ذراعيها بقوة وهو ينظر إلى وجهها قائلا پغضب شعرت به فى كل ذرة من كيانه
إبنى إسمه هاشم مش هشام يارحمةمفهوم
قالت رحمة پألم
أكيد عارفة إن إسمه هاشميمكن بس عشان إفتكرت هشام دلوقتى لخبطت أو يمكن عشان
هدر بها وهو يضغط أكثر على ذراعيها ليزداد ألمها قائلا
وكمان بتقولى أدامى إنك إفتكرتيهإفتكرتى جوزك الأولانىعشيقك اللى خنتينى معاه زمانإفتكرتيه وأنا واقف قصادك قلبى بيوجعنى على حزنك اللى حسيته قى
صوتكتصدقى إنى أنا اللى أستاهل كل اللى بيجرالىوأنا اللى جبت ده كله لنفسى
غشيت الدموع عيونها وهي تقول بصوت يقطر مرارة
حرام عليك بقى كفاية ظلمأنا مخنتكش ومكرهتش فى حياتى أد هشام وإنت عارفلو كنت بس فكرت بعقلك شوية لو كنت دورت جوة قلبككنت هتعرف الحقيقةبس إنت زيهم كلهمكنت دايما تقولى ميهمكيش منهمإنتى غير مامتكبس ساعة الجدشفتنى زيهاأنا صډمتى الكبيرة فيك هي اللى خلتنى سكت وسيبتكم تظلمونى كمان وكمانلكن لحد كدة وكفاية أنا تعبت حقيقى
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 70 صفحات