الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 37 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


الصدمة كانت جامدة عليه شوية ياشروقأنا مش بديله عذر على كلام فارغ قاله فى ساعة صدمة او ڠضبانا بديله فرصة يفوق ويفكر صحووعد منى إن مجاش وصلح غلطته وإعتذر عن اللى قالهلأنا بنفسى اللى هقفله وأجيبلك كل حقوقك منه
قالت شروق بحزن
أنا مش عايزة منه حاجة
قالت نهاد بحزم
لو متنازلة عن حقك فمتتنازليش عن حق إبنك فى فلوس أبوه

تنهدت شروق قائلة
أنا كان نفسى لإبنى فى حب أبوه وعطفه وحنانه مش فلوسه يانهاد
قالت نهاد بشفقة
إذا مقدرتيش تجيبيله حقه فى دول فعلى الأقل هاتيله حقه فى أملاك أبوهعشان يستقوى بيها على الزمن اللى إحنا فيهواللى بينداس على أمثالنا فيه لمجرد إن مش معانا فلوس ياشروق
نظرت لها شروق قائلة بإستنكار
إنتى اللى بتقولى الكلام ده يانهادإنتى أكتر واحدة عارفة إن الفلوس مبتجيبش قوة ولا سعادةوان الحب بس هو اللى بيحققهم
أطرقت نهاد برأسها لا تستطيع دحض كلمات صديقتها فهي تعلم علم اليقين أن معها كل الحقلتتنهد قائلة
طيبأنا هقوم أعمل كوبايتين لمونيروقوا دمنا وبعدين نقعد نشوف هنعمل إيهونحل مشكلتك دى إزاي ياشروق
لتنهض تتابعها عينا شروق التى نظرت إلى الأفق البعيد مجددا وقد اغروقت عيناها بالدموع تقول بهمس مرير
مشكلتى ملهاش حل يانهادمع الأسفمش شايفالها أي حل
أجابت بشرى هاتفها قائلة
أيوة يامراد
قال مراد بهدوء
إنتى فين يابشرى
قالت بشرى
لسة عند علاوإنت
قال مراد وهو يشغل سيارته
رايح خلاص الحفلة
قالت بشرى
طيب يامرادبالتوفيق
كادت ان تغلق الهاتف لتتوقف يدها عن إنهاء المكالمة وهي تستمع إلى صوته يناديها لتعقد حاجبيها قائلة
فيه حاجة يامراد
زفر مراد قائلا
لأ مفيشبس متتأخريش يابشرى
مطت بشرى شفتيها قائلة
ماشى يامرادمش هتأخرسلام
إستمعت
إلى صوته وهو
يقول بهدوء
سلام
ثم أغلق الهاتف لتغلقه بدورها وهي تشرد قليلا لتفيق على صوت مجدى يقول بحيرة
مالك يابشرى
نظرت إليه وكأنها تنتبه لوجوده للمرة الأولى لتقول بحيرة
مراد
ظهر الضيق على وجه مجدى وهو يقول
ماله سي زفت
هزت بشرى كتفيها قائلة
أول مرة يتصل بية ويسألنى عن مكانى وأول مرة يقوللى متتأخريش
نظر إليها مجدى قائلا بإستنكار
وده بقى مفرحك ولا محيرك
نظرت إليه لتنتبه إلى غيرته وتقول بإبتسامة
وانا بس هفرح ليه يامجدىمن حبى فيه مثلا
قال مجدى بسخرية
مثلا
إتسعت إبتسامتها وهي تقول 
متبقاش

عبيط يابيبىمراد ولا فى دماغى أصلابس تحس من صوته كدة إنه مخڼوق وكأن فيه حاجة مش ظابطة معاهأو حاجة حصلتمش عارفة بس الموضوع ميريحش
قال مجدى بحنق وهو يربت على كتفها
بقوة
بقولك إيه يابشرىسيبك من سي مراد بتاعك ده وركزى فى اللى إنتى رايحة تعمليه عشان متوديناش فى داهيةماشى
نظرت إليه قائلة فى حنق
بالراحة طيبوعموما لو إتكشفت أنا بس اللى هروح فى داهية ياسي مجدى
قرصها مجدى فى وجنتها بخفة قائلا
وأنا وإنتى إيه ياروحى
تجاهلته قائلة
طيب مش إحنا خلاص ظبطنا مع فتحىوكله تمام مش فاضل بس غير إنى أدخل البيت زي ما إتفقناورايحة متأخر أهو زي ما قلتلىعلى بداية الحفلة تمام عشان الكل يبقى مشغول و محدش يقفشنىوساعتها هحط السم فى كوباية عصيرها وهتأكد إنها بتشرب منه وهمشى بسرعةهلاقيك برة بعربيتك هتاخدنى ونهرب قبل ما حد يكشفنىكدة تمام يامجدى
أنزل مجدى نقابها لتظهر فقط عيونها الجميلة من خلاله ليتأملها قائلا بعشق
كدة تمام ياقلب مجدىخدى بالك بقى من نفسك
ظهرت إبتسامتها فى عيونها وهي تومئ برأسهاليتجها سويا إلى الخارج لتنفيذ خطتهما الشريرة والتى تتناسب مع قلوبهم السوداءتماما
الفصل السابع عشر
كانت رحمة تتهادى كالفراشة بين جنبات المنزلتبتسم بدبلوماسية فى وجوه الحاضرينتتابعها عينا يحيي بشغف بغيرة من تلك العيون المسلطة عليهاحتى إستقرت بين مجموعة من الحاضرينتتحدث معهم بأريحية ليتعرف فيهم على نهى تلك الصديقة القديمة لرحمة وزوجة عيسى أحد شركاءه فى تلك الصفقة الجديدةليقترب من رحمة ويضع يده على ظهرها لتلتفت إليه تمنحه إحدى إبتساماتها الدبلوماسية لييبتسم بداخله هي تخبره بإبتسامتها أنه بالنسبة إليها مثلهم يخبرانه العكس تماما ليمنحها هو إبتسامة خلابة سحرت لبها وجعلتها أسيرة عينيه ليظهر للجميع أنهما عاشقين فيبتسموا بدورهمبينما أشاح مراد بوجهه عنهما وهو يأخذ كوبا من العصير ليتجرعه مرة واحدة كما إعتاد تجرع ألمهفها هو زوج لإثنين ويحب ثالثةومازالت السعادة غائبة عن حياتهوالأدهى أن من يحبها هي زوجة أخيه كما كانت دائمافى البداية هشام والآن يحييليتوقف فجأة عن التفكير وهو يلاحظ شيئا غريباألم قلبه الغريب هذا ليس ناتجا عن الغيرة كما كان بالماضىبل هو نتاج شئ آخرأم أنه يهيأ لهفقد رآها تبتسم للجميع ورأى الجميع عيونهم مسلطة عليهاولم يتألم قلبه غيرة تألم قلبه غيرة فقط حين رأى سعادة وعشق تنبعث من عيونهما تجاه بعضهما البعضكأنه يود لو حظي بمثل هذا الحبلو غرق فيه حتى الثمالةأتراه لم يعد يحب رحمةأتراه كان وهما تزول آثاره من قلبه ببطئترى ما السبب الذى جعله يرى رحمة الآن كإمرأة عادية تعشق زوجها وزوجها يعشقها لا يتأملها كإمرأة لا يتأمل ملامحها قوامهافقط يتأمل عيونها العاشقةنظرتهالقد قالها سابقالقد أصابه مس من الجنون ومن الأفضل أن يغادر الآن أن يذهب بعيدا إلى واحة راحتهإلى شروق لعله يجد عندها جوابا لأسئلتهاو على الأقلراحته
كانت
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 70 صفحات