الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 39 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


شروق دون أن يدرىوها هو الآن يدرك أنه أحبها هي وحدها دون غيرها فهي من إستطاعت أن تجعله أسيرا
لها بعشقها وكينونتها الطيبة ليشعر بسعادة داخلية لهذا الإكتشاف فهي حبيبته الآن وأم طفلهليشعر بالجزع لخوفه من أن تكون قد أجهضت الجنينوقتها ستنهار علاقتهما وبلا رجعةليقرر فور الإطمئنان على
رحمة أن يسرع إليها يطلب منها غفرانا لا يستحقه ولكنه يعلم أن قلبها الطيب سيمنحه ذلك الغفران فور طلبه إياه

أفاق من أفكاره على صوت فتح غرفة العمليات وخروج رءوف منهاليتجها إليه على الفور ويقول يحيي بلهفة
رحمة كويسة يارءوف
إبتسم رءوف بهدوء قائلا
إطمن يايحييمدام رحمة بقت كويسة الحمد
للهالسم كان شديد والحمد لله إن اللى وصل معدتها منه كمية قليلة أوىوإنها كمان تقيأتوده قلل من تأثيرهوخلانا قدرنا ننقذها فى الوقت المناسب
ظهر الإرتياح على ملامح كل من يحيي ومرادليقول يحيي
الحمد لله
قال الطبيب فى حزم
بس الموضوع فيه شبهة جنائية فيه حد كان قاصد ېموتهاوأنا لازم أبلغ يايحيي
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول بصرامة
لأ يارءوفمفيش داعى لتدخل البوليساللى عمل العملة السودا دى أنا هوصله بنفسى وهيكون عقابه عندى أناوصدقنى مش هرحمهده تارى يارءوف ويحيي الشناوي مبيسيبش تاره أبدا
تنهد رءوف بقلة حيلة وهو يدرك صلابة وعناد يحييليقول بهدوء
تمامإحنا هننقل مدام رحمة دلوقتى لأوضتهاوياريت تبقى فى راحة تامة وبعيد عن التوتروحمد الله على سلامتها
أومأ يحيي برأسه فى هدوء ليغادر رءوف بينما قال مراد بقلق
هتعمل إيه يايحيي
قال يحيي وعيونه تملؤها القسۏة
هطمن على رحمة الأول وبعدين هوصل للى عملهاوهخليه يتمنى لو كان فى آخر الدنيا عشان مطولوشوبرده هجيبه ولو كان فى سابع أرضوساعتها صدقنى مش هرحمه
تأمل يحيي ملامح رحمة الساكنةيتخيل حياته من دونها ليجدها مستحيلة التخيلفلا حياة له وهي خارجهايسرح فى كل ما مر بهمامن بداية تعارفهما وحتى تلك اللحظةلتتردد فى آذانه كلماتها الأخيرةحرام عليك كفاية ظلملو كنت دورت جوة قلبك كنت هتعرف الحقيقةإنت زيهم كلهملينتفض واقفا وهو يقول
لأ يارحمةأنا مش زيهمأنا بحبك أوىمحدش فى الدنيا حبك أدىولو كنت ظلمتك زيهم فعشان غيرتى عميتنى وخليتنى مشفش اللى شايفه أدامى دلوقتى لما رجعت بالأحداث لوراشفت صدمة فى عينك أول ما شفتينامش صدمة حد بينكشفلأصدمة انا فين وبعمل إيه هناوإنتوا واقفين بتبصولى كدة ليهوصدمة لما سمعتى
كلام جدى وهشام اللى إعترف إنكوا على علاقة من زمان وإنه مستعد يصلح غلطته دلوقتىشفت قهرة فى عيونك وإنتى بتبصيلى وأنا ساكت مبقلش حاجة واقف جامد ببصلك وأنا مش عارف أشرب من دمك ولا أسيبك تتجوزى هشام وتغورى من وشىدلوقتى بس شفت ده كلهدلوقت حسيت فعلا بكل دهبس إزاي متكلمتيش إزاي مدافعتيش عن نفسكأكيد هشام خدرك وأخدك أوضتهأكيد عمل حاجة عشان نقع كلنا فى الفخ ونجوزهولكوده اللى حصلأد إيه كنت ساذج وقتهاأد إيه كنت غبى
قائلا فى تصميم
بس وعد منى هعرف إيه اللى حصل زمان ومين السبب فى اللى جرالك النهاردة ومش هرحمهولازم أرجعلك حقك من كل اللى ظلموكى حتى لو كنت أنا بينهمبس أهم حاجة دلوقتىتفوقى وترجعيلى يارحمةأنا بحبك أوى
توقف قلبه عن النبض ثم عاد لينبض مجددا وهي تقول بهمس
يحيي
تأمل ملامحها وعيونها المغلقةليدرك أنها تناديه وهي مازالت تحت تأثير البنج ليذوب قلبه وهو يهمس بدوره قائلا
قلب يحيي
رددت إسمه مجددا بهمس لتشتعل دقات قلبه يهمس بجانب أذنها قائلا
عمره كله
لتبتسم بضعف هامسة بإسمه
يحيي
لتتسع عينيها بدهشةثم يرفع رأسه قائلا بعيون ظهر بهما عشقه خالصا لتنظر إلى عيونه بحيرة قائلة بضعف
يحيي أنا إنت
وضع يحيي إصبعه على شفتيها قائلا بعشق
أنا بحبكبحبك أوى يارحمة
نظرت إليه رحمة فى صدمة لإعترافه الصريح هذا بعشقها لتتسع عينا رحمة فى دهشة وسعادة
دلف مراد إلى المنزل يبحث عن شروق فلم يجدهادلف إلى حجرته ليجد ورقة بيضاء مطوية وضعت على الكومود بإسمهفتح الورقة بسرعة وجرت عيناه على محتوياتها
مراد
أنا مش مستعدة أتخلى عن طفلى حتى لو خيرتنى بينك وبينه
أنا بختاره هو تعرف ليهلإنى مستحيل هختار واحد باعنى بالرخيص وفى أول موقف مر عليناوكأنى مهمكش يامراد ولا يهمك مصيرى سواء أموت أوأعيشمش هتفرق معاكأنا كنت موجودة فى حياتك ليهعشان أكون مجرد بديل مرة أكون بديل لمراتك اللى مبتحبهاشومرة بديل لحبييتكحبيبتك اللى مقدرتش توصلها مش كدة للدرجة دى يامراد كنت بالنسبة لك ولا حاجةللدرجة دى محسيتش بية وبقلبى اللى كان بيتعذب كل يوم وأنا عندى أمل واحد فى المليون إنك تحس
بحبى وتحبنى ولو شويةالأمل ده النهاردة إنت قټلته زي ما كنت عايز ټقتل إبنكضناكوټقتلنى معاهلكن انا هعيش هعيش عشان خاطر إبننامتحاولش تدور علية عشان مش هتلاقينىومتقلقش مش هتشوفنى تانى ولا هتشوف طفلك إنسانا يا مراد وأظن إن ده سهل عليك أوىشروق
جلس مراد فلم تعد قدماه قادرتان على حملهيشعر بالإنهيار بداخلهتمزقه كلماتها تمزيقايدرك فيم تفكر الآن وبما تشعرلقد كانت تعلمتعلم بحبه لأخرى ولم تلومه ولم تعاتبهفقط تحملت ألمها بداخلها ووارته لترسم إبتسامتها على شفتيه وتسعدهكم كان غبيا حين

أعماه عشقه المزيف عن رؤية كل مشاعره تجاههاعن منحها
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 70 صفحات