الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 40 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


ما تستحقفقط السعادة والحبفهي تستحقهما 
ليظهر التصميم على وجهه سيجدها وسيفعل المستحيل لتسامحهوسيعلنها زوجة له أمام الجميع حتى وإن واجه بذلك أعاصير بشرى ورفض عائلتهسيربى طفله بينهما وسيمنحهما كل ما حرمهما منه نعم هذا ما سوف يفعلهلينهض سريعا ويركب سيارته يقودها بأقصى سرعة متجها إلى حيث يمكن أن يجد شروقولن يهدأ له بال حتى يجدها

الفصل الثامن عشر
دلفت رحمة إلى الحجرة تتأملها بلهفةفلقد قضت بالمستشفى يومين كاملينوحقا إشتاقت إلى تلك الحجرة وإشتاقت إلى المنزل بأكملهبمن فيهخاصة ذلك الصغير هاشم والتى ما إن دلفت إلى المنزل حتى إتجهت إلى حجرته على الفور لتشبع شوقها إليه 
إبتسمت بحنان وهي تتذكر معاملة يحيي لها منذ أن إستيقظت فى تلك المستشفى وألقى إعترافه بحبها أمامهالقد عاد يحيي كما كان بالماضي هذا المحب المندفع الشغوف الحنونيعاملها مجددا كأميرته الصغيرة المدللةلم يعد يعبس فى وجهها أبدابل تشمل ملامحه دائما نظرة العشق التى كانت تراها بالماضىوهاهي دقات قلبها تعلوا عندما تتذكر تلك النظرات التى يرمقها بهالتضع يدها على خافقها تهدئه قليلا قائلة بهمس
إهدى ياقلبىكل ده من نظرة أمال لو
لتنفض رأسها قائلة
لأ طبعا إنتى أكيد إتجننتى نسيتى وعدك لأختكطيب لو كنتى نسيتى وعدكفنسيتى كمان إنه إتخلى عنك زمانمش يمكن يتخلى عنك تانىويجرح قلبك من جديدقلبك اللى دلوقتى هيطير من نظرة عشق أو كلمة بحبك اللى قالهاما هو كمان قالها زمانوفى أول إختبار لحبكم نساها وفشل فيهخليكى عاقلة يارحمة وإوعى تضعفىعشان فى الآخر متندميش
لتتنهد بضعف وهي تتجه إلى الحمام لتأخذ حماما ربما يريح جسدها المتعب ولكن روحها المنهكةماذا يريحها
قالت بشرى بغيظ ما إن دلفت لشقة مجدى
نفدت منها بنت الأبالسةإزايأنا هتجنن
عقد مجدى حاجبيه قائلا
مين دى ونفدت من إيه
نظرت إليه بشرى قائلة بحنق
بقولك إيه يامجدى متجننيش معاك إنت كمانهيكون مين غيرهاست رحمة طبعا
إتسعت عينا مجدى پصدمة قائلا
إنتى عايزة تفهمينى إن رحمة نجت من جرعة السم اللى
إديتيهالهامستحيل طبعا
نظرت إليه قائلة بغيظ يأكل قلبها
حظ أبالسةتقول إيهمن حظها إن واحد وقع الكاس من إيدها فمكملتش كوباية العصير وكمان رجعت شوية فاللى فضل فى
معدتها حاجة بسيطة متموتهاشوأهي راجعة الفيلا النهاردة وكأننا معملناش أي حاجة
قال مجدى بدهشة
وعرفتى منين
قالت پحقد
من فتحى
قال مجدى
حظ أبالسة فعلاليها عمر صحيح
قالت بشرى پغضب
لازم أشوفلها حاجة تانية تغورها فى ستين داهيةأنا خلاص مش قادرة أستحمل العيشة فى الشقة دى وعايزة أرجع بيتى يامجدى
أمسك مجدى بكتفيها يمسدهم قائلا
طب إهدى بسروقى أعصابك وتعالى نشرب كاسيننظبط بيهم دماغنا ونفكرلها فى حاجة تانية
إبتعدت بشرى عنه وهي تقول بضجر
مش هينفع أقعد وأشربمراد اليومين دول حالته حالة ومتعصب على الآخرمش عارفة ماله بسبيتلككلى ع الفاضية والمليانةأنا عايزة ألحق أرجع البيت قبل ما يرجع
عقد مجدى حاجبيه وهو يقول بضيق
والباشا بيرجع إمتى 
هزت كتفيها قائلة
ملوش مواعيداهو بيطب فى أي وقت
ليرن هاتفها وتشير إليه بالصمت ليدرك مجدى فى ضيق أنه مراد وبشرى تجيب بهدوء
أيوة يامراد
إستمعت إليه لثوان قبل أن تقول
طيب تماممتقلقشسلام
أغلقت الهاتف لينظر إليها مجدى بإستفهام لتعقد حاجبيها قائلة
ده مرادبيقولى إن وراه شغل متأخروإحتمال يبات فى الشركة
وإحنا مستنيين إيه بس تعالى معايا
قالت بشرى
إستنى بس يامجدى
أدخلها مجدى حجرته وأغلق الباب
دلف يحيي إلى الحجرة ليتوقف فجأة متجمدا وهو يطالع فاتنته الواقفة أمام الدولاب تقف على أطراف أصابعها تحضر شيئا ما من أعلى الدولاببينما تمسك
فستانا بيدها الأخرى على ليغلق الباب بهدوء خلفه ويلف المفتاح فيه ليسكره تماماوسط نظرات رحمة التى تجمدت مكانها يدق قلبها پعنف ټلعن غبائها الذى يجعلها تنسى إغلاق الباب جيدا كلما أخذت حماماكلما تقدم يحيي بإتجاهها بعيونه الغائمة تلككلما أدركت رحمة أنها هالكة لا محالة قائلة بإضطراب
خير يايحيي
توقف يحيي أمامها تماما ليمد يده ويأخذ ذلك الفستان من يدها يعلقه بالدولابوسط حيرتها ثم يمسك يديها بين يديه ليدق قلبها ويتعالى صوت أنفاسها وهو يقول
خير ياقلب يحيي
مش آن الأوان يارحمة ننسى اللى فات ونكون لبعض
لتقول بضعف
يحيي أناوإنت
قاطعها قائلا بعشق
أنا وإنتى بنحب بعضدى حقيقة إحنا الإتنين عارفينهاومتأكدين منها
ليمسك بكتفيها 
إحنا لازم ننسى كل حاجة تانية ومنفتكرش غير حاجة واحدة وبسإنتى بتحبينىوأنا بحبكصح يارحمةقولى إنك بتحبينى أد ما أنا بحبكقوليها
شعرت رحمة بأنها تفقد كل ذرة مقاومة تمتلكها ولكن وعدها

لأختها وقف حائلا دون إستسلامها لتطرق بحزن قائلة
مش هينفع يا يحيي صدقنى مش هينفع
ليرفع ذقنها بيده قائلا
لأ هينفعمتنكريش إنك بتحبينى عيونك بتقولها
لتلبى رجاءه على الفور قائلة بعشق
بحبك يايحييبحبك
لتلتمع عيناه ويدق قلبه طربا لسماعه كلمات الحب 
دلف مراد إلى تلك الحجرة التى لطالما جمعتهما سوياهو وشروقتلك الحجرة التى كان يشعر فيها براحة وسعادة ظللوا حياته لسنواتوالآن إختفوا بإختفائها توقف أمام المرآه ومرر يده على أدوات زينتهاأمسك زجاجة عطرها ونثر بعضا منه أمامه ثم إقترب يستنشقه بشغفيغمض عينيه ويتخيلها تتمثل بالفعل أمامه يمد يديه ليحتضنها ولكنه يجد فراغاليفتح عينيه فى ألم ويمرر يده فى شعره بعصبية يلوم نفسه على ضياعها منهعلى إكتشافه مشاعرهولكن بعد فوات الأوانفقد ضاعت منه ربما للأبدفلا يعرف لها مكانا
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 70 صفحات