الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 43 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


بهدوء
من كلامك حسيت بكدةهشام كانت نفسيته مريضة وراوية كانت ساذجة وعرف يضحك عليها ربنا يرحمهم ويغفر لهم
نظرت رحمة إليه قائلة بإرتياح
يعنى انت مش زعلان منها يا يحيي
تأمل يحيي ملامح رحمة بحنان وهو يدرك أنها تخشى أن يغضب من أختها فيحرم هاشم من ذكراها ليهز رأسه نافيا وعلى شفتيه إرتسمت إبتسامة وهو يقول
لأ مش زعلانكفاية إنها عرفت غلطتها وصلحتها قبل ما ټموت

إبتسمت رحمة بسعادة ثم ما لبثت أن تدراكت كلماته لتتأمل عيناه فى فرحة خالصة تغشى عيناها دموع الفرح وهي تقول بنبرات ملهوفة 
يعنى إنت فضلت لية أنا وبس يايحيي
إبتسم وهو يمرر يده على وجنتها قائلا بحنان
زي ما فضلتى لية أنا وبس
ثم أمسك وجهها بين يديه مستطردا برجاء
أنا بين إيديكى دلوقتى يارحمة بتمنى تسامحينى ع اللى فات ونبدأ مع بعض صفحة جديدة بوعدك فيها إن عمرى ما هتخلى عنك تانى وإنى هفضل أحبك لآخر يوم فى عمرى وإنى أعوضك عن كل العڈاب اللى عشتيه فى بعدىهتقدرى يارحمةهتقدرى تسامحينى
تأملت عيونه بنظرة ظهرت فيها مشاعرها واضحة جلية وهي تقول بعشق
أنا سامحتك
من يوم ما عينك جت فى عينى فى أول يوم شفتك فيه من تانى يايحيي
ليبتسم هو فى سعادة 
الفصل التاسع عشر
كانت رحمة تقف فى الشرفة تتأمل الفضاء أمامهالا تصدق ما آلت إليه قصتها مع يحييلقد أصبحت له أخيرا وأصبح لهاورغم نكوثها بوعدها إلى أختها إلا أن يحيي لم يغضب من راوية بل سامحها لإنها بالنهاية جمعت بينهما من جديدتنهدت وهي تتذكر أحداث الليلة الماضية
صباح الخير
قالت بإبتسامة 
صباح النور
تنهد يحيي قائلا 
يرضيكى برده فى صباحيتى مصحاش ألاقى عروستى جنبى قاعدة تبصلى وتتأمل ملامحى وأنا أبتسملها وأكسفها وبعدين
تعالت ضحكات رحمة ليبتسم يحيي وهي تلتفت تواجهه بعينيها الرائعتين الضاحكتين قائلة 
ده كلام روايات يايحييإنت بقيت بتقرا روايات
تأمل ملامحها الجميلة وهو يقول 
إنتى ناسية عشقك للروايات يارحمةمن بعد
ماسيبتينى بقيت أدور عليكى فيهمأشوفك وأشوف نفسى فى أبطالهموأفرح بالنهاية السعيدة لحكاياتهمللاسف دى كانت الحاجة الوحيدة اللى بتصبرنى على بعدك
لما إنت

بتحبنى أوى كدة يا يحييليه إتخليت عنىليه ضيعت من عمرنا كل السنين دى
غلطة كبيرة هفضل عمرى كله أندم عليهاو أعوضك عنهابس لازم تعرفى انه كان ڠصب عنىالمشهد اللى شوفته وحبكته تخدع أي إنسان وخصوصا لو إنسان بيحب وبيغير على حبيبته الغيرة شئ بشع يارحمةبتخليكى عامية ومش شايفة أدامكوأنا ساعتها مشفتش غير چرحى من الغدركان لازم أكون متأكد من مشاعرك أيوةبس عذرى إن إحنا كنا لسة معترفين لبعض بالمشاعر دىومكنتش ساعتها متأكد من حاجة غير مشاعرى من ناحيتك وبس
ودلوقت
تأملها بشوق بعشق 
دلوقتى أنا متأكد إن يحيي بيعشق رحمة ورحمة بتعشق يحييوإن لقاهم نصيب وعشقهم قدر وفراقهم 
إبتسمت وهي تقاطعه قائلة بهمس 
مستحيلفراقهم مستحيل يايحيي
قلب يحيي وعمره كله
قال مراد بلهفة 
بجد ياعزتعرفت عنوان صاحبتهامتأكد إنها هناك
ليصمث لثوان مستمعا إلى صديقه ليقول بعدها بسرعة 
طيب إدينى العنوانأيوة أيوة إبعتهولى فى ماسيدج
ليغلق الهاتف وهو يشغل سيارته ليصل إلى مسامعه صوت يدل على وصول تلك الرسالة إليه ليفتحها على عجلة وتلتمع عيناهفالمكان الذى توجد به شروق ليس بعيدا عن هناكيف لم يخطر على باله هذا المكان من قبل وقد عاشت فيه لفترة قصيرة قبل أن يتزوجهالابد وأن هناك خطب ما فى رأسه أو أن غيابها لم يترك له عقل بالتأكيد ليفكر بهليبتسم فى إنتصار وهو ينطلق بسيارته بسرعة يسابق الريح كي يصل إليهايزيد من سرعة السيارة فهو فى شوق لرؤية محبوبته والإطمئنان على طفلهفلم ينتبه لتلك السيارة التى جاءت من الطريق المعاكسحاول تفاديها بكل قوته ومهارته فى القيادة وبالفعل تفاداها لكنه وجد نفسه متجها إلى شجرة حاول كبح فرامل سيارته ولكن وللأسف الشديدكانت محاولة متأخرةليصطدم بالشجرة وترتطم رأسه بالمقود وهو يشعر بالألم الشديد قبل أن يغرق فى ذلك الظلام الذى  به
رن هاتف بشرى لتمد يدها إليه قائلة فى نعاس 
ألو
إنتتفضت فجأة وإحتلت ملامحها السعادة وهي تقول 
يحيي
ثم تلاشت إبتسامتها وعقدت حاجبيها قائلة 
إمتى الكلام ده حصل
لتنفض الغطاء عنها بسرعة وهي تقول 
طيب أنا جاية حالا مسافة السكة
ليستيقظ مجدى على صوتها ويفرك عينيه وهو يراها تحدث أحدهم فى الهاتف ليقول بنعاس 
مين ده اللى بيتصل بيكى فى نص الليل يابشرى
كانت بشرى ترتدى تنورتها وهي تقول بسرعة 
ده يحييمراد عمل حاډثة ولازم أروحله المستشفى حالا
نهض بدوره قائلا 
طيب أوصلك
قالت بشرى بإستنكار 
توصلنى فين بسانت عايز يحيي يشوفك وتبقى مصېبةالمستشفى قريبة من هنا مش بعيدةمسافة السكة
أومأ مجدى برأسه متفهما وهو يقول 
طيب أول ما توصلى طمنينى عليكى يابشرى
أومأت بشرى برأسها وهي تقول بسرعة 
هطمنك سلام دلوقتى
وتركته لتغادر الحجرة يتبعها بعينيه فى قلقيتمنى أن تصل إلى المستشفى دون أن يصيبهاأي مكروه
دلفت بشرى إلى المستشفى وإتجهت مباشرة إلى الحجرة التى أخبرها يحيي بوجودهم بها لتتجمد مكانها وهي تجد يحيي يقف أمامها يضم رحمة إلى جانبه و تميل هي على صدره تبكى بدموع التماسيحلتستدر عطفه بينما ينظران من خلال تلك النافذة الزجاجية للقابع بالداخل على سريره ملتفا
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 70 صفحات