الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 44 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


ببعض الأربطة التى تحيط برأسه ويدهإشټعل الحقد بداخلها خاصة وهي تستمع إلى نبرات يحيي الحانية وهو يقول 
إهدى يارحمةالحمد لله إنها جت على أد كدةبإذن الله بكرة يفوق ويبقى زي الفل
لتقول هي بهمس باكى 
يارب يايحيي يارب
لتتقدم بخطوات غاضبة بإتجاههما وهي تقول بنبرات خرجت رغما عنها محتدة وهي تقول 

أخبار مراد إيه يايحيي
إلتفتا لها سويا لتحاول رحمة الخروج من بين ذراعي يحيي بينما تمسك يحيي بها رافضا ما تفعلهليقول هو
بهدوء وهو يواجه بشرى قائلا 
الحمد لله يابشرىنجا بأعجوبةمجرد كسر بسيط فى الدراعوچرح بسيط فى الراسمفيش داخلى الحمد لله بس الغريبة إنه دخل فى غيبوبةالدكاترة بيقولوا ملهاش سبب عضوى وان غالبا السبب نفسىولما هيكون مستعد هيخرج منها بنفسه
ألقت بشرى نظرة عابرة على مراد ثم عادت بعينيها إلى يحيي ورحمة التى مازال إلى جانبه تطرق برأسها فى حزن تتساقط دموعها لتقول بشرى بحنق 
طيبأظن إنك عارف يايحيي إن دى مستشفى محترمة والعمايل اللى بتعملها مراتك دى متليقش بالمكانفياريت تروحها أو تبعدها عن هنا لو مش هتقدر تمسك نفسها
نظرت رحمة إليها فى صدمةتتساءل عن تلك القوة التى تتحدث بها وزوجها هناك على سرير المړض يعانى من آثار حاډث كاد أن يودى بحياتهبينما لا يظهر بعينيها حتى أي أثر لألم او أي شعور
لتفيق من صډمتها على صوت يحيي الصارم وهو يقول 
مراتى تعمل اللى هي عايزاه فى أي مكان يابشرى وإذا كان الإحساس بالنسبة لك أو لغيرك عمايل متليقش بمكان محترم فاللى مش عاجبه يخرج من المكانلإنه أكيد المكان المحترم اللى بتتكلمى عنه ده بتاعى صاحبى أنايعنى بتاعى وأنا اللى مش هقبل يكون فيه ناس معندهمش أي إحساسومش هقبل مراتى فيه تتمس ولو بكلمة واحدة من ناس زي دول
أدركت بشرى أنه يقصدها بكلامه لتتراجع عن حديتها وكلماتها قائلة بمداهنة 
أنا مقصدتش كدة
بس
قاطعها قائلا بضجر 
بشرىأنا أخويا فى أوضة فى مستشفى جوة غيبوبة مش عارف هيفوق منها إمتى ودماغى فيها كتير ومش ناقص ۏجع دماغفياريت تشوفى مكان وتقعدى فيه أحسن
نظرت إليه بشرى فى حنق لمعاملته الجافة لهالتبتعد بخطوات غاضبة بإتجاه هذا المقعد المواجه للحجرة وتجلس تطالعهما يعودان إلى مكانهما أمام النافذة بعيون ظهر بهم حقدا شديدا تفكر فى طريقة للتخلص من تلك التى إستطاعت أن تروض هذا الليث وتجعله كالحمل الوديع بين يديهاتماما
إقتربت نهاد من شروق الجالسة بالشرفة تشرب فنجال من الشاي وتتطلع إلى الأفق فى شرود لتقول فى تردد 
شروق
إلتفتت إليها شروق قائلة بهدوء 
أيوة يانهاد
قالت نهاد بإضطراب 
أنا الحقيقةيعنى
عقدت شروق حاجبيها وهي تلاحظ التوتر على ملامح صديقتها لتقول بحيرة 
مالك يانهادفيه إيه
قالت نهاد وهي تحسم رأيها فيجب أن تعرف شروق الحقيقة لتقول بحزم 
مراد عمل حاډثة
وقع كوب الشاي من يد شروق لينكسر بصوت مدوي وهي تنظر إليها بعيون متسعة من الصدمة وقلب يرتجف ړعبا وهي تقول پألم 
مراد جوزى
أومأت نهاد برأسها وهي تنظر إلى ملامحها الشاحبة فى شفقة قائلة بسرعة 
هما بيقولوا إنه الحمد لله نجا منها بس دخل فى غيبوبة
تتلقى شروق صدمة تلو الأخرى پألم لتقول بهذيان 
غيبوبةمرادجوزى أناعرفتى منين يانهاد
اقتربت منها نهاد متجنبة ذلك الزجاج المكسور وهي تأخذ بيدها تبعدها عنه وتدخلها إلى الحجرة لتكون بأمان قائلة بحنان 
إنتى ناسية إنى ممرضة فى المستشفى بتاعة الدكتور رءوف صاحب يحيي و مرادأنا لسة جاية من هناك حالاأنا بس عايزاكى تمسكى نفسك وتتمالكى أعصابك عشان تشوفى هتعملى إيه ياشروق
نظرت إليها شروق وقد أغروقت عيناها بالدموع قائلة 
هروحله طبعا أنا لازم أشوفه يانهاد
قالت نهاد 
طيب إهدىهتشوفيه ياشروقبس هنظبطها إزاي ومراته أنا شايفاها بنفسى هناك
تساقطت دموع شروق وهي تقول 
معرفش بس عشان خاطرى يانهادإتصرفى أنا عايزة أشوفه
فكرت نهاد قليلا ثم قالت 
أخوه يحييمفيش غيره ممكن يحل المشكلة دى
إتسعت عينا بشرى قائلة بإستنكار 
لأ طبعايحيي لأ
قالت نهاد 
إنتى مش قلتى إن يحيي عارف بجوازكميبقى ليه لأ
قالت شروق بحزن 
يحيي عرف بجوازنا بالصدفة لما دور ورا أخوه ولاقاه بييجى كتير الشقة عندىولما جالى وبهدلنى عشان كان مفكرنى واحدة من إياهماضطريت أوريله قسيمة جوازنابس حلفته ميقولش لمراد لإن مراد حابب جوازنا يفضل سروفعلا حافظ على وعده
قالت نهاد 
يعنى راجل كويسوهيقدر رغبتك فى إنك تشوفى جوزك وتتطمنى عليهوهو الوحيد اللى هيقدر يهيألك الفرصةإيه المشكلة بس
هزت شروق كتفيها فى قلة حيلة وهي تقول 
مش عارفة بس خاېفة أكلمهوبعدين هجيب بس رقمه منينرقمه مش معايا أصلا
قالت نهاد 
دى سهلة سيبيها عليةهجيبها منه هو شخصيابس يلا جهزى نفسكوأنا دقايق وأكون عندك
إبتلعت شروق ريقها بصعوبة وهي تخشى إجراء تلك المكالمة ولكن من أجل مراد هي مستعدة لأن تفعلأي شئ
رأت رحمة يحيي عائدا بعد أن إبتعد عنهم قليلا وهو يجيب على مكالمة لإحداهنتدعى شروقلتقول بغيرة يشوبها الحيرة 
مين شروق دى يايحيي
أشار
لها يحيي بالصمت وهو يتنحى بها بعيدا عن بشرى قائلا 
تعالى بس هنا وأنا اقولك
عقدت حاجبيها قائلة بحنق 
مين دى يايحييالسكرتيرة بتاعتك ولا عميلة عندك
رفع يحيي حاجبيه قائلا بإستمتاع 
حبيبتى غيورة أوى على فكرة
نظرت إليه بغيظ ليبتسم قائلا 
طب خلاص خلاصدى ياستى لا
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 70 صفحات