رواية المتزوجة كاملة
ببعض الأربطة التى تحيط برأسه ويدهإشټعل الحقد بداخلها خاصة وهي تستمع إلى نبرات يحيي الحانية وهو يقول
إهدى يارحمةالحمد لله إنها جت على أد كدةبإذن الله بكرة يفوق ويبقى زي الفل
لتقول هي بهمس باكى
يارب يايحيي يارب
لتتقدم بخطوات غاضبة بإتجاههما وهي تقول بنبرات خرجت رغما عنها محتدة وهي تقول
إلتفتا لها سويا لتحاول رحمة الخروج من بين ذراعي يحيي بينما تمسك يحيي بها رافضا ما تفعلهليقول هو
بهدوء وهو يواجه بشرى قائلا
الحمد لله يابشرىنجا بأعجوبةمجرد كسر بسيط فى الدراعوچرح بسيط فى الراسمفيش داخلى الحمد لله بس الغريبة إنه دخل فى غيبوبةالدكاترة بيقولوا ملهاش سبب عضوى وان غالبا السبب نفسىولما هيكون مستعد هيخرج منها بنفسه
طيبأظن إنك عارف يايحيي إن دى مستشفى محترمة والعمايل اللى بتعملها مراتك دى متليقش بالمكانفياريت تروحها أو تبعدها عن هنا لو مش هتقدر تمسك نفسها
نظرت رحمة إليها فى صدمةتتساءل عن تلك القوة التى تتحدث بها وزوجها هناك على سرير المړض يعانى من آثار حاډث كاد أن يودى بحياتهبينما لا يظهر بعينيها حتى أي أثر لألم او أي شعور
مراتى تعمل اللى هي عايزاه فى أي مكان يابشرى وإذا كان الإحساس بالنسبة لك أو لغيرك عمايل متليقش بمكان محترم فاللى مش عاجبه يخرج من المكانلإنه أكيد المكان المحترم اللى بتتكلمى عنه ده بتاعى صاحبى أنايعنى بتاعى وأنا اللى مش هقبل يكون فيه ناس معندهمش أي إحساسومش هقبل مراتى فيه تتمس ولو بكلمة واحدة من ناس زي دول
أنا مقصدتش كدة
بس
قاطعها قائلا بضجر
بشرىأنا أخويا فى أوضة فى مستشفى جوة غيبوبة مش عارف هيفوق منها إمتى ودماغى فيها كتير ومش ناقص ۏجع دماغفياريت تشوفى مكان وتقعدى فيه أحسن
نظرت إليه بشرى فى حنق لمعاملته الجافة لهالتبتعد بخطوات غاضبة بإتجاه هذا المقعد المواجه للحجرة وتجلس تطالعهما يعودان إلى مكانهما أمام النافذة بعيون ظهر بهم حقدا شديدا تفكر فى طريقة للتخلص من تلك التى إستطاعت أن تروض هذا الليث وتجعله كالحمل الوديع بين يديهاتماما
شروق
إلتفتت إليها شروق قائلة بهدوء
أيوة يانهاد
قالت نهاد بإضطراب
أنا الحقيقةيعنى
عقدت شروق حاجبيها وهي تلاحظ التوتر على ملامح صديقتها لتقول بحيرة
مالك يانهادفيه إيه
قالت نهاد وهي تحسم رأيها فيجب أن تعرف شروق الحقيقة لتقول بحزم
وقع كوب الشاي من يد شروق لينكسر بصوت مدوي وهي تنظر إليها بعيون متسعة من الصدمة وقلب يرتجف ړعبا وهي تقول پألم
مراد جوزى
أومأت نهاد برأسها وهي تنظر إلى ملامحها الشاحبة فى شفقة قائلة بسرعة
هما بيقولوا إنه الحمد لله نجا منها بس دخل فى غيبوبة
تتلقى شروق صدمة تلو الأخرى پألم لتقول بهذيان
غيبوبةمرادجوزى أناعرفتى منين يانهاد
اقتربت منها نهاد متجنبة ذلك الزجاج المكسور وهي تأخذ بيدها تبعدها عنه وتدخلها إلى الحجرة لتكون بأمان قائلة بحنان
إنتى ناسية إنى ممرضة فى المستشفى بتاعة الدكتور رءوف صاحب يحيي و مرادأنا لسة جاية من هناك حالاأنا بس عايزاكى تمسكى نفسك وتتمالكى أعصابك عشان تشوفى هتعملى إيه ياشروق
نظرت إليها شروق وقد أغروقت عيناها بالدموع قائلة
هروحله طبعا أنا لازم أشوفه يانهاد
قالت نهاد
طيب إهدىهتشوفيه ياشروقبس هنظبطها إزاي ومراته أنا شايفاها بنفسى هناك
تساقطت دموع شروق وهي تقول
معرفش بس عشان خاطرى يانهادإتصرفى أنا عايزة أشوفه
فكرت نهاد قليلا ثم قالت
أخوه يحييمفيش غيره ممكن يحل المشكلة دى
إتسعت عينا بشرى قائلة بإستنكار
لأ طبعايحيي لأ
قالت نهاد
إنتى مش قلتى إن يحيي عارف بجوازكميبقى ليه لأ
قالت شروق بحزن
يحيي عرف بجوازنا بالصدفة لما دور ورا أخوه ولاقاه بييجى كتير الشقة عندىولما جالى وبهدلنى عشان كان مفكرنى واحدة من إياهماضطريت أوريله قسيمة جوازنابس حلفته ميقولش لمراد لإن مراد حابب جوازنا يفضل سروفعلا حافظ على وعده
قالت نهاد
يعنى راجل كويسوهيقدر رغبتك فى إنك تشوفى جوزك وتتطمنى عليهوهو الوحيد اللى هيقدر يهيألك الفرصةإيه المشكلة بس
هزت شروق كتفيها فى قلة حيلة وهي تقول
مش عارفة بس خاېفة أكلمهوبعدين هجيب بس رقمه منينرقمه مش معايا أصلا
قالت نهاد
دى سهلة سيبيها عليةهجيبها منه هو شخصيابس يلا جهزى نفسكوأنا دقايق وأكون عندك
إبتلعت شروق ريقها بصعوبة وهي تخشى إجراء تلك المكالمة ولكن من أجل مراد هي مستعدة لأن تفعلأي شئ
رأت رحمة يحيي عائدا بعد أن إبتعد عنهم قليلا وهو يجيب على مكالمة لإحداهنتدعى شروقلتقول بغيرة يشوبها الحيرة
مين شروق دى يايحيي
أشار
لها يحيي بالصمت وهو يتنحى بها بعيدا عن بشرى قائلا
تعالى بس هنا وأنا اقولك
عقدت حاجبيها قائلة بحنق
مين دى يايحييالسكرتيرة بتاعتك ولا عميلة عندك
رفع يحيي حاجبيه قائلا بإستمتاع
حبيبتى غيورة أوى على فكرة
نظرت إليه بغيظ ليبتسم قائلا
طب خلاص خلاصدى ياستى لا