الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 45 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


سكرتيرة ولا حتى عميلةدى مرات أخويا
نظرت إليه بدهشة قائلة 
أخوك مين
رفع حاجبه قائلا 
هيكون مين مراد طبعا
شهقت لتكتم شهقتها بسرعة وهي تنظر إلى بشرى لتزفر فى راحة حين رأتها تتحدث بالهاتف ولا تعيرهما إهتمامالتعود بعينيها إلى يحيي الذى كان يتابعها بتسلية وهي تقول بحيرة 
هو مراد متجوز واحدة تانية غير بشرى

رفع حاجبيه قائلا 
أيوةشروق
عقدت حاجبيها قائلة 
طب إزاي وليه
قال بهدوء 
لأدى قصة طويلة أوى هبقى أحكيهالك بعدينالمهم دلوقتى إنها جاية فى الطريق وعايزة تشوف مرادوأنا عايز أشوف حل للمصېبة دى اللى إسمها بشرى عشان أبعدها عن المكان قبل ما تيجى وتبقى

کاړثةعندك حل يا حبيبتى
ظهر التفكير على وجهها لثوان ليعشقها يحيي أكثر وأكثر يتمنى لو ضمھا إلى صدره الآن وأسكنها بين ضلوعه للأبد فيبتسم وتظهر غمازتيه الرائعتين حين لمعت عيناها وقالت بإنتصار 
لقيتها
سردت على مسامعه خطتها الصغيرة الذكية ليدرك أن فاتنته هي فتاة مليئة بالمفاجآت وأن عشقه لها ليس من فراغليس من فراغ أبدا
الفصل العشرون
دلفت شروق إلى حجرة مراد بجسد يرتعش قلقا على هذا الممدد على سرير المستشفىتحيطه الأربطة البيضاء المرعبةإنهمرت دموعها فى صمت وهي ترى شحوب وجه الذى أوجس قلبها خيفة عليهجلست بجواره ومدت يدها تحيط بيده اليسرى السليمة بلهفة حزينةتقول بهمس مرير 
سلامتك ألف سلامة ياحبيبى يامرادياريتنى كنت أنا اللى بدالكليه بس مأخدتش بالك من نفسكإنت مش عارف غلاوتك عندىإنت مش عارف لو جرالك حاجة أنا ممكن يجرالى إيه
لتسرع وهي تهز رأسها بجزع قائلة 
لأبعيد الشړإنت مش ممكن يجرالك حاجة أبدامفهومإنت روحى يامرادومن غيرك أموت
لتشير رحمة إلى يحيي كي يبتعدا عن النافذة الزجاجية ويتركا لها بعض الحرية لتعبر عن مشاعرها بخصوصيةليجلس يحيي وتجلس بجواره رحمة على تلك الكراسي المقابلة للحجرةإستندت رحمة إلى كتف يحيي فرفع يده ووضعها على كتفها لتضم نفسها إليه تمد يدها وتمسك يده الأخرى تتخلل
أصابعه بأصابعها وهي تقول بهمس 
أنا عرفت دلوقتى ليه مراد إتجوز على مراتهشروق هي بجد اللى تستاهلههي مراته الحقيقيةواضح جدا إنها بتحبهوأكيد هو كمان بيحبها
تنهد يحيي قائلا 
هي فعلا بتحبهبس مع الأسف هو مش شايف حبها دهمعمي بحب واحدة تانية
عقدت رحمة حاجبيها وهي تعتدل قائلة 
واحدة تانيةبس مراد مبيحبش بشرى وإلا مكنش إتجوز عليهاوكمان مش باين أبدا إنه بيحبها
قال يحيي بهدوء 
بشرى مش هي الإنسانة اللى بيحبها يارحمة
عقدت حاجبيها قائلة فى حيرة 
أمال هي مينوياترى أعرفها
أومأ برأسه إيجابا قائلا 
أيوة
إزداد إنعقاد حاجبيها وهي تقول 
مين دىقول بسرعة يايحيي متحيرنيش
تأملها لثوان حبست فيهم أنفاسها ليقول هو بهدوء 
إنتى
نهضت وقد إتسعت عيناها فى صدمة قائلة 
أنا
أومأ برأسه قائلا 
أيوة إنتىبس إهدى كدة وأقعدى عشان أفهمك
جلست ومازالت الصدمة ظاهرة بعينيها ليستطرد يحيي قائلا بشرود 
أنا هحكيلك حكاية صغيرة
من زمان عرفنا إن عمى إتجوز وجاب طفلة تانية غير راوية إسمها رحمةوإنها جميلة ورقيقة زي البدربتشبه مامتها بالظبط كان نفسنا نشوفها بس جدنا كان مانعناولما هربت مامتها وباباها اتوفىدخلت هي حياتنادخلتها بطلتهابجمالهابسحرها بطيبتها وخفة ډمهادخلتها بروحها اللى جذبت الكل وخلتهم إما عاشقين لها أو غيرانين منها زي بشرىللأسف حبها الإخوات التلاتة وللأسف برده محدش فيهم صارح التانى بمشاعرهالكبير كان عاميه حبه عن إنه يشوف إن إخواته هما كمان حبوا حبيبتهأما الصغير ولإنه طايش ومچنون ومريض نفسى قدر يتجوزها رغم حب أخوه الكبير ليها وحبها ليهوبعدها إكتشف الأخ الكبير أن أخوه الوسطانى كمان بيحبها لما إعترفله بالحب ده فى لحظة ضعف منه بعد جوازها من أخوهم الصغير كانت صډمته كبيرة وهو شايف إخواته حبوها زي ما حبها هو بس اللى كان متأكد منه إنهم محبوهاش أدهوإنهم لو حبهم فى يوم إنتهى من قلوبهمحبه هو مش ممكن ينتهى وإنه محفور فى جلده فجأة الصغير عرف إنها مبتحبوش وده جننه والأخ الوسطانى بدأ يفوق من وهمه قبل ما يتجنن هو كمان لكن حب الأخ الكبير لرحمة هو الحاجة الحقيقية بس فى حياتهمواللى فضلت زي ما هي متغيرتشوالأكيد إنه هيفضل يحبها مهما طال بيهم العمر
نظرت إلى أصابعه
التى تمسكت بأصابعها ثم نظرت إلى عيونه بعيون غشيتها الدموع قائلة بحنان 
الحمد لله إن ربنا جمعنا وفوق مراد يايحيي قبل ما يخسر كل حاجة زي هشامأما أنا فهفضل أحبك لآخر نفس فية يايحيي
إبتسم لها برقة لتبتسم له بدورها ثم مالبثت أن إختفت إبتسامتها وهي تقول 
طب ومرادإمتى هيحس بشروق يايحيي
قال يحيي بغموض 
مراد خلاص بدأ يفوق من وهمهمعتقدش فاضل كتير ويحس بيها وبحبه هو كمان ليهاولو محسش بيهافأعتقد الحاډثة دى هتفوقه بالكامل
أومأت برأسها موافقة وعيونها على هذا الباب المغلق والذى تضم جنبات حجرته حبيبان مثلهما تماماتنقصهما فقطالنهاية السعيدة
نظرت شروق إلى ملامح مراد فى عشق قائلة 
وحشتنى أوى يامرادوحشنى صوتكوقوم ياحبيبى بالسلامة ومش مهم ترجعلىالمهم تقوم وأشوفك أدامى زي زمانولو من بعيد حتىقوم عشان خاطرى وخاطر إبنك وأخوكقوم عشان خاطر كل اللى بيحبوكمتسيبناش كدة متعذبين فى بعدك عنناعشان خاطرى قومقوم يامراد
إنهمرت

دموعهالتظل هكذا برهة من الوقتحتى هدأت قليلا لتنهض وتميل بحنان ثم تعتدل قائلة 
أنا همشى دلوقتى عشان
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 70 صفحات