الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 46 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


معملش ليك مشاكل مع بشرى بس هجيلك تانى وهفضل أجيلك وأجيلك لحد ما أشوفك مفتح عيونك لحد ما أشوفك مراد حبيبى بتاع زمان
لتنظر إليه تتأمله للمرة الأخيرة ثم تغادر الحجرة بخطوات بطيئة منكسرةحزينةلتجد يحيي و رحمة بالخارج اقتربت منهم تمسح دموعها برقة ثم تقف أمامهما قائلة بحزن 
أنا همشى دلوقتى عشان بشرىبس من فضلك يايحيي لو حصل أي حاجة بلغنى بيها علطول

أومأ يحيي برأسه فى هدوء قائلا 
متقلقيش ياشروق هبلغك
قالت شروق بإرتباك خجول 
أنا يعنىمن بعد إذنك هجيله تانىعارفة إنى بتعبك معايا بس ڠصب عنى يايحيي عايزة أشوفه وأطمن عليه بنفسى
إبتسم يحيي قائلا 
انا مقدر مشاعرك ومتقلقيش إبقى كلمينى بس ورحمة هتظبط كل حاجة
أومأت برأسها بهدوءثم إلتفتت شروق إلى رحمة تتأملها قائلة بصوت ظهر به حزنها رغما عنها 
إنتى رحمة
أومأت رحمة برأسها قائلة 
أيوة
تمالكت شروق نفسها وهي تقول 
كتر خيرك على اللى عملتيه معايايحيي قاللى إنك صاحبة فكرة الفحوصات اللى شروق لازم تعملها عشان لو إحتاجوا يعملوا عملية لمرادمتشكرةمتشكرة أوى
أمسكت رحمة يد شروق قائلة بحنان 
دى حاجة بسيطة عشان أجمع إتنين بيحبوا بعض
نظرت شروق إلى عيون رحمة التى ظهرت بهما روحها الطيبة لتدرك سر حب الجميع لها حتى هي أحبتها على الفورلتبتسم إبتسامة باهتة قائلة 
ربنا يخليلك يحيي ويخليكى ليه
نظرت رحمة إلى يحيي الذى بادلها نظرتها بعشق قائلة 
يارب
إبتسمت شروق بحزن وهي ترى هذان العاشقان أمامهالتتمنى لثوان فقط لو كانت هي ومراد مثلهمالتخفض بصرها قائلة 
انا لازم أمشى ومتشكرة أوى على تعبكم معايا
قال يحيي 
إستنى هوصلك
إبتسمت قائلة 
مفيش داعىنهاد صاحبتى مستنيانى برةبعد إذنكم
لتغادر تتبعها عيونهم بينما كانت هناك عينان تابعت ما يحدث بشئ من الريبةربما لم تستطع سماع حديثهما من هذا المكان البعيد ولكن ما شاهدته لا يبشر بالخير أبدالترفع هاتفها قائلة 
مجدىإنت لسة ممشتش صح
لتزفر براحة قائلة 
طيب فيه واحدة خارجة دلوقتى من المستشفى
لابسة فستان أزرق وعينيها خضرا وشعرها كستنائىإمشى وراها وإعرفلى كل حاجة عنها مفهوم
لتغلق هاتفها وهي تنظر پحقد إلى هذان العاشقان اللذان جلسا مجددا إلى جوار بعضهما البعض يمسك يحيي بيدها وكأنه إن تركها ستهرب منه
حمدت ربها ان مجدى قد جاء فى اللحظة المناسبة ليطمأن عليها وأنها طلبت منه المغادرة حتى لا يراه يحييولكنه لم يغادر بعد ليتبع الفتاة وتصل هي إلى ما يخفونه عنهانعم ستصل بكل تأكيدإلى الحقيقة
إنتبه يحيي على صوت إضطراب تلك الأجهزة المتصلة بأخيه لينظر من خلال النافذة الزجاجية بسرعة ليلاحظ تحرك يد أخيه ويسرع بالدلوف للداخل تتبعه رحمةليقترب من سرير مراد يلاحظ سكون أخيه مجددا وعودة الأجهزة لمسارها الطبيعيليغمض عينيه بخيبة أمل فقد ظن أن أخاه قد أفاق من غيبوبتهليفتحهما على صوت شروق التى قالت 
حصل حاجة يايحييمراد فاق
لاحظت رحمة تجاهلها الدائم لها لتتجاهلها بدورها بينما قال يحيي 
للحظة حسيت إنه فاق بس الظاهر إنى كنت غلطان
أومأت بشرى برأسهاثم قالت 
طيب أنا هروح البيت آخد شاور وأغير هدوميوأرتاح شوية
لتنظر إلى رحمة وهي تستطرد قائلة 
المكان هنا بقى خنيق أوىومحتاجة بريكمش هتأخر يايحيي
كادت رحمة أن ټموت غيظا من تلك التى تسمى بشرىوالتى تترك زوجها فى غيبوبة وتعود للمنزل فقط كي تأخذ حماما وتبدل ملابسها ثم ترتاح قليلابينما هناك محلا للملابس أمام المستشفى قد تستطيع شراء شئ مناسب لها
منه وهناك حجرة محجوزة لها بالمستشفى أيضا يمكنها أن تاخذ به حماما ثم كيف تستطيع أن تنام وترتاح بينما زوجها يرقد على الفراش أسير غيبوبة لا تعرف هل سيفيق منها أم لالتهز رأسها بعدم رضا بينما قال لها يحيي ببرود 
ماشى يابشرى السواق تحت هيوديكى ويبقى يجيبك تانى
أومأت برأسها بهدوء ثم إقتربت منه وسط دهشة رحمة قائلة 
مش عايز حاجة أجيبهالك وأنا جاية يايحيي
شعرت رحمة بالحنق من تلك المأفونة والتى بدأت رحمة تدرك نواياها الخبيثةوما يضمره قلبها لزوجهالتقول رحمة بغيظ 
لأ ياحبيبتى متشكرينجوزى لو عايز حاجة هيطلبها منى أنا وهجيبهاله أناهاتى إنتى لجوزك وإنتى جاية هدوم ومتتأخريشلإنه أكيد هيحب مراته تكون جنبه لما بإذن الله يفوق
كاد يحيي أن يبتسم وهو يدرك غيرة زوجته الرائعة عليه ووقوفها تدافع عن حقها به بضراوةليكتم إبتسامته ولكنه شعر بداخله بالسعادة المطلقة وبعشقه الذى يشمل ذرات كيانه

لتلك الجميلة زوجتهبينما نظرت بشرى إليها يأكلها الغيظ من تلميحاتها الغير مباشرة ولكنها مقصودة و بشدةليحمر وجهها ڠضباوكادت أن تتفوه بكلمات حانقة ولكنها كتمتها بدورها فى اللحظة الأخيرة وهي ترسم إبتسامة باردة على وجهها قائلة 
إن شاء الله ياحبيبتى 
لتنظر إليها من رأسها لأخمص قدمها قائلة بشفقة مزيفة 
طيب أجيبلك فستان معايا يارحمةإنتى مغيرتيش من إنبارح وبصراحة المنظر مش تمام ويأثر اكيد على سمعة عيلة الشناوي
ليتدخل يحيي بالكلام قائلا بهدوء ولكن بنبرة خرجت تحذيرية وشديدة الصرامة 
مراتى مبيهماش المظاهروالكلام الفارغ ده يابشرى 
لينظر إلى عيون رحمة قائلا بحنان 
مراتى بتشرفنى أيا كان مظهرهامظهرها اللى أنا شايفه دلوقتى كامل ومش محتاج أي حاجة
رفعت رحمة حاجبيها تأثرا وقد غشيت عيونها الدموع تشعر بقلبها يغرق فى عشقهفماذا هناك أكثر من الڠرق فى العشقهي حقا
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 70 صفحات