رواية المتزوجة كاملة
لا تدرى
ليبتسم لها بحنان وهو يدرك أفكارها التى تظهر على ملامحها الشفافة لتبادله إبتسامته بدورهاتتابعهما بشرى بقلب يشتعل حقداتشعر أنها تكاد ان ټموت قهرا الآنليلتفت يحيي إلى بشرى وهو يضع يده على كتف رحمة إليه قائلا
لكن طبعا لو حبت هبعت أجيبلها بدل الفستان عشرة بس معتقدش إن وضع أخويا دلوقتى يخلينا نفكر فى حاجات تافهة زي دى
آااهطيبأنا ماشيةسلام
لتبتعد بشرى بخطوات سريعة غاضبة وتقول رحمة بدهشة
هو فيه كدةبشرى دى إيه ياساترمراد مستحملها إزاي بس
قال يحيي بهدوء
دى الحاجة الوحيدة اللى شفعتله عندى جوازه من شروقبشرى بجد متتطاقشوشروق مختلفة عنها خالص
مفيش أصلا وجه مقارنة بينهمدى حاجة ودى حاجة تانية خالصأنا عن نفسى حبيت شروق وحسيتها بجد بتحب مرادبس اللى مش قادرة أفهمهليه مخبى جوازه منها
نظر إليها بنظرة ذات مغزى لتفهم نظرته وهي تومئ برأسها قائلة فى تقرير
بشرى أكيد صح
كاد أن يوافق على كلماتها حين إنتفض على صوت مراد وهو يقول بضعف
إلتفت كل من يحيي ورحمة إلى مراد ليميل يحيي على مراد الذى كان مغلق العيون قائلا
مرادإنت فقت بجد وبتكلمنىولا أنا بتخيل
فتح مراد عيونه بوهن ونظر إليهم وهو يبتلع ريقه بضعف قائلا
شروق يا يحييشروق كانت هناصح
أغشيت عيون رحمة بالدموع ويحيي يقول بسعادة
حمد الله ع السلامة ياحبيبىحمد الله ع السلامة يامراد
الله يسلمك
ليصمت لثانية ثم إستطرد قائلا
شروق يايحييشروق كانت هنا أنا متأكدصح
إبتسم يحيي قائلا
ايوة يامراد شروق كانت هنا
زفر مراد بإرتياح قائلا
كنت عارفقلبى حس بيهاسمعت كلامهاكانت حزينة
إبتلع ريقه ثم إستطرد قائلا بضعف
فضلت تنادى علية وقلبى لبى نداهاطلبت من ربنا أفوق حتى لو بعدت عنهاإزاي فكرت بس إنى ممكن
ليغمض عينيه مستطردا
أكيد أنا السببانا اللى خليتها تفتكر إنها مش مهمة عندىأنا السبب
قالت رحمة بشفقة وقد فتح مراد عيناه لتظهر بهما الدموع
إهدى يامرادبالراحةمش كدة
نظر مراد إليها ليتأملها لثانية قائلا فى حزن
أنا آسف يارحمة
ثم نظر إلى يحيي قائلا بندم نطقت به أحرفه وهو يقول
أنا آسف يايحيي
أنا آسف بجدآسف لو غلطت فى حقكم من غير قصد
ليصمت لثانية ثم يستطرد پألم
كان نفسى أتأسفلها هي كمانكان نفسى أقولها إنى غلطت فى حقها كتير وسامحتنى أكتروإنى بحبها أوىأوى يايحييبحبها أوى يارحمةوالحمد لله إنها منزلتش البيبىكنت ھموت لو حصلها أو حصل لإبنى حاجة يايحيي
إتسعت
عينا يحيي قائلا فى صدمة
هي شروق حامل
أومأ مراد برأسه قائلا بحزن
أيوة حامل وأنا بلسانى اللى كان يستاهل قطعه ده قلتلها تختار بينى وبينهخيرتها مابينى وبين إنها ټقتل إبنى يايحييأنا طلعت وحش أوى
قال يحيي بشفقة
غلطة وندمت عليها يامراد وهي اكيد سامحتكاللى بيحب بيسامحوهي إختارت متنزلش طفلك وده معناه إنها لسة بتحبك وإنها أصيلة يا مراد
ليربت يحيي على يده مستطردا
بصأنا عايزك تهدى يامرادإهدى ومتفكرش فى حاجة دلوقتى غير إنك تقوم بالسلامةولما تقوم بالسلامة اكيد هتقدر تصحح كل الغلطات اللى فى حياتكوهترجع مراداللى انا عارفه كويس وواثق فيه
نظر مراد إلى يحيي بإمتنان ليبادله يحيي بنظرة ثابتة قوية حانيةقبل أن يقول
أنا هروح أجيب الدكتور يطمنا عليك يامراد مش هتأخر
إبتعد مغادرا الحجرة بهدوء بينما أغلق مراد عيونه بوهن ليفتحهما مجددا حين قالت رحمة
شروق دى كنز يا مرادياريت تحافظ عليه
أومأ مراد برأسه وقد ظهر بعيونه التصميميدرك أن
شروقه بالفعل كنز كما قالت رحمةكنزه الذى تركه يفلت من يدهوهو ينوى إسترجاعه والحفاظ عليهبكل قوته
نظرت رحمة إلى بشرى الجالسة بجوار مراد تتظاهر باللهفة عليهمن خلال النافذة الزجاجيةلتشعر بالحنقزفرت ببطئثم ربتت على يد يحيي قائلة بهمس
يحيي
نظر إليها بإستفهاملتقول مستطردة
مراد بقى كويس الحمد لله فأنا هروح البيت أجيبلنا شوية حاجات من هناك
قال يحيي وهو يهمس بدوره
كل الموضوع ليلة واحدة كمان يارحمة وهنروح بكرة
أطرقت برأسها قائلة بحزن
بصراحة هاشم وحشنى اوى وعايزة أشوفه يا يحييوأطمن عليه
تأملها يحيي بحنان قائلا
طيب يلا هوصلك تشوفيه وتجيبى الحاجات اللى إنتى عايزاها ونرجع تانى
نظرت إليه بدهشة قائلة
مش مستاهلة تيجى معايا يايحييالسواق هيوصلنى ويرجعنى علطول
تأمل ملامحها الجميلة الرقيقة وهو يقول بشغف
مش هقولك هاشم كمان وحشنى وعايز أشوفهلأكمان مش هقدر أسيبك تغيبى عن عينى الشوية دول
دق قلب رحمة فرحا لكلماته التى حملتها إلى أعناق السماء فمنذ إعترافه لها بعشقه وهو يغمرها بهحتى كاد قلبها ان ينسى كل مامر به من عڈابلتنظر إلى ملامحه التى تعشقها وهي تقول بحنان
على فكرة أنا قلبى مش حمل كل الحب ده يا يحييخاېفة أصدقه وأعيش جواه وبعدين
رفع إصبعه ناظرا إلى عينيها بعشق قائلا
مفيش بعدينصدقيه وعيشى جواه ووعد منى مش هتندمى على إنك سيبتى نفسك تعيشى الحب اللى اتحرمنا منه سنين
ثم تنتفض على صوت بشرى التى خرجت من الغرفة فجأة قائلة بحنق
الحاجات دى ليها أوض مقفولة تتعمل فيها يايحيي
جز يحيي على أسنانه وظهرت بعيونه القسۏة وهو يلتفت إليها قائلا ببرود صقيعي
تصدقى إنتى معاكى حقيلا