الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 48 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


سلام يابشرى
ثم أخذ بيد رحمة متجها إلى الخارج وسط صدمة بشرى التى نظرت فى إثرهما بدهشة تحولت لڠضب شديد وهي تقول بغل 
ماشى يايحيي بتغيظنىطب وحياتك عندى لأحسرك على العقربة اللى انت فرحان بيها أوى دىأصبرى علية يابنت بهيرة
لتتجه بخطوات غاضبة بإتجاه حجرة مراد مجددا وهي تتساءل بغيظلماذا لم يمت فى هذا الحاډث ولماذا إستفاق من الغيبوبةهل هو حظها العاثر أم أنه القدر والذى يعاندها دائما لتقسم فى نفسها أنها ستغير هذا الحظ وستتحدى القدر حتىفقط لكي تصل إلى مأربهاتصل إلى يحيي

الفصل الواحد والعشرون
كان يحيي ينظر بحنان إلى هاشم نائما بعمقليتخيل أن هذا هو طفله منها هي ويمتلئ قلبه بالعشق لكليهمافهما دنياه وإسعادهما هو الشئ الذى يعيش من أجلهليتمنى من كل قلبه لو رزقه الله طفلا آخرمنها هي لتكتمل سعادته 
قرأتها على ملامحه الشفافة وشعرت بكيانها كله يرتعش حزنالتنهض وتضع هاشم فى سريره وهي تقبله بحنان سقطت من عينيها دمعة على وجنة الصبي مسحتها برقةلمحها يحيي ليإن قلبه ۏجعا وينهض بدوره متجها إليها ليقف أمامها تماما يشعر بالحيرة لمرأى تلك الدمعةأطرقت برأسها فى ألمفمد يحيي يده ورفع ذقنها إليه ليرى عيونها تلك العيون الدخانية الرائعة و التى لا يرى الآن لونهما المختفى حول بحيرة راكضة من الدموعسكنت عيونها وأبت أن تجرى على وجنتيهاسألها يحيي بقلب واجف قائلا 
ليه الدموع دى يارحمة
سالت تلك الدموع على وجنتيها بالفعلكنهرين جاريينلتهرب من أمامه تاركة إياه وسط خوف تملكه من سبب بكائهاليتبعها حتى حجرتهما ويدلفها خلفهاوجدها مستلقية على السرير تخفى وجهها فيهيهتز جسدها بضعف ليسرع إليها وهو يقول بلهفة تمتزج بالقلق 
طمنينى عليكى يارحمةعشان خاطرىمتسيبينيش بالشكل دهدماغى بتودى وتجيبوقلبى پيترعب من السبب اللى
مخليكى بتعيطى بالشكل ده
إنت حبيبى وجوزى
وكل ما ليةبس تعرف أكتر حاجة الست ممكن تتمناها لما تتجوز حبيبها هي إيه
تأمل المرارة على وجهها ليدرك قلبه مابهاويتألم فقط لألمها الذى عبرت عنه فى حروفها وهي تقول 
أكتر حاجة الست بتتمناها هي طفل يكون جزء منها ومن حبيبها حتة منه زي هاشم بالظبطبس للأسف الأمنية دى مستحيلة بالنسبة لىتعرف ليه
لم ينطق بحرف بينما إستطردت هي پألم قائلة 
لإنى مبخلفش يايحيي
لتترك يديها تسقط بجوارها وهي تردد بمرارة 
مبخلفش
رفع يده إليها يمسك يديها بين يديه على الفورقائلا بحنان 
وهاشم ده إيههامش إبنى حتة منىقلبك ده مبيحسش إنه كمان حتة منكيبقى ليه نضايق وربنا أكرمنا بيههاشم إبنى وإبنك يارحمةإبننا
نظرت إليه بعيون غشيتها الدموع وهي تقول 
يعنى إنت مش زعلان إنى مبخلفش يايحيي
نظر إليها يحيي قائلا بحنان 
أنا كفاية علية إنتى يارحمةالأطفال ده رزق من عند ربنا زي ما الحب رزقوأي نعمة ربنا يديهالى أنا

راضى بيهاوهشكره دايما عليهاربنا رزقنى حبك ورزقنى هاشممش معقول أكون طماع ومشوفش النعم اللى إديهالى وأبص بس للى ناقصنى
سالت دموعها وهي تقول بعشق 
إنت مفيش منك يايحيي
مد يده يمسح دموعها بيديه قائلا بعشق 
أنا بحبكبحبك وبس يارحمة
عقدت بشرى حاجبيها بشدة وهي تقول 
يعنى هي كانت شغالة مع مراد وبعدين سابت الشغل من سنتينومحدش عرف عنها حاجة لحد ما جت من فترة بسيطة وقعدت عند صاحبتها من تانىصح 
قال مجدى 
أيوة يابشرى دى كل حاجة قدرت أعرفها عنهاالبواب قال إنها جت عاشت مع صاحبتها فترة وإنها بتشتغل فى شركة الشناوي لغاية فجأة ماإختفت ورجعت ظهرت من كام يومولما سألت فى شركة الشناوي قالولى إنها كانت سكرتيرة مراد وفجأة سابت الشغل ومراد عين واحدة تانية بدالها
أطرقت بشرى برأسها تفكرليطول صمتها ويقول مجدى فى قلق 
بشرى روحتى فينألووو
إنتبهت بشرى من أفكارها لتعدل وضع سماعة هاتفها وهي تقول 
معاك يامجدى بس بفكر شويةطب قوللى صاحبتها دى ساكنة فين
أملاها مجدى العنوان لتتذكر أنه نفس العنوان الذى حمله هاتف مراد فى آخر رسالة نصية وصلته قبل الحاډث لتعقد حاجبيها بشدة وهي تقول بهمس 
كدة الموضوع ميطمنش خالص
قال مجدى بحيرة 
موضوع إيه اللى ميطمنش
إنتبهت بشرى له مجددا لتقول 
هالامفيش حاجةسلام دلوقتى يامجدى وهكلمك بعدين
إنتفضت على صوت مراد وهو يقول 
مجدى ده مين يابشرى
شعرت بالإضطراب والخۏف وهي تلتفت إليه تتساءل إلى أي مدى إستمع إلى محادثتهالتطمأنها ملامحه الهادئة وتقول بإهتمام مصطنع 
إنت إيه بس اللى قومك من السريرإنت لسة تعبان والدكتور قال إن لازملك راحة عشان تتعافى من الحاډثة
قال مراد بهدوء 
أنا بقيت كويسمقلتليشمجدى ده يبقى مين
قالت بشرى بإرتباك 
دهده يبقى صاحب البيوتى سنتر اللى بروحله دايماكنت عاملة حجز هناك ولما مروحتش إتصل بية
عقد مراد حاجبيه قائلا 
وهو متعود يتصل بالعملا اللى عنده كلهم
إبتلعت بشرى ريقها وهي تقول 
لأ طبعا مش كلهمالعملا الدايمين بس
زفر مراد وهو يجلس على مقعد قائلا 
طيبروحى شوفيلى الدكتور يابشرىأنا زهقت من المستشفى دى وعايز أمشى من هنا حالا
قالت بشرى 
متأكد يا مراد
قال مراد بضيق 
طبعا متأكد ما إنتى عارفة إنى مبحبش المستشفياتومبطيقش اقعد فيهاده غير إن ورايا مشوار مينفعش يتأجل
عقدت حاجبيها قائلة 
مشوار إيه ده بس دلوقتى
نظر إليها مراد قائلا فى برود 
بيزنس والعميل هيسافر ولازم ألحقه
قالت بشرى 
إنت بتهزر يامرادتخرج من المستشفى على
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 70 صفحات