الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 49 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


ميتنجما تخلي يحيي يحضرهولا هو لازق للهانم بتاعته ومش قادر يسيبها
قال مراد بصرامة 
بشرىبقولك إيه بلاش شغل الأطفال ده الميتنج محدش يعرف تفاصيله غيرىويحيي كان هيكنسل المشروع كلهعشان وضعي بس أنا اللى أصريت أكمله للآخروهروح الميتنج بنفسي
قالت بشرى بنبرات تملؤها الشك 
طيب آجى معاك
قال مراد بضيق 

هتيجى معايا فين بسانا هجتمع مع الراجل لوحدناآخدك بقى معايا وأقوله سورى معلش جايب مراتى معاياعشان أنا طفل صغير ومش هعرف آجى لوحدى
قالت بشرى فى برود 
لأ ميصحش طبعاعموما براحتكعايز تروح لوحدك روحأنا مش همنعكبس كلم يحيي وقولهعشان ميطلعش فية أنا علشان سيبتك تروح لوحدك
نظر إليها مراد فى سخرية قائلا 
كل اللى يهمك رأي يحيي عنكحاضر يابشرى هكلمهروحى انتى بقى هاتيلى الدكتور خلينى أمشى من المكان ده
زفرت بضيق وهي تقول 
حاضرحاضر
لتبتعد مغادرة فى خطوات غاضبة يتابعها مراد بعينيه قائلا بحزن 
مفيش فايدة
ليشرد بخياله فى هذا العمل الذى لابد وأن يقوم بهحتى يصحح خطأه مع التى سړقت قلبه دون أن يدرى وتركته هائما فى عشقهاتائها دونهايبحث عن
مرفأهاولن يرتاح حتى يجده
قال مراد بحزم 
كان لازم أمشى من المستشفى يايحييكان لازم أشوفها وأعتذرلها وأرجعها بيتها
قال يحيي بقلق 
طب كنت إستنى الليلة دى على الأقل يامراد عشان نكون مطمنين عليك
زفر مراد قائلا 
قلتلك مكنتش هقدر يايحييعموما أنا مش هتأخر
تنهد يحيي قائلا 
طب إنت فين دلوقتى
نظر مراد إلى تلك البناية القديمة من خلال نافذة تلك السيارة التى أجرها خصيصا لتوصله إلى حبيبته قائلا 
أنا أدام بيت نهادمتقلقش يايحييهصالحها وهرجع علطول
قال يحيي 
وبشرى قلتلها إيه
قال مراد 
قلتلها إجتماع مهم مينفعش يتأجلوخليتها تسبقنى على البيت
قال يحيي بضيق 
إنت برده هتروح على شقة المعادى
قال مراد بهدوء 
أيوة يايحيي
قال يحيي 
يعنى مش ناوى ترجع بيت الشناوي يامراد
تنهد مراد قائلا 
إنت عارف إنى لو رجعتهترجع المشاكل بين بشرى ورحمة أنا لو علية عايز أرجع من
الصبح بس مع شروق مش مع بشرى يايحيي
قال يحيي بثبات 
طب ما تطلق بشرى يامراد وتعيش مع شروق أدام الكلمش فى الضلمة زي زمان
زفر مراد قائلا 
كان نفسى يايحيي بس

مش هينفع فيه حاجات كتير تمنعنى أطلق بشرى وإنت عارفلو كنت إنت مكانى مكنتش هتطلقهاصح 
صمت يحيي كان إجابة واضحة لكونه على حق فلكي يطلق بشرى يحتاج إلى سبب قويحتى لا يلومه أحدا من العائلة أو يغضبون عليهليستطرد مراد قائلا 
أما بالنسبة لشروق فأكيد هتكون علاقتنا فى النور لو مكنش عشان حبى ليها واللى خلانى شفت أد إيه أنا قصرت فى حقوقها عليةفعشان خاطر طفلى اللى جايبس صدقنى محتاج أفكر كويس أوى عشان أظبط أمورى وأقدر أعمل كده
قال يحيي بهدوء 
ماشى يامرادأنا معاك وفى ضهركولو إحتجتنى هتلاقينى جنبك
إبتسم مراد قائلا 
ده العشم يايحييربنا يخليك لينا
إبتسم يحيي قائلا 
ويخليكوا لية يامراد
كان يحيي ينظر فى تلك اللحظة لرحمة التى إبتسمت بدورها إتسعت على أثرها إبتسامته ليعود ويركز فى الطريق عندما قال له مراد 
مفيش داعى بقى ترجع البيت يايحيي مدام خرجت إنت ورحمة وكنتوا جايينلى المستشفىأقولك خدها حتة هادية وعشيها عشا رومانسى كدةشموع وحركاتكفاية بقى الكآبة اللى عاشت فيها اليومين اللى فاتوا دول غيرلها جو ياكبير
قال يحيي بمزاح ساخر 
ماشى ياخفيفركز إنت بس فى اللى عندك وسيبك منى
إبتسم مراد قائلا 
مركزمتقلقش سلام
أغلق يحيي الهاتف وهو ينظر إلى رحمة قائلا 
إيه رأيك مادام أخويا خرج من المستشفى وإحنا مش رايحين على هناكومادام إحنا فى العربية وخرجنا خلاص نروح مكان هادى نتعشى فيه
إبتسمت فى سعادة وهي تصفق بيدها قائلة 
وهنرقص
إبتسم على طفوليتها وهو يومئ برأسه قائلا 
وهنرقص
لتندفع فى وجنته ثم قالت فى سعادة 
موافقة طبعا
إبتسم قائلا 
طب ماتدينى تدينىواحده كمان وأنا أوديكى الملاهي يارحمة
إتسعت عينا رحمة بفرحة قائلة 
بجد
تعالت ضحكات يحيي لتنظر إليه رحمة مشدوهة من وسامته الطاغية حين يبتسم فما بالها حين يضحك وتعلو ضحكاتهحينها حقا يذوب قلبها عشقا توقف عن الضحك وهو ينظر إلي نظراتها المتيمة به مبتسما بحنان وهو يقول 
بحب طفلة بجد
عقدت حاجبيها لتنفرج أساريرها 
ترجل مراد من السيارة متجها إلى تلك البناية التى لم يزرها لأعوام مضتتوجس قلبه خيفة من أن ترده خائباولكنه عزم أمرهلن يتوانى عن طلب الغفران ولن يستسلم حتى تغفر له وتسامحهليظهر بعينيه التصميم قبل أن يدلف إلي الداخل غافلا عن عيون إتقدت شرارتهاوصاحبتها تنظر إليه من خلال زجاج سيارتهالتحمل هاتفها وتتصل بهذا الرقم الأخير على سجل مكالماتها قائلة 
زي ما توقعت يامجدىالباشا راحلها البيت
قال مجدى 
وده معناه إيه يابشرى
قالت فى ڠضب 
اللى أنا شايفاه أدامى ملوش عندى غير معنى واحدإن مراد بيلعب بديلهولو إتأكدت من الكلام دههيبقى ياويله منىمش بشرى اللى جوزها يعرف واحدة عليها أبدادى تمحيه وتمحيها من على وش الأرض
قال مجدى بهدوء 
طيب إهدى يابشرىإنتى فين دلوقتى
زفرت بشرى قائلة بحدة 
أدام العنوان اللى إنت إديتهولى
قال بحزم 
طيب أنا جايلك حالاإستنينى
ليغلق الهاتف بينما تعلقت عيون بشرى بتلك البناية تتوعد كل من مراد وتلك الفتاة البسيطة شكلا وملبسابنيران ستحرقهما إن تأكدت فقط من خېانة زوجها لهانعم فقط ستنتظر لتتأكد
نظرت شروق إلى نهاد التى تنظر إلى هاتفها الذى رن مجددا بمشاعر مختلطة ظهرت جميعها على وجههالتدرك هوية المتصل
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 70 صفحات