الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 50 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


وتشفق على حاله وحال صديقتهاتوقف رنين الهاتف لتقول شروق بحزن 
برده مش هتردى عليه يانهاد
تجمعت الدموع فجأة فى عيني نهاد وهي تقول بأسى 
أعمل إيه بسأرد عليه وأقوله إيهإنى لسة عند رأيي إنى مش موافقة أربط حياته بحياة واحدة زييتعبت أجرحه
وتعبت أشوف خيبة أمله جوة عيونه وصوتهحقيقى تعبت
لتنساب دموعها على خديها ربتت شروق على يديها قائلة بحزم 

هقولك كلامى ده لآخر مرة يانهادإنتى اللى تاعبة نفسك ومعذبة قلبك وقلبه على الفاضى بأوهام جوة دماغك إنتى وبسحبه ليكى واضح وقوى زي حبك تماموالحب اللى بالشكل ده مفيش عقبة فى الدنيا ممكن تقف فى طريقهحبكم هيعدى كل حاجة ممكن تفرقكمإسمعى كلامى وآمنى بقوة حبكم وإديلوا فرصةصدقينى مش هتندمى
رفعت نهاد إليها عيون تملؤها الحيرة وهي تقول 
طب ليه إنتى مآمنتيش بكدة ياشروقليه بتتخلى عن مراد
قالت شروق بنبرات رغما عنها خرجت متهدجة حزنا 
أنا ومراد وضعنا مختلف زي ما قلتلكأنا صحيح بحبه بس هو محبنيشوعشان كدةحلقة جوازنا كانت ضعيفة وأقل حاجة قابلتنا كسرتهالو كان بس بيحبنى نص الحب اللى حبتهولهصدقينى أنا كنت إتحديت الدنيا عشان أفضل معاه
رن الهاتف مجددا لتنظر إليه نهاد بترددلتقول شروق بإستنكار 
إنتى لسة هتفكرىردى على التليفون يانهادياهرد أنا وأقوله إنساها يارأفتنهاد حبها أضعف من حبك روح

دورلك ياابنى على واحدة تستاهلك
نظرت لها نهاد وقد ظهر التصميم على وجهها لتمسك هاتفها تجيبه قائلة 
ألووأيوة يارأفتثوانى وهكون معاك
لتنهض وهي تضع يدها على سماعة هاتفها تكتمها قائلة بهمس 
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك ياشروق
إبتسمت شروق قائلة 
قوليله هو
قالت نهاد فى حيرة 
أقوله إنى بحبك إنتى
جزت شروق على أسنانها قائلة بغيظ 
إمشى يانهاد من وشىهتعليلى ضغطى والضغط العالى غلط على الحمل
إبتسمت لها ثم ردتها إليهالتغلق نهاد باب الحجرة فى نفس الوقت الذى رن فيه
جرس الباب لتنظر شروق إلى باب الحجرة المغلق ثم تبتسم وهي تنهض لتفتح باب الشقةلتتسع عينيها بشدة حين رأت زائرهم وأدركت هويتهفعلى الباب وقف من رؤيته قد خطفت أنفاسها يتأملها بنظرة عجزت عن تصديقهانظرة جعلتها تقف عاجزة عن النطقيدق قلبها كالطبول بين أضلعهاليبتسم هو قائلا 
إيه ياشروقهتسيبيتى واقف كدة على البابمش هتقوليلى إتفضل
لتجد صوتها أخيرا وتهمس به قائلة 
مراد
الفصل الثانى والعشرون
إبتسم مراد قائلا
لأ خيالهطبعا ياستى مرادأدخل بقى ولا أفضل واقف كدة على فكرة منظرى وحش أوى ياشوشو
إنه حقا مراد أمامها معافىلقد أفاق من غيبوبتهويقف ببابها يمزح معهاهي حقا لا تتخيللقد إستجاب الله لدعائها وأعاده إليها سالماأحست بالدوار وبأن الكون يدور من حولها شعر مراد بالقلق وهو يرى شحوب وجهها وترنحها ليسرع بإسنادهالتستند عليه بالفعلثم يدلف بها إلى داخل الشقة ويجلسها على أقرب مقعد ويجلس على ركبتيه أمامها يدلك يديها بين يديه قائلا فى قلق
شروق إنتى كويسة ياحبيبتى
إنتشلتها كلماته من ذلك الدوار الذى أصابها لترفع إليه عينان إتسعتا بشدة لا يدرى دهشة أم إعتقادا منها بأنها تحلملتعبر كلماتها عن مقصدها وهي تقول بعدم تصديق
إنت قلت إيه
أدرك مقصدها على الفور لينظر إلى عينيها بعشقنعم بعشقتراه بوضوح الآنلاتصدق عينيهاتتساءل بلهفةهل يحمل لها مراد بعض المشاعرهل ما تراه الآن حقيقياهل أثرت تلك الغيبوبة على عقلهأم ماذا
ليبتسم هو قائلا
قلت حبيبتىحبيبتى ياشروق
تأملت عيونه البنية بعيون عشبية يملؤها الأملعيون ترجوا بكل قوة أن لا يخيب رجاءها وهي تقول 
دى أول مرة من يوم ما إتجوزنا تقولهالى يامراد
ومش هتكون آخر مرة لإنك مش بس حبيبتى إنت روحى كمان ياشروق
رفعت شروق يدها الحرة تضعها على خافقها متسارع النبضات وهي تقول
بالراحة علية يامرادمش أبقى عايشة فى جفاف السنين دى كلها وفجأة ألاقينى غرقانة فى سيلده حتى مش كويس على نفسيتى 
تعالت ضحكاته لتنظر إليه شروق بوله حتى توقف عن الضحك وهو يقول بإبتسامة
أنا قلتلك قبل كدة إن دمك شربات ياشروق
هزت رأسها نفيا فى عدم إستيعاب لكل تلك الكلمات التى حلمت فقط بسماع بعضا منها ولكن ها هي اليوم تسمع الكثير والكثير ترى هل من مزيد
ليميل مراد عليها قائلا بعشق
إزاي مكنتش شايف قبل كدة أد إيه أنا بحبك ياشروق
إلى هنا وكفىلقد قالها صريحةلو ماټت الآن ستموت سعيدة بعد سماعها لكلمات الحب من بين شفتيهلتقول بلهفة
بجد بتحبنى يامرادأنا مش قادرة أصدق
لأ صدقىأنا حبيتك من زمانيمكن من أول ما عرفتك ياشروقحبيت طيبتك وخفة دمك وجدعنتك ورقتكحبيت فيكى كل حاجة ورغم كدة محستش بحبك دهتعرفى ليه
نظرت إلى عيونه قائلة بهمس مرير
عشان بتحب رحمة
عقد حاجبيه بدهشة من الصدمة ثم مالبث أن قال
إنتى كنتى عارفة
أومأت برأسها وهي تطرق برأسها فى حزنليرفع بيده ذقنها وتقابله عيناها المغشيتان بالدموعليقول پألم من أدرك أنه عذبها كثيرا فى البداية بزواجه بها سرا و بنكرانه مشاعره تجاهها ثم بماضيه ووهم عشقه الدائم لرحمة وفى النهاية بطلبه المشين پقتل طفلهماليرفع يده يمسح بها دموعها التى سالت على وجنتها قائلا بحزن
هتصدقينى لو قلتلك إن حب رحمة ماټ فى قلبى يوم ما شفتكوإنى حبيتك من الأول بس كنت فاهم إنى بحب فيكى رحمة لإنك بتشبهيها أوىروحكطيبتكحنانكمكنتش شايف إنى
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 70 صفحات