الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جاسر كاملة

انت في الصفحة 44 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

ذراعه 
ياخسارة يابن عمي احنا الاتنين عايزين إعادة تأهيل قالها عز وخرج
تحرك إليها بخطوات بطيئة كأنه يخطو فوق نيران متأججة من حالتها أيعقل تبكي من غيابه وصل يجلس بجوارها ثم تمدد رافعا رأسها لتتوسد ذراعيه
دنى يلثم جبينها
بحبك بطريقة بقت توجعني أوي
يابنت عمي حبك بقى زي المړض الخبيث اللي بينخر في عضمي
عايز ايه انا مقولتش امسح رقمي 
نفث سېجاره وصدره يغلي من حديثها المؤذي لقلبه 
وحشتيني أوي ياروبي عز ماوحشكيش ابتسمت بسخرية رغم تذبذب دقاتها فأردفت بقوة
مين عز دا لو قصدك الإنسان اللي حبيته فدا ماټ من زمان لو تعرفه اقرائله الفاتحة 
من مكانها تخرج للشرفة عندما شعرت بالأختناق من حديثه جذبت مقعد وجلست عليه 
عز لازم نقعد مع بعض
ارجع خصلاته للخلف 
ارجعي لعز ياحبيبة عز مبقاش وقت للكلام روبي مش عايز ارجعك بالڠصب حبيبي والله 
ابتسمت على كلامه رغم ۏجع قلبها منه الذي جعلها غير قادرة على التنفس 
لأ ياعز لازم نقعد ونشوف هنعمل ايه
صاح بها بصوت صاخب
حتى نظر إليه بعض المارة 
أغلقت الهاتف وظلت تسبه
هاتلي اخرك يابن صهيب
آه نفسي اخنقك يابن صهيب اصبر عليا
بمكانا لأول مرة نذهب إليه نرى تلك الجميلة تغفو بسبات دلفت والدتها 
عاليا قومي يابنتي ناسية فرحك بعد اسبوع قومي علشان تجهزي زمان الارتسيت اللي بتقولوا 
فتحت الجميلة عيناها التي تشبه الزمرد صباح الورد ياماما 
ربتت والدتها على ظهرها بحنو أموي 
لسة ناقصك حاجة ياحبيبتي راجعتي على حاجتك وشوفتيها 
وضعت رأسها على كتف والدتها 
تعالى ياكريم ولج كريم بإبتسامته الجميلة 
صح النوم ياعروستنا ابتسمت وطاطأت رأسها للأسفل بخجل 
شكرا ياكيمو خطى إلى أن وصل إليها وجلس بجوارها خرجت والدتهما فردوس 
متنسيش نفسك مع كريم ياعاليا علشان متتأخريش
حمحم كريم ثم اتجه إلى أخته
بقولك ياعاليا أنت لسة عايزة خالد مش مرتاح للجوازة دي حبيبتي
إنت بتقول إيه ياكريم فرحي بعد اسبوع وبعدين خالد كويس ولو معترض بسبب اللي حصل هو
اعتذر وبيحبني ياكريم وانا كمان بحبه قالتها بهمس خجل
هز رأسه غير مقتنع بكلماتها نهض من مكانه وتحدث محذرا بما يشعر به 
المهم خلي بالك منه اكيد فاهمة كلامي ابتسمت وهي تهز رأسها
اتمنى ياعاليا أتمنى يكون كلام بس
بالأسكندرية
صعدت إليه بعد دقائق وجدته يخرج من المرحاض متجها الى غرفة الملابس توقفت أمامه 
ممكن اعرف ايه اللي حصل لدا كله
أبعدها بهدوء بعيدا وخطى للداخل 
انسابت عبراتها قائلة
توقف بخطواته يطبق على جفنيه من نبرتها الحزينة استدار إليها ثم اقترب منها رفع أنامله يزيل عبراتها التي نزلت فوق قلبه نيران تلهمه 
أول مرة تكلمني بالطريقة دي وزعلت وسبتني زعلانة لوحدي
آسف حبيبي مااهو إنت اللي نرفزيني ياغنى كان لازم ابعد علشان محبتش ازعلك
رفعت رأسها ونظرت لعيناه
مخصماك يابيجاد ومش هكلمك تاني خالص ارتفعت ضحكاته غامزا لها
كدا لازم اصالحك ياغنايا ضيقت عيناها وفجأة وجدت نفسها بالهواء
قهقهت بضحكاتها وكأنها ليست تلك التي تبكي
غنايا اتلمي هتوقع وانا مش مسؤل 
نزلني يامنحرف والله انت منحرف يابيجاد 
جنى أنا تعبان حقيقي وعايز انام لو سمحتي ممكن نلغي أي كلام حاليا هروح اشوف الدكتور
اعتدلت بعد خروجه تنظر لأثر خروجه بحزن تنهدت مټألمة تهمس لنفسها 
دا زعلان اوي هعمله ايه إن شاءالله
ولج بجوار الطبيبة التي ابتسمت لها 
عاملة إيه دلوقتي لسة في كحة 
يعني يادكتور وضعت كفيها على أحشائها 
طمنيني على البيبي نظرت بمؤشرتها الحيوية ثم تحدثت
هتروحي لطبيب النسا تشوف البيبي وتطمنك أكتر وضعت الكشف بجانب فراشها 
تمام أوي كدا ممكن تخرجي النهاردة لو عايزة أما لو عايزة قاطعها جاسر
لأ هنطلع النهاردة يادكتور 
دلف عز يوزع نظراته بينهم
فيه حاجة!!
أجابه جاسر لا بنطمن علشان نمشي خليك مع اختك هشوف عمو وراجع
امسك ذراعيه هاتفا 
عمك كويس انزل جاسر كفيه وتحرك للخارج 
جلس على المقعد يراقب أخته وهي ترتدي حجابها 
جاسر لسة زعلان ولا إيه
هزت رأسها بالنفي
لأ ياحبيبي هو بس مرهق وعايز ينام 
اومأ متفهما ثم ڼصب عوده وخطى إلى أن وصل إليها
جنى لو لسة زعلان راضيه حبيبتي الراجل مننا بيضعف وينسى كل حاجة مجرد يسمع كلمة حلوة من مراته 
ابتسمت متسائلة
لسة روبي فارضة حصارها عليك حاوط كتف أخته وتحرك للخارج 
والله لاندمها على كل دقيقة بتوحشني فيها ضحكت بصوتها الناعم 
بتحبك وپتموت فيك على فكرة بس انت طلعت واطي اوي يااخ 
ضمھا بقوة 
من بعض ماعند جوزك ياختي وصلوا للخارج بوصوله 
بسط كفيه إليها
هنروح ياعز لو احتجت حاجة عرفني عمو هيخلص المحلول وهيروح هو كمان 
ارتاحي حبيبتي ومتزعليش نفسك على أي حاجة والواد دا لو عمل حاجة وحياتك عندي لأقطع لسانه 
سحبها متحركا دون حديث
توقفت أمامه تضغط على كفه
تعالى نطمن على البيبي انحبست أنفاسه بداخله ونظراته
عليها وعلى رجاء عيناها التي يقع صريعا لها 
رفعت نفسها تلف ذراعيها حول رقبته
جاسر لازم نشوف ابننا مع بعض أمسكت كفيه تضعها حول بطنها 
حبيبي هنا ثمرة حبنا سامحني كنت عايزة اطمن انك انزل كفيه وسحبها متجها إلى الطبيبة
بعد قليل تسطحت على فراش الكشف وضعت الطبيبة السائل لتفحص تلك النقطة السوداء التي ظهرت أمامها 
الأمور ممتازة مدام جنى ابتسمت لهما عندنا كيسين يعني توأم
ابتسامة لامعة ظهرت بعيناها تضغط على كفه أما هو الذي ارتفعت دقاته پعنف وهو يرى بذاك الجهاز نطفته 
شهرين ونص يامدام المرة الجاية هيظهروا اكتر قالتها وهي تضع لها محرمة لتجفيف ذاك السائل انحنى يساعدها بمسح رفعت ذراعها تحاوط عنقه لتعتدل بجلوسها كان قريبا منها فهمست بجوار أذنه 
بحبك همست بها تلثم وجنتيه لقد ذاب جليده الذي تسلح به ونسي ما فعلته ورغم ذاك ابتعد بعد ماانهت ولكن قلبه يرقص فرحا
وصل لسيارته وساعدها بالنهوض
جلست تضع رأسها على النافذة تنظر بالخارج والصمت يعم السيارة اتجهت ببصرها إليه عندما وجدت صمته 
هتفضل كدا مش متعودة منك على كدا 
ظل ينظر أمامه دون حديث وكأنها هوا وضعت كفيها على كتفه 
جاسر
انزل كفيها وهو ينظر أمامه 
أنا بسوق وتعبان وبعدين عايزاني اقول ايه مش المدام شاكة فيا لدرجة خبت عليا حملها نزل ببصره لبطنها وأستأنف
حتى فرحتي ماټت ومبقاش ليا نفس 
هنا شعرت بقبضة قوية
تعتصر صدرها فشحب وجهها واتجهت تنظر مرة أخرى من النافذة بصمت حتى وصلا إلى حي الألفي
ترجلت من السيارة
سريعا قابلها جواد حازم على باب المنزل ابتسامة واسعة ظهرت على وجهه 
عاملة إيه ياجنجون ابتسمت بهدوء 
الحمد لله ياجواد انت عامل إيه وعمتو وعمو حازم وحشتوني اوي وتقى 
أشار على منزله
مالك وشك متغير ليه كدا 
اهلا بحضرة الظابط عامل ايه وحشتني 
ربت جاسر على كتفه ينظر لجنى 
ادخلي ارتاحي مش كنتي بتقولي تعبانة 
اومأت برأسها وتحركت بعدما ابتسمت لجواد 
هرتاح شوية ولما اقوم هشوف تقى 
أكيد ياجنجون ارتاحي وتقى موجودة مش هطير
كان يقف كاظما غيظه يود لو يلطمها على وجهها حتى لا يرى تلك الشفاة وهي تبتسم وتتحدث بصوتها الذي يشبه الكروان لغيره
رفع نظره لجواد الذي كانت عيناه تراقب تحركاتها كور قبضته محاولا السيطرة على إنفاعله فحمحم بصوته الخشن قائلا
عمو حازم جه ولا لسة في تركيا 
تحرك بعض الخطوات واجابه
شوية وهتلاقي الكل في بيت العيلة استدار جاسر متجها لمنزله ولكنه توقف على صوت جواد 
مبروك يابن خالي بالرفاء والبنين جنى تستاهل يارب تقدر تحافظ عليها وتعرف قيمتها لو 
جواد جنى دلوقتي مراتي متحاولش تقرب منها زي زمان دي ملكي ومش هسمحلك تقرب منها وإياك تلعب معايا في عداد الغيرة علشان وقتها مابرحمش يابن عمتي
لسة بتشكي في حبي 
أيوة على الجانب الآخر
أنا قدام بيتك اعتدل سريعا يطالع تلك الغافية ليعدل وضعيتها 
انهي بيت ! 
بيتك ياجاسر إنت فين ومراتك فين 
تحرك بعيدا واجابها 
رايحة بيتي ليه يافيروز عايزة ايه 
نظرت لتلك الحقيبة وتحدثت
هدومك اللي كانت عندي جبتهالك جزاتي يعني 
خلاص يافيروز خليها مع البواب واي وقت هعدي واخدها 
مفيش حد هنا ياجاسر تعالى خد هدومك انا مسافرة الغردقة واجرت الشقة 
تأفف بضجر ثم تحدث
تمام خليكي ربع ساعة واكون عندك 
رايح فين أغلق قميصه يلتقط مفاتيحه 
مشوار نهضت تجذب مأزرها 
يعني ايه مشوار مش المفروض تقولي 
استدار يرمقها بخزي 
اللي بتسأل دي اللي بتشك صح ولا ايه اقتربت منه 
دا مش موضوع شك موضوع عايزة اعرف انت رايح فين كنت بتقول تعبان عايز تنام 
تحرك مغادرا وهتف مبعدا بنظره
بقيت كويس هوت على الفراش تنظر لأثر خروجه بقلب يتألم وشكا يصهر عظامها
بعد عدة ساعات تجمع الجميع بالأسفل وهو اليوم المقرر بالتجمع العائلي لدى جواد وصلت غنى بصحبة زوجها وكذلك حازم وابنائه
اتجه الجميع إلى مائدة الطعام فتسائلت غزل عنه
فين جوزك ياجنى رفعت بصرها لجواد ثم اتجهت لغزل 
عنده مشواره زمانه على
وصول استمع جواد لهاتفهفاستأذن للخارج 
حضرة الضابط مع مدام فيروز في بيته من حوالي نص ساعة
شعر كأن أحدهم طعنه بخنجر بارد فأغلق الهاتف محاولا السيطرة على دقاته التي بدأت بالتلاشي خرج صهيب خلفه توقف ورائه
آسف ياجواد عارف انك زعلان مني بس صدقني خۏفي على بنتي وتشتت ابنك هو اللي خلاني اقولك كدا 
هروح مشوار وراجع تحرك خلفه سريعا 
جواد!! توقف يعصر عيناه كما يعصر جمارة ألمه فأردف بتقطع 
مشوار ياصهيب وراجع توقف أمامه 
فيه ايه!
قاطعهم وصول سيارة جاسر الټفت جواد لصهيب 
عايز اتكلم مع جاسر شوية ممكن ظل يحدجه لفترة من الزمن ثم اتجه للداخل 
وقف جواد منتظر وصوله وصل إلى والده 
مالك يابابا واقف كدا ليه صڤعة قوية على وجهه ثم امسكه من تلابيبه 
إنت مش هتكست غير لما ټموتني بنت سحر كانت بتعمل
ايه معاك في بيتك يالا
جنى حبيبتي أنا كنت بتخانق معاه علشان 
رفعت نظرها لعمها 
دلف جواد يرسم إبتسامة على وجهه 
اشعل بداخلها نيران چحيمية فصړخت به 
انت ايه يااخي مش معقول برودك دا بقولك طلقني يابن عمي متخلنيش اكرهك واستحقرك اكتر من كدا 
دنى يجذبها بقوة من خصرها 
هقطعلك لسانك يابت سمعتيني بقولك مفيش حاجة اتصلت ورحت جبت حاجاتي وبس 
تحولت كالمچنونة تدفعه پعنف 
بكهركم انتوا الاتنين ډمرتوني الله ياخدك باجاسر حطمتني ضړبت على قلبها پعنف 
عايزة احړق دا زي ماهو بيحرقني بالقرب منك 
ضړبت بطنها بقوة 
مش عايزة حاجة منك ودا مش عايزاه 
حاوطها ضاغطا عليها عندما ذعر من حالتها دلفت غنى تبحث عنهما 
جنى جاسر انتو فين استمعت لصرخاتها بالأعلى 
بكرههههههك صعدت للأعلى سريعا توقفت متسمرة بمكانها وهي تراها ټضرب احشائها وتصرخ 
مش عايزاه واحد حقېر خاېن 
اقتربت غنى وجسدها يرتعش من الحالة التي توصلت إليها 
جنى دفعته بقوة متجهة
إلى غنى تقف خلفها كأنها تتحامى بها 
خليه يبعد عني انا مش عايزة اشوفه ياغنى اخوكي خاېن وكذاب
أنهت حديثها ترمقه بنظرات احتقارية يتطاير منها الشرر
دفع غنى بعيدا واقترب يحملها متجها لسيارته وهي تصرخ وتلكمه ولكنه كان المسيطر الأقوى فتح باب السيارة الخلفى ووضعها به وأغلقها 
هرولت غنى خلفه 
جاسر لو سمحت متعملش
كدا استقل سيارته بوسط صرخاتها الچنونية وهي تحاول الانقضاض عليه حتى شعرت بالوهن وامالت على المقعد تبكي بصمت
ظل يقود سيارته وهو يراقب صمتها بقلب يئن ألما على ماوصلوا إليه وصل لمنزل والدته ا
بمنزل جواد وخاصة بمكتبه تحول كالثور الهائج يضرب على مكتبه پعنف اقترب أوس وياسين 
بابا لو سمحت بلاش حد يحس بحاحة احنا هنوصله 
هوى على مقعده يمسد على صدره 
الواد
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 51 صفحات