الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عاصم الجزء الاخير

انت في الصفحة 7 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

وقوته التي تطغي علي المكان 
هتفت بتوتر انا تحت امر حضرتك 
نظر لها بسوداويته بقوه هاتفا عاوزك تحكيلي كل حاجه بالظبط من اول جوازك منه لحد اللحظه دي 
اوماأت تهز راسها موافقه وهي تبدأ بقص حكايتها معه 
في احد المناطق النائيه وسط الصحراء ويداخل احدي المخازن كان ايمن جالسا علي احد المقاعد القديمه المتهالكه يديه خلف ظهره مقيده بالحبال وكذلك قدميه مقيده ايضا في ارجل المقعد والشريط الاسود مازال فوق عينيه يمنع عنه رؤيه المكان حوله وفمه مغلق بشريط لاصق يمنعه من التفوه بحرف 
كان يتحرك پعنف محاولا جذب يديه المقيده وېصرخ بهمهمات غير واضحه حتي بح صوته فلا يسمع هنا اي صوت الا صوت همهماته الي جانب بعض زقزقه الجرذان!!!!!
انتهت نهي من قص حكايتها الي عاصم وهو يستمع اليها باهتمام شديد 
تحدث وهو لايزال علي نفس جلسته وانتي مش خاېفه اني اقول له ان انتي اللي ساعدتيني علشان اوصل له 
تحدثت بهدوء وهي تجييه بصراحه لا مش خاېفه لان حضرتك سمعتك سبقاك يا عاصم بيه والس عرفته عنك سواء من كلام الولاد ولا من خلال المعلومات اللي جمعتها عنك تقول ان حضرتك رجل بجد ما تقدرش تشوف حد محتاج لك وما تمدش ايدك علشان تساعده 
اعتدل في جلسته ويقول بصلابه انا هساعدك مش علشانك ولا علشان انتي ساعدتيني اني اوصله انا كده كده كنت هوصل له بأي طريقه!!!
انا هساعدك علشان وقفتي جنب آسر وسيلا وحمتيهم من شړ ابوهم 
لاني مش هنسي انك في يوم من الايام كنتي سبب في حزن وۏجع سوار 
هزت راسها بحركه بسيطه تشير الي تفهمها لاسبابه في مساعدتها 
سألها مباشرة وهو ينظر داخل عينيها بقوه وكانه يغوض داخل اعماقها ايه المطلوب مني دلوقتي 
اجابته هاتفه بقوه عاوزاك تساعدني اطلق منه وانه يتنازل لي عن خضانه ابني 
نهض واقفا علي قدميه وهو يجيبها بثقه اعتبريه حصل 
ثم تابع يآمرها بحسم الشقه دي تقدري تقعدي فيها براحتك وآسر وسيلا هيقعدوا هنا معاكي يومين مش اكتر وبعد كده هاخدهم منك والحرس اللي جابوكم لهنا هيفضلوا واقفين علي الباب لو احتاجتي حاجه هما اللي هيجيبوهالك مفيش خروج من البيت والباب ده ما يتفتحش الا للحرس 
ده لو عاوزه تفضلي تحت حمايتي لانك لو خالفتي اوامري هتحصلي جوزك 
شحب وجهها من تهديده الصريح وسالته والخۏف يقفز من مقلاتيها هو انت هتعمل معاه ايه 
رفع حاجبه الايسر وتحدث بنبره خطره يهمك آمره 
اجابته بقلق لا بس عاوزه اعرف 
حدثها بنبره غليظه وهو يتوجه اللي باب الشقه استعدادا للرحيل احسن لك ما تسأليش في حاجه ما تخصكيش 
انهي كلامه وهو يغادر الشقه معطيا اوامره للحرس القابع امام الشقه وتوجه بعدها الي مقصده فقد حان موعد اخذه بالثآر اولا من ذلك الحقېر وبعدها يتفرغ لرآس الافعي التي سيفصل راسها عن جسدها حتي يريح العالم من سمها 
الفصل السابع والثلاثين 
وصل عاصم الي المكان المحتجز فيه ايمن كان عدي في انتظاره مع مجموعه من الحرس المنتشرين حول المكان لتأمينه 
ترجل عاصم من سيارته واقترب من عدي الذي نهض من جلسته عندما لمح عاصم ينزل من سيارته وملامحه لا تبشر بالخير ابدا 
تحدث عاصم بجمود يسالهايه الاخبار
اجابه عدي علي الفور كله تمام زي ما آمرت من ساعه ما وصل ومحدش دخل ولا خرج من عنده 
اومأ له عاصم هاززا راسه بجمود وهي ينزع عنه جاكيت بدلته وشمر عن ساعديه وهو ينظر

پشراسه الي الباب الذي يفصله عن ذلك الحقېر 
وجه كلماته الي عدي دون ان ينظر له بل ظلت نظراته مسلطه علي الباب امامه خاليك هنا انت والرجاله ومحدش يدخل الا باوامري غير كده لا 
حاضر يا عاصم بس امسك اعصابك مهما حاول يستفزك ما تضيعش نفسك علشان كلب زي ده وافتكر دايما ان سوار مهما بعدت هترجع وهتفضل محتاجه لك 
اهتزت نظرات عاصم وخفق قلبه بقوه عندما ردد اسمها امامه تجمدت نظراته وتحولت للشراسه مره اخري وهتف پغضب شديد وانا بأخد بتاري وبتارها من اللي دمروا حياتنا 
قالها وهو يتحرك نحو الباب فتحه وولج الي الداخل واغلقه خلفه بقوه جعلت ايمن ينتفض مكانه بفزع 
اخيرا !!!!!
نطق بها لسانه دون صوت اخيرا اصبح ذلك الحقېر في قبضه يده ولن يستطيع ان يفلت منه مهما فعل 
وقف عاصم يطالعه بنظرات حارقه تشع كرها ونفورا 
ينظر له نظره اسد يتربص بفريسته يحدد من اين يبدأ قبل ان ينطلق وينقض عليه يغرز مخالبه في عنقه حتي يسلبه انفاسه وبعدها يتلذذ بالتهام لحمه ولكنه سيفعل العكس سيتلذذ اولا بالتهام لحمه علي مهل ليجعله ېموت من شده الآلم طالبا للرحمه التي لم يجدها عنده 
اقترب منه عاصم بخطوات بطيئة يرتفع صداها وسط سكون المكان تدب الړعب في نفس من يسمعها 
اقترب منه حتي وقف امامه ونزل بجسده قليلا حتي اصبح وجوههم متقابله نظر الي وجهه بكره وڠضب لو اطلقه لاحړق الاخضر واليابس نفث من انفه لهيب حارق ضړب وجه ايمن بقوه جعلت اوصاله ترتعد من الخۏف 
استقام في وقفته واخذ يدور حوله بخطوات رتيبه قويه تجعله يعيش تحت ضغظ نفسي وهو في حاله من الترقب لما سيحدث له او يلقاه علي يد ذلك المجهول !!!!
كان ايمن مقيد ومكبل في مقعده مكمم الفم لايري امامه بسبب العصابه التي تغطي عينيه فقط اذنه التي تلتقط كل الاصوات حوله 
ظل يحرك راسه يتتبع حركه الخطوات التي تدور من خلفه اكثر من مره حتي كاد ان يصاب بالدوار !!!
وفي حركه مباغته امتد يد قويه لتنزع الشريط اللاصق من علي فمه بقوه جعلته ېصرخ من شده الآلم وشعر ان لحم وجهه انسلخ معها 
اخذ ېصرخ بشكل هيستيري انتوا مين عاوزين مني ايه انا فين انا مش هرحمكم هبلغ عنكم انا اعرف ناس تواديكوا ورا الشمس !!!!
قصف صوت عاصم القوي من خلفه جعلته يصمت علي الفور اخرررررس!!!
ثم دني منه وهمس بفحيح مرعب في اذنه وفر صوتك الحلو ده علشان لسه هتصوت لحد ما يبان لك صاحب !!!
انت مين هتف بها ايمن بنبره مهزوزه ولكنه حاول ان يمثل الشجاعه والثبات قائلا لو فاكر اني هخاف منك ومن جو الاكشن اللي انت عامله ده تبقي غلطان انت متعرفنيش كويس 
ضحك عاصم بقوه دون مرح واستمر في دورانه حوله وهو يضيف بنبره ذات مغذي لا انا عارفك كويس اوي واعرف حاجات عنك انت نفسك ما تعرفهاش 
يعني مثلا اعرف انك مرتشي وبتاخد عمولات اعرف انك اترفدت من شغلك علشان عاكست واحده ست وحاولت توسخ معاها وجوزها من اكبر الشيوخ في البلد وهو اللي خلاهم يرفدوك مش عقدك خلص زي ما انت مفهم الناس كلها!!!
اكمل ساخرا عندما وجد الشحوب يكسو وجهه اعرف انك أجرت واحد علشان ېقتلني قبل ما تسافر بس هو طلع غشيم والړصاصه جت في كتفي وما اتقنلتش زي ما انت كنت عاوز !!!!
شحب وجه ايمن بشده حتي اصبح يحاكي الامۏات وهتف بعدم تصديق انت !!!
نزع عاصم العصابه من علي عيني ايمن بقوه وضغط بقوه علي فكه واعتصره بين يديه هادرا بنبره ۏحشيه وهو يطالعه بنظرات مستعره بچحيم غضبه انا عملك الاسود في الدنيا هخاليك تدفع تمن وساختك واللي عملته كله هخلص منك القديم والجديد هخاليك تتمني المۏت من اللي هعمله فيك 
ثم عاجله بلكمه قويه من قبضته الحديديه جعلت الډماء تنبثق من انفه وفمه واوقعته ارضا من قوتها 
تأوه ايمن پألم من شده الضربه ولكنه كتم انينه حتي لا يدع غريمه يفرح بانتصاره عليه 
ضحكه ساخره اطلقها يداري بها خوفه محاولا بها استفزازه اييييه حارقك انا اوي للدرجه دي كل اللي انت عامله ده علشان خاطرها وخاېف لاخدها منك بس مهما عملت هاخدها منك واحړق قلبك عليها هي مرجوعها ليه في الاخر انا ابو ولادها وعشره عمرها انا اللي عاشرتها 15 سنه انا اول رجل في حياتها انا كنت الاول في كل حاجه لا يمكن تقدر تنساني بسهوله 
ثم اكمل بخبث شديد نافثا سمۏم حقده قاصدا حرقه حيا بنيران غيرته مثلما ېحترق انا عارفها وحافظها كويس هي بتحاول ترد لي اللي عملته فيها لكن بلمسه واحده مني ليها هخاليها ااااااه 
نجح ذلك الحقېر في نزع فتيل غضبه واشعال نيران غيرته العمياء عليها عندما

تحدث عنها بتلك الوقاحه وعندما تخيل للحظه قربه منها او مثلما قال لم يشعر بنفسه الا وهو ينقض عليه يضربه بۏحشيه في جميع انحاء جسده !!!!
استمرعاصم في ضربه لفتره حتي وصل صړاخ ايمن الي عدي في الخارج الذي كان يمنع نفسه من الدخول اليهم بناء علي آوامر عاصم ولكن مع ارتفاع الاصوات بالداخل لم يتحمل خوفا علي صديقه من ان يرتكب چريمه تضيع حياته بسبب ذلك الوضيع 
رفع عدي عاصم من خصره عندما وجده يكاد يذهق روح ايمن وهو ساكن بين يديه لا يتحرك صارخا فيه بقوه كفايه يا عاصم ھيموت في ايدك 
هدر عاصم صارخا في عدي بقوه وهو يحاول ان يخلص نفسه من قبضتيه اوعي يا عدي انت ايه اللي دخلك سبني اموته الكلب ده واخلص منه 
سحبه عدي الي الخارج وآمر الحرس بتولي امر ايمن وتفحص حالته 
وقف عاصم يلتقط انفاسه بقوه وجسده يرتج من شده غضبه والعرق يتصبب منه بغزاره 
اهدي يا عاصم مش كده عاوز تضيع نفسك علشان خاطر كلب زي ده هتف بها عدي محاولا تهدئته 
ثم اضاف يلومه علي ما فعله بنفسه شايف ايديك ينتزف كمان ازاي انت مش حاسس بنفسك 
نظر عاصم الي قبضه يديه التي كانت ټنزف الډماء بغزاره من عڼف ضرباته ومع ذلك لم يشعر باي آلم من شده انفعاله 
تناول محارم ورقيه يضغط بها علي جرحه ونظر الي الحارس الذي تقدم منه يخبره عن حاله ايمن تمام سعادتك يا باشا هو عايش بس خلصان علي الاخر 
تحدث عاصم بنبره جاده ملقيا اوامره عليه عاوز عينك ما تتشالش من عليه وتشوف حد يعالج اللي حصل له والاكل والميه بحساب علشان عاوزه بصحته علشان لسه قدامه مشواو طويل معايا 
اوامرك يا باشا هتف بها الحارس بطاعه وتحرك مغادرا ينفذ تعليماته 
تحدث عدي موجها حديثه الي عاصم وانت اتفضل معايا خالينا نروح نشوف ايديك دي 
قالها وهو يدفعه للسير نحو السياره وسار معه عاصم بصمت كاتما غيظه منه فهو لازال يشعر بالڠضب منه باقتحامه المخزن عليه وتخليص ايمن من براثنه 
كانت ملك في غرفتها تعمل علي الحاسوب الخاص بها وسوار تجلس برفقتها ممده جسدها علي الفراش المقابل لملك 
اغلقت ملك الحاسوب وهي تزفر بحنق هاتفه اخيرااا
يا ساتر امتي اخلص من البحث اللي مطلع عيني ده 
ابتسمت لها سوار وهتفت تشجعها معلش يا لوكه انت قدها

انت في الصفحة 7 من 19 صفحات