الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية عاصم الجزء الاخير

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

وقدود طول عمرك شاطره وبتحبي المذاكره 
هتفت ملك باستنكار تتفي عنها ذلك الكلام كنت كنت بحبها بس خلاص تعبت انا مش عارفه اعيش حياتي زي البنات اللي في سني كله ورا بعضه دراسه وابحاث تعبت وخصوصا الدكتور اللي بيشرف علي الرساله اعوذ بالله منه رجل معقد وعقدني معاه 
ضحكت سوار بشده علي طريقتها وهتفت بمكر وهي تغمز لها بطرف عينيها تلاقيه بيعمل كده علشان مهتم بيكي ولا حاجه ومش بعيد نسمع عن قصه حب بين التلميذه النجيبه والدكتور بتاعها 
قلبت ملك شفتيها بامتعاض وهتفت بحنق فعلا قصه حب مع الدكتور ذات الخمسين ربيعا 
تعالت ضحكات سوار عليها حتي ادمعت عينيها وهتفت من بين ضحكاتها حرام عليكي يا بنتي ما انا شوفت صورته مش كبير للدرجه وشكله رياضي 
قالت ملك بتريقه مش كبير ازاي ورياضي ايه بس صلي علي النبي ده بيصبغ شعره ومتصابي 
انا نفسي كده في رجل طول بعرض عنده عضلات واد موز كده من الاخر 
سالتها سوار بامتعاض وده تلاقيه فين ان شاء الله اللي زي ذول خلصوا من زمان 
اجابتها ملك بعفويه لا ما خلصوش ما انتي متجوزه حته موز انما ايه لولا انه جوزك كنت اتجوزته ڠصب عنه 
تلاشت ابتسامه سوار تدريجيا من علي شفتيها وهتفت پاختناق اتفضليه يا ستي اهو قدامك اهو احنا حكايتنا خلصت خلاص الموضوع مسألة وقت مش اكتر 
اقتربت منها ملك سريعا اسفه يا سو والله مقصدش اني اضايقك انتي عرفاني لساني بيفلت مني ساعات 
ثم اضافت بمرح وهي تنظر لها بحنان وبعدين حكايه ايه اللي خلصت انتي بتحبيه وواضح ان هو كمان بيحبك تصدقي ان انا ابتديت اقتنع بكلام ايهاب اخويا ان فعلا في حاجه مش مظبوطه في حكايتكم دي وانشاء الله الموضوع هيتحل قريب جدا 
هتفت سوار بدموع وهي تقبض علي السلسه التي ترتديها يا رب يا ملك يا رب وانخرطت في بكاء مرير جعل عيون ملك تدمع وهي تقول وحشني اوي يا ملك اووووي 
ربطت ملك علي كتفها تهدئها ان شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه بس انتي قولي يا رب 
يااااا رب 
هتفت بها سوار وهي تدعو الله ان ينير بصيرتهم وتنكشف الحقائق 
بعد يومين اخرين وصل عاصم واولاد سوارالي الصعيد 
اوصل الاولاد الي مزرعه الخيل وآمر الحرس والسايس بالاعتناء بهم جيدا لحين

عودته 
وجه عاصم حديثه اليهم انتوا هتفضلوا هنا في المزرعه تركبوا خيل وتتبسطوا وتقضوا وقت كويس علي ما اخلص مشوار مهم جدا وبعدها اخدكم ونروح سوا علي سرايه جدو سليم 
والحرس والسايس معاكم وتسمعوا كلامهم وكل الي تحتاجوه هما هينفذوا علي طول ولو في احتاجتوا حاجه كلموني علي طول 
وصل عاصم الي سرايا والده وترك بدور في السياره مع الحرس وآمرهم بمنع دخول اي من كان الي الداخل دون اذن منه 
دلف الي الداخل وجد الجميع في انتظاره كما طلب من والده يجلسون في صاله المنزل الكبير 
اقترب من والده الجالس علي مقعده اتوحشتك يا ابو عاصم 
يه نورت دارك وارضك يا ولدي 
منوره باهلها يا بوي 
اتوحشتك جوي يا ام عاصم جوي 
شددت بذراعيها علي جسده د قائله بعاطفه جياشه تخصه وحده بها بكريها وسندها في الحياه ابن قلبها كما تحب ان تناديه اتوحشتك جوي يا جلب امك بركه انك طيب يا ولدي 
لاحظت توتر جسده وقلبها يخبرها انه ليس بخير همست تساله بنبره منخفضه حتي لا تصل الي الجالسين حولهم مالك يا جلب امك انت زين وبعدين فين مرتك مچاتش معاك ليه 
ربط عاصم علي ذراعها وتحدث بهمس مماثل انا زين يا امه ببركه دعاكي ليا 
وتحرك نحو شقيقه وزوجته يسلم عليهم وفعل المثل مع شقيقته وزوجها ونظرات والدته القلقه تتابعه بارتياب هامسه بنبره منخفضه استر يا رب 
القي التحيه علي عمه سالم وزوجته وزاهر ابن عمه
جاء دور سميه ليسلم عليها والتي وقفت بدورها امامه تمد يدها لتصافحه وهي تطالعه بنظراتها الوالهه وهي تهتف بحب ورقه مصطنعه إصابته بالاشمئزاز منها حمد الله علي سلامتك يا واد عمي اتوحشتك جصدي اتوحشناك 
سخر عاصم مستهزئا وهو يتحدث بنبره لطيفه خداعه غيرتي كلامك ليه فيها ايه لما تقولي اني وحشتك مش وحشتكم واقترب منها خطوه صغيره هامسا بنبره خبيثه وصلتها حالمه عاشقه ده انا برضه عاصم حبيبك مش كده ولا ايه
كان يضغط علي كف يدها القابع في يده برقه مصطنعه ولكنه يريد ان يفصله عن جسدها 
ابتسم بخبث علي حالتها فهو لا يزال له تاثير عليها وتركها وذهب يجلس بجانب والده 
تخدرت حواسها من قربه ورائحه عطره الذي طالما عشقتها وشعرت انه اليوم مختلف عن السابق فهو لاول مره يتحدث معها برقه 
اضطربت دقات قلبها عندما تخيلت انه ربما خطتها نجحت واخيرا شعر بها وبحبها له خاصه انه جاء بمفرده وليس برفقه عروسه الجديده كما اخبرتها بدور 
شردت تفكر في كلماتها وفي طريقته الغريبه واخذت تسال نفسها هل بدور تكذب عليها
هل فعلا شعر بحبها اخيرا وقرر اعطاءها فرصه اخري
ام هل كشف امرها ويتلاعب بها
هوي قلبها بين قدميها عندما تخيلت انه قد تم كشف حقيقتها ولكنها عادت ونفضت هذه الفكره من رأسها فمؤكد لو كان كشف امرها لن يعاملها هكذا ولم يكون هاديء ومرح هكذا بل سيكون مثل هائج كالاعصار الذي يقتلع كل شيء امامه 
مر وقت بين احاديث جانبيه بين عاصم ووالده وشقيقه وعمه وابن عمه وطوال تلك الفتره لم تتزحزح عينيه من عليها يطالعها بنظرات مظلمه حانقه ولكنه يداريها ببراعه خلف ابتسامته الماكره 
صدح صوت والده يساله فجأة وكانه تذكر شيء هام الا صحيح يا ولدي مرتك فين مچاتش معاك ليه 
ثبت عاصم نظراته فوق سميه يرصد بعين حاده كالصقر اي رده فعل تصدر عنها فوجدها تتلهف لسماع اجابته وترمقه بنظره شامته سرعان ما تحولت الي قلقه مستفسره 
هتف عاصم بجمودانا وسوار سبنا بعض !
تعالت الشهقات والهمهمات المستنكره بينما ابتسمت سميه بشماته وسعاده فوق الوصف 
هدر الحج سليم پغضب صائحا فيه كيف ده وازاي تعمل اكده من غير ما تجولي 
تحدث عاصم پغضب مكتوم اهدي يا حج وانا هفهمك علي كل حاجه 
هتفهمني ايه وزفت ايه عاد لا حول ولا قوه الا بالله هدر بها الحج سليم بحزن شديد 
هتفت الحاجه دهب بحزن مماثل لحزن زوجها اكده يا عاصم تعمل اكده مع سوار تطلجها من غير حتي ما نعرفوا وبعدين كيف تعمل اكده ومرتك حبله انت اټجننت !
صاح محمود زوج شقيقته وابن عمه سوار مستنكرا يلومه بشده مكانش العشم يا واد الحج سليم تعمل اكده في بت خالي طب كنت اعمل اعتبار ليا وكلمني ما انا في مقام اخوها ولو كانت غلطت فيك كنت كسرت رقبتها وجبت لك حقك 
هدر عاصم بنبره مرتفعه مغلوله ونو يحاول جاهدا التحكم في غضبه خلاص خلصتوا كلام ممكن تسمعوني 
صمت الجميع ولم يعلقوا منتظرين الاستماع لحديثه 
اخذ نفس عميق ونهض واقفا وبدأ يتحدث وهو يتحرك ببنهم الحكايه حصلت بعد ما سوار سقطت الجنين في الاول فكرته قضاء وقدر وان ربنا مش رايد للحمل انه يكمل علي خير بس اللي اكتشفته انها كانت بتاخد

دوا علشان ينزل الحمل والدوا ده كان بيتحط لها في العصير بتاعها 
شهقت الحاجه دهب بقوه قائله باستنكار كيف يعني اللي بتجوله دهومين اللي كان بيعطيها الدوا ده وانت كنت فين واللي معاك في الدار كانوا فين
تحدث عاصم بنفاذ صبر قائلاممكن يا حاجه بعد اذنك ما تقاطعنيش وتسبيني اكمل 
في الاول ما صدقتش ان ده ممكن يحصل لحد ما لقيت الدليل وسط هدومها في الدولاب واللي ساعدتني اني الاقيه بدور 
ضحك بتهكم وتابع بدور العيله الصغيره اللي اتربت هنا في البيت ده وكلت من خيره هي اللي ساعدتني وعرفتني مكانه لما شافت سوار بتاخد منه اصل العشره طمرت فيها ومحابتش تخدعني 
ويا ريت علي كده وبس لا ده انا لقيت الدليل الاصعب والاقويلقيت تليفون محمول عليه رسايل ما بين سوار وطليقها 
نظر جميعهم الي بعض بعدم فهم علي عكس محمود الذي هب واقفا يجذبه من تلابيب قميصه صائحا فيه پقهر مدافعا عن ابنه خاله عرضه وشرفه مكذبا ادعائهه الا الشرف يا عاصم الا الشرف سوار اشرف منك ومن عشره زيك عاوز تطلجها انت حر بس من غير ما تكذب وتعيب فيها 
صاح الحج سليم بنبره مرتفعه فيهم خبر ايه عاد انت مش عامل اعتبار لوجودي يا محمود هتتعارك مع عاصم جدامي اجعد مكانك واستهدي بالله 
ثم وجه كلامه الي عاصم وانت يا عاصم ايه اللي يتقوله ده سوار ما تعملش اكده واصل 
ازاح عاصم يد محمود المتشبثه بياقه قميصه ونظر الي والده قائلا بصدق عندك حق يا سوار ما تعملش كده بس خاليني اخلص كلامي 
كان يتحرك وهو يتحدث بعد ما بدور فتحت عيني علي الحقيقه قعدت فكرت مع نفسي واراجع الايام والتواريخ بتاعه الرسايل اللي كانت علي التليفون بينهم لقيت انها كلها الصبح وانا في شغلي وهي لوحدها في البيت ما هي مش معقول هتبقي بالجبروت ده علشان تبعت وانا موجود في البيت 
لحد ما لقيت ان في تاريخ انا فاكره كويس اوي لان كان عندي شغل مهم اليوم ده وفي نفس اليوم ده كانت سوار معايا طول اليوم في الشركه في نفس وقت الرسايل ما كانت مبعوته 
جزت سميه علي اسنانها ټلعن غباء بدور وايمن وحظها التعيس الذي لا يوقعها مع الاغبياء 
كان عاصم قد وصل الي مكان جلوس سميه يقف امامها مباشرة ينظر اليها بنظرات مشتعله بينما هي تتهرب بنظراتها منه وتشيح بوجهها بعيدا عنه وتابع مستكملا حديثه وده اللي اكد لي ان في حد عاوز يبعد بيني وبين مراتي ويفرقنا عن بعض وعاوزني اشك فيها قعدت ادور مين هو الحد ده لحد ما عرفت ان اللي له مصلحه يعمل كده هو طليقها واستخدم بدور علشان تنفذ كل اللي هو عاوزه لإنها ببساطة عايشه معانا في نفس البيت 
بس اللي كان هيجنني هو ازاي قدر يوصلها لحد ما قدرت اعرف من بدور بطريقتي ان اللي ساعد ايمن انه يوصلها 
ترك جملته معلقه وهو يطالع تعبيرات وجوههم خاصه سميه التي اصبح وجهها يحاكي وجوه الامۏات من شده شحوبه 
ثم في ثانيه كان يقبض علي عنقها ېخنقها بيده وهو يهدر من بين اسنانه پغضب الحد ده تبقي سميه سميه اللي مكفهاش اللي عملته زمان معايا وخالاني اطلقها لا راحت تتفق مع الۏسخ طليق سوار علشان يسقطوها ويخالوني اشك فبها واطلقها 
كانت يديه تشتد بقوه علي عنقها وهي تحاول ان تبعد قبضته الحديديه التي تعتصر عنقها ټخنقها وتمنع عنها الهواء 
هب عمه سالم ومعه زاهر شقيقها ېصرخون في عاصم

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات