رواية سارة كاملة
بقاء هدير بجوار جعفر أكثر من ذلك
و أقسم من داخله أن يجعل جعفر ېصرخ كالنساء و يترجى و يتوسل أن يرحمه و لن يرحمه
يتبع
الفصل العاشر
فى صباح اليوم التالي استعد الجميع للذهاب الى المستشفي كما اتفقت بدريه مع هدير حين اتصلت بها بالامس و اخبرتها بكل ما حدث و طمئنتها على ماقالته للضابط
انتهى الجميع و توجهوا الى الباب ليقف العسكري حين رأهم وقف سريعا و هو يقول
رايحين نزور عمو جعفر فى المستشفى
قالها حسام بفرحه ليقول مصطفي بأقرار
طيب انا كده لازم اجى معاكم
اقتربت بدريه خطوه و قالت موضحه
يا ابني احنى هنروح المستشفى و نرجع على طول البيت ده امانه فى رقبتنا كفايه ان صاحبه فى المستشفى كمان يطلع يلاقي بيته مسروق احنى هنعرف نتصرف لكن البيت لا و بصراحه هو اهم مننا
قالها مصطفى باستفهام و عدم فهم لتقول هى بابتسامه
صغيره
خليك هنا يا ابني و احنى هنروح نزور جوز بنتي و نرجع على طول
ثم اشارت لفاطمه التى اقتربت منه و هى تقول
اتفضل ده الفطار
اخذه منهم شاكرا ليتحركوا جميعا و صعدوا الى السياره التى ارسلتها لهم هدير من تلك التطبيقات المنتشره و المعروفه و كان هو يقف جوار السياره حتى صعدوا بها جميعا
و دون ان ينتبه الى من يراقب المكان بتركيز شديد
خرجت هدير من الحمام مباشره الى باب الغرفه امام نظرات جعفر الذاهلة و الغير مستوعبه لحركاتها منذ استيقاظها نظراتها له المشاغبه و التى تجعل قلبه يقفز كطفل صغير يلعب فى حديقه واسعه تملئها الفراشات و الزهور الجميله المميزه
هل هى زينب ابتسم بسعاده لمجرد ذلك الخاطر فكم هو قلق على تلك الصغيره و يؤلمه قلبه من اجلها كثيرا و يؤلمه قلبه كثيرا كلما تذكر ان الحاډث حدث امامها و شاهدته بكل تفاصيله
اغمض عينيه لثوان ثم فتحهم حين سمع صوت حنون يقول
الحمدالله على سلامتك يا ابني
بعد عده ثوان ابتعدوا الثلاثه و هم يقولون فى نفس واحد
الف سلامه عليك
ابتسم لهم و هو يقول بصوت ضعيف
الله يسلمكم يا حلوين طمنوني عليكم عرفت انى سايب ورايا وحوش
ضحك علي و حسام بفخر و قالت فاطمه
متقلقش اسد فى ايه
زينب
لتبكي الصغيره و هى تلوي فمها بتلك
الطريقه المميزه للاطفال تلك الحركه كفيله ان تجعل قلب اعتى الرجال و اشرسهم يخر على ركبتيه طالب العفوا و السماح
رفع يديه لها لترفع هى الاخرى يدها بشكل واضح للجميع
لتقترب سريعا ترفع السرير قليلا حين وقفت بدريه جوار السرير ليرفع يده من جديد لتلقي الصغيره بنفسها بين ذراعيه ترافقها شهقات مختلفه
شهقه متئلمه و شهقه مصدومه و اخرى حزينه كان هو يتألم بشده فچروحه مازالت حيه و ضلوعه المكسوره لم تلتئم بعد لكن تشبث الصغيره بعنقه و بكائها بصوت عالي جعل الدموع تتجمع فى عيون الجميع تحامل هو على الم جسده و ركز كل تفكيره فى طمئنه
تلك الصغيره التى تنتفض بين ذراعيه كقطه صغيره تشعر بالبرد و بدء يمسد ظهرها برفق و هو يهمس جوار اذنها
قطتي زوزو حبيبتي اهدي ثم قال بهدوء
انا كويس يا زوزو صحيح متجبس و متعور بس هخف و هرجع زى الاول طول ما انتوا كلكم بخير و جمبي و معايا
قالت فاطمه مقاطعه كلماته
زينب من وقت اللى حصل لا بتاكل و لا بتشرب و لا بتتكلم
رفعت عيونها اليها سريعا و قالت ببرائه
ليه العربيه الوحشه دى خبطتك انت طيب اوى انت بابا حبيبي
ليبتسم لها رغم اشتداد الالم من صدره اثر تحمله لثقل وزنها كل تلك المده
بابا قوي و شجاع و هيحق قريب جدا و يرجع البيت يا زوزو بس
و اول ما اخف هعمل لزوزو مفأجات كتير حلوه
ابتسمت الصغيره بسعاده و بحركه عفويه رفعت يديه الممسكه بيدها تقبلها ثم وضعتها على جبينها و هى تقول
انا بحبك اوى يا بابا ربنا يخبيك ليا
ليضحك الجميع حين قالت هدير مصححه
يخليك ليا مش يخبيك يا زينب
ضحكت الصغيره ببعض الخجل لتقول هدير من جديد و عيونها تملئها العشق و الحب
هو فى الحقيقه معاكى حق يا زوزو ربنا فعلا كان مخبيك لينا
نظر اليها جعفر بعيون تنطق بحب لا مثيل له حب كبير يزداد و يكبر
ليقترب حسام و جلس ارضا على ركبتيه ليقلده علي و كذلك فاطمه و جلست بدريه على الكرسي المواجه للسرير و بدء الجميع يتحدوث و يلقون بعض النكات كل ذلك وجعفر يداعب
حتى وقفت بدريه و هى تقول
يلا يا ولاد كفايه كده خلونا نسيبه يرتاح شويه
خليكم معانا شويه كمان
قالها جعفر ببعض الاجهاد لتقول بدريه و هى تربت برفق على احدى ساقيه المجبره
كفايه كده يا ابني انت محتاج راحه
اومىء جعفر بنعم ليقترب علي
و قبل راس جعفر و لحقه حسام و فاطمه و عادت الصغيره تلقي بنفسها بين ذراعيه تضمه بقوه ليقول هو جوار اذنها
خلى بالك من نفسك زوزو قويه و بتسمع الكلام عايز لما اخف الاقي زوزو كبرت و بقت عروسه جميله
اومئت الصغيره بنعم و رفعت اصبعها الصغير و شبكته فى اصبعه الصغير و هى تقول بتأكيد
وعد
و نزلت عن قدم اختها بعد ان طبعت قبله على وجنتها و امسكت يد والدتها و لوحت بيدها و هى تقول
باي بابا
باي يا قلب
بابا
قالها جعفر و هو يلوح لها ليغادروا بعد ان اخبرتهم هدير ان السياره تنتظرهم بالاسفل و اكدت عليهم ان يطمئنوها حين يصلون الى البيت
مر ثلاث اسابيع لم يستطع مغادره المستشفى فحالته لا تسمح بذلك لم تفارقه هدير و لو للحظه واحده ظلت طوال الوقت جواره تهتم به و بكل شئونه تقوم بكل ما يحتاج اليه دون كلل او ملل و ايضا مازال الامر متوتر بين قلق من اى حركه يقوم بها فتحي رغم استمرار مصطفى فى حراسه البيت الا ان جعفر لم يهدء او يرتاح قليلا الا بعد ان وضع صديقيه المقربين فى حراسه اسرته دون ان ينتبه لهما احد حتى انه لم يخبر هدير بكل المستجدات الذي عرف بها و بكل ما ينتوي فعله
اغمض عينيه لثوان ثم فتحها حين سمع همسها باسمه ليجدها تنظر اليه و تمسك بيدها اليمني ادوات الحلاقه و باليد اليسرى المنشفه و على وجهها ابتسامه مشاغبه و تتلاعب بحاجبيها ببعض المرح و هى تقول
و بما انك مصاپ فأنت يا عيني مفيش قدامك غيرى و انك تسلملي دقنك يا حلو
ابتسم بمشاغبه مشابهه لمشاغبتها و قال
و انا تحت امرك و