الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سارة كاملة

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

مش مسلم ذقنه و قالت بصوت هامس 
على فكره لما دقنك طولت بقا شكلها مميز خصوصا انه ليها راسمه خاصه بيها و مميزه 
لم يجيب
على كلماتها فهو غارق فى ملامحها الرقيقه و عيونها التي تهتم بكل تفاصيله الان
انتهت من قص و هندمه ذقنه لترفع عيونها اليه و قالت بمرح
الخطوه التانيه 
و امسكت مكينه الحلاقه و بدأت فى ازاله الشعر الزائد فوق ذقنه حتى تكون محدده بشكل كامل قال لها و هو يغمض عينيه 
عمرك شوفتي راجل يسلم نفسه لمراته كده اللى ممكن بدل ما تشيل شعر دقنه تشيل اسمه من كشوف الاحياء نهائي
لتضحك بمرح و هى مستمره فى عملها بتركيز شديد و قالت 
اسمك و عمرك و نبضات قلبك هى كل اللى بتمناه من الدنيا يا جعفر 
فتح عينيه ينظر اليها بحب لترفع عيونها اليه و قالت بابتسامه 
خلصت بس لسه اخر خطوه 
لينظر اليها باندهاش لتحضر من على الطاوله الجانبيه فوطه صغيره مبلله ببعض الماء و مسحت و جنتيه برقه ثم امسكت بعض الكريم المرطب ثم قالت 
احنى فى الخدمه ديما يا سيد نعيما 
قالت الاخيره بغمزه مشاغبه و رفعت قدميها لتنزلها ارضا غير منتبه لخصلات شعرها التى مرت فوق وجهه تغرقه بعطرها المميز بشده و قربها منه بذلك الشكل الحميمي 
ظل مغمض العينين يحتفظ برائحتها داخل صدره ليفتح عيونه على ملامستها لقدمه المتورمة تدلك اصابعه برفق و عيونها يملئها احساس بالحب و بداخل قلبه يعدها ان يعوضها عن كل هذا العڈاب التى تراه معه و المعاناه التى تواجهها يوميا منذ الحاډث نومها اسفل قدميه و الارهاق الواضح على ملامحها رغم ابتسامتها التى تسكن قلبه و تريحه من المه 
و ايضا ان يفيض على الجميع بحبه و حنانه كما يفيضوا هم عليه الان بكامل الاهتمام
يتبع
الفصل الحادي عشر
انهى جعفر مكالمته التى وردت اليه منذ قليل و التى كانت كلها بالالغاز و جعلت هدير تنظر اليه بحاجبين مرفوعين جعلته يود ان يضحك بصوت عالي فغيرتها عليه تسعده بشده و تجعل قلبه يشعر بسعاده تمناها طوال حياته و الان يستمتع بكل لحظه فى تلك الحياه لكنه شغل عقله بكل المعلومات التى عرفها و
فى نفس اللحظه الذى طرق الباب و دخل الطبيب بابتسامته الودودة و هو يقول 
اخبارك ايه النهارده 
اقتربت هدير من سرير جعفر و هى تقول نيابه عنه 
الحمدلله صحته بتتحسن و حضرتك هطمنى عليه بقا 
اتسعت ابتسامه الطبيب و ضحك جعفر بصوت عالي لتشعر هدير ببعض الخجل بدء الطبيب يفحص جعفر فى نفس الوقت الذي امسك جعفر بيد هدير ينظر اليها بحب 
فهو لا يمرر اى لحظه يستطيع فيها التقرب منها و اظهار حبه و اهتمامه بها مرت عده دقائق حتى قال الطبيب 
لا ده انت اتحسنت خالص 
يعني يقدر يخرج 
سألت هدير بسعاده كبيره ليقول الطبيب مأكدا لكلماتها 
ايوه يقدر يخرج بس طبعا راحه تامه ضلوعك بقت كويسه لكن رجلك لسه شويه و محتاجه اسبوعين كمان فى الجبس و كمان مواظبه على العلاج 
اومئت هدير بنعم و هى تقول مؤكده 
اكيد انا هخلي بالى منه زي ما كان هنا فى المستشفى و اكتر 
كانت عيون جعفر لا تفارق وجهها الرقيق نظرات عيونها السعيده فرحتها الباديه على ملامحها و كانها طفل صغير حصل على كل الحلوى الذي يتمناها 
غادر الطبيب دون ان ينتبه الاثنان اليه ظلت هدير تنظر اليه و هى تقول بحب كبير 
انا اللى حياتي نورت من يوم دخولكم فيها بقا ليها معنى و قيمه و فايده خلتوني احس بجو العيله و ان يكون ليا ام و اخوات و زوجه جميله شبه الاطفال كده 
ابتسمت ابتسامه رقيقه كجمالها الرقيق تحركت سريعا و هى تقول 
هلم كل الحاجات علشان نرجع
على البيت بسرعه بقا 
كانت كل من فاطمه و بدريه يقفون فى المطبخ يعدون طعام مميز من اجل عوده جعفر و علي وحسام ينظفون البيت و يعيدوا ترتيبه و تزينه ايضا فالجميع تغمره الفرحه برجوع جعفر الى بيته و ان يجتمعوا جميعا معا فقد اصبح جعفر الضلع الأهم فى حياتهم 
حقا 
اغمض عينيه لثوان و هو يتذكر الشهر الذى مر بهم فى المستشفي و كيف تقربا من بعضهم بعضا و يشعر انه اصبح لديها كما اصبحت لديه الهواء الذي يبقيه على قيد الحياه 
وصلا امام البيت ليقترب مصطفى سريعا يعاون هدير فى اجلاس جعفر على الكرسي المدولب 
شكره جعفر بشده على مساعدته و ايضا حمايته لاسرته طوال تلك الفتره 
طرقت هدير الباب و حين فتح وجدت امها و اخوتها يمسكون بين ايديهم و رود و بالونات كانت الفرحه و السعاده تملىء قلوب الجميع فعوده جعفر الى البيت و كأنه يوم عيد 
دلفوا جميعا و هم يغنون بمرح 
حمدالله عالسلامه يا جي من السفر وحشانا الابتسامه وشك ولا القمر حمدالله حمدالله حمدالله عالسلامة 
كان صوت الضحكات يملىء المنزل اقتربت بدريه تقبل جبينه و هى تقول 
حمدالله على سلامتك يا ابني نورت بيتك 
البيت منور بيكم يا امي 
اجابها جعفر بسعاده حقيقه لتدفع هدير الكرسي حتى وصلوا الى الصالون فجلسوا الاولاد جوار كرسيه ارضا و جلست زينب على قدمه رغم الجبس لكنها لا تريد مفارقته و هو لا يريدها حزينه 
ربتت بدريه على قدم ابنتها و هى تدعوا الله ان يديم جمعتهم و الا ينقص منهم احدا و ان يبعد عنهم الشرور كان يتابع حديثها بابتسامه صغيره ترتسم على وجهه ثم قال 
حقيقي الف حمدالله على سلامتك يا ماما بجد مش قادر اقولك فرحت بيكى و باللي حصل فى اليوم اياه قد ايه 
فهم الجميع ما يتحدث عنه جعفر ليخيم الصمت عليهم لعده ثوان حين قالت هدير و هى تقترب منه و تحمل زينب عن قدمه 
لازم ترتاح بقا يا جعفر زى ما الدكتور قال 
اكيد يا بطل 
قالها جعفر بمرح لتدفع هدير الكرسي حتى السلم و انحنى حسام و علي يسندون جعفر لكنهم لم يستطيعوا ليضحك جعفر و هو يقول بمرح 
انتوا مش بتاكلوا كويس و لا ايه فين العضلات انتوا كده محتاجين تروحوا الجيم 
بعد الكثير من الوقت و بمساعده هدير صعدا اخيرا الى غرفته ابدلت له ملابسه و جعلته يتمدد على السرير و هى تقول بابتسامه سعيده 
حمدالله على سلامتك يا جعفر نورت بيتك 
مر الاسبوعان بين اهتمام و رعايه الجميع لجعفر الذى حاوطهم باهتمامه و رعايته
قبل الحاډث و كان الدور عليهم الان
و ذلك كان يشعره بالسعاده و الرضا و ايضا كم يشعره اهتمامهم بمشاعر كثيره لم يعيشها سابقا و لم يجربها و لذلك هو يستمتع بكل لحظه من اهتمامهم به افضل انواع الطعام الاهتمام بمواعيد الدواء و الاولاد لا يتركوه بمفرده دائما يلعبون معه العاب الذكاء او يشاهدون مباريات الدوري او الاخبار و ذلك كان يشغله معظم الوقت و ايضا يسعده 
و ايضا مر الوقت بين مكالمات هاتفيه كانت تشعر هدير نحوها بالفضول و بعض الشك لكنها لم تتحدث فى الامر معه رغم انه يلاحظ نظراتها الا انه فضل التجاهل 
و الان حان موعد فك الجبس عن ساقيه كانت هدير تشعر بالحماس اكثر من جعفر و كأن الجبس كان يحاوط
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 19 صفحات