الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة جميلة

انت في الصفحة 16 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

الفراش ينظر حوله بتيه لا يعلم لما هو هنا من الاساس تنهد بحنين رافض الاعتراف بما يجوش بصدره من لهفه واشتياق دون وعي منه مرر يده على الوسادة يرفعها لانفه مغمض العينين ودقات قديمة عادت ټضرب جنبات يساره من جديد الوسادة ولازالت عيناه مغمضة يضمها ويعتصرها بين يديه ساحبا اكبر قدر من الهواء المشبع برائحتها 
لقد ابقت والدته الغرفه على حالها كانت تثق

بعودة ملوك من جديد تركتها كما هى لم تسمح لخااددمه بدخولها قط لتكن هي اول دروس اعادة تأهيلها وكسر تلك الشوكه التي تحدثت بها امامها رافعه العين ههه لا تعلم بأن أول المعاقبين وحيدها وان تلك الغرفه لم تكن الأ مصدر لحنينه واشتياقة عڈابه ولهيب قلبه لا تسمح له بالنسيان ولم تعد لديه القدرة على التناسي 
وقف من مجلسه ولا يزال يحاوط الوسادة بذراعه يمرر بناظريه على كل انش منها كان يثق بعودتها قد تركت كل اغراضها لم تأخذ سوي ملابسها واوراقها فتح الخزانه لاول مره بعدما مر خاطر ما بعقله باحثا عن ضالته وهو الفيصل من سيعطى لقلبه الأمل للتصبر او 
هز رأسه نافيا لا مجال لأو ابدا نعم هى ستعود مهما طال الوقت ستعود 
لم يبحث كثيرا بعدما ابصره البوم صغير يجمع صورهم معا طالما كانت تحتفظ به بداخله اللحظات التي جمعتهم سويا وكأنها تستأثرها لنفسها سارقة إياها من الزمن هي لاتعلم بعلمه بحملها له بكل مكان 
امسك به رافعا أمام ناظريه وسؤال جديد طرق على قلبه يتسأل 
لم تركته
ضيق بين حاجبيه يتساءل مرة أخرىهل حقا زهدته!
تملكه الكبر من جديد ناظر امامه يسترجع تلك النظرات خاصتها وبتمنى مبطن بطيات كلماته خرج صوته مهتز مرتعش 
هترجع أكيد هترجع 
رن هاتفه باسم جيداء يجيب وبصوت متحشرج من تلك المشاعر حاول تملك حاله محمحم مجلي اياه 
الو ايوا ياجيداء 
من الجهة الأخرى حازم انت اتاخرت ليه فينك انت نسيت الأجتماع!
اجتماع ايه 
نعم الأجتماع مع شركة ولا ايه 
اجتذب خصلات شعره بيده يلتف بمكانه نصف التفافةأخ نسيت خالص 
ونطق بما اعتاد عليه لسانه دايما بصى خلى ملوك 
ملوك ايه 
يعض على شفتاه بتهرب جيداء اتصرفي على ما اوصل 
أغلقت معه تلتف لذلك الجالس بابتسامه رقيقة تحولات إلى أخرى مغوية ونظراته تلتهمها تسير باتجاهه بدلال جعل لعابه يسيل لتنشق ابتسامه صغيرة أعلى زاوية فمها هامسه لنفسها هتصرف يا حازم 
وعلى الجانب الاخر أغلق معها يطلق زفير عال أعاد وضع الألبوم إلى مكانه مغلقا عليه باب الخزانه جيدا كأنه الكنز يغشى عليه السرقه وضع الوسادة كما كانت بحرص شديد اعتدل بعدها يلقى نظره اخيرة على المكان قبل خروجه ليتوقف بعدما التقت نظراته بنظرات والدته المتسائلة بريبه وشك واضح بسؤالها 
انت بتعمل ايه هنا يا حازم
انزل ناظريه لاسفل لا يتهرب من الإجابة لانه ببساطه لا يعرفها او يحاول التغاضي عنها 
لتقترب هى منه بخطوات ثابته واثقه حتى وقفت امامه فى ايه مالك حالك مش عجبنى وحتى بباك بيقول الشغل مشاكله كترت وعملاء كتير انسحبوا فى فترة قصيرة 
بصدق حقيقى مش عارف
يعنى ايه اتصرف شوف حل هات ناس تشتغل صمتت وعادت نظراتها للشك مرة أخرى متابعه مش تيجى هنا فى اوضه الزفته 
ملوك 
كانت نبرته هادئه ولكن حاده اوقفتها عن المتابعه باندهاش ليرفع نظره لخاصتها وانت هنا كنت بدور 
بريبه على ايه
حل
يبقى متتعبش نفسك وتدور كتير هترجع!
كانت عملتها من الاول انت عارفه عدى وقت اد ايه
لما فلوسها تخلص
يمر من جانبها معلقا بسخريه وهى كانت مشيت بفلوس 
استنى وكلمني زى ما بكلمك وفهمنى 
عندى شغل 
يبقى تركز فيه وتنسى ايه حاجه تانية لأنى مش هسمح بحاجه اصلا وتانى دخلة لملوك البيت ده هتكون خدامه خدامه وبس سامعنى 
لم يجب راحلا من امامها تاركا إياها تتنفس پعنف وكره السنين يتفاقم بداخلها لطالما كانت ملوك منفسها تصب جام ڠضبها كرهها حقدها من والدتها تلك التى ملكت قلب من عشقت وتمنت صديقتها القديمه وعدوتها الخفية 
توجهت بنظرها لاطار الصورة الموضوعة على الفراش تنظر لتلك العينين تلك الإبتسامه كم تشبه ملوك والدتها ولكنها تحت التراب وما بقلبها من ڼار لم تخمده الأيام رفعت الصورة وبكل قوتها ألقت بها
على الأرض تضغط عليها بكعب حذائها العالى تكمل تهشيم زجاجه ونظراتها مصلطه للأمام 
هترجعى لازم
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 40 صفحات