رواية نورهان كاملة
بكل قوتها لتجعل زواجها ناجحا رغم شكها تلك الفترة بتصرفات زوجها الغريبة.
نهاية الفصل الخامس
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل السادس سقط عن أنظارها رواية جوازة ابريل ج
صدق من قال أن الكلمات تلمس وټغرق وتنقذ وتدفء تجعلك تطير وتتسع وأحيانا أخرى تلصقك في الأرض لتتمزق بلا رحمة.
عند باسم
داخل شركة الشندويلى
فى مكتب عصرى الأثاث
استفاقت على صوته الجذاب وتدحرجت نظراتها إلى وجهه حيث نهضت من مقعدها لتقف فى مواجهته قائلة بصوتها الأنثوي الناعم مساء النور .. انا هيام جبران .. ابقى حرم عزمي ابو المكارم
أضاء وجهها الفاتن بإبتسامة أظهرت أسنانها وتابعت بصدق مبسوطة اني قدرت اقابلك
بادلها باسم البسمة وهو يشير إليها في انتظار جلوسها ثم قعد مقابلها مباشرة ليسألها بسرعة تحت امرك .. بس علي ما اظن ان حضرتك مش جاية بخصوص اعلان لمعارض سيارات جوزك ولا انا غلطان
أردفت هيام مسرعة بعد أن ألقت نظرة على ساعة معصمها سوري مضطرة امشي لاني مرتبطة بمواعيد مهمة .. ممكن نكمل باقي كلامنا وقت تاني
كان يتمنى أن تبقى لفترة أطول حتى يتمكن من فحص كل ملامحها حيث أنها حازت على إهتمامه بنظراتها الغامضة لكنه أومأ برأسه بالموافقة متمتما اوي .. اوي
أنهى باسم كلماته تزامنا مع إلتفاته نحو المرأة الجالسة التى تتابع حركاته بتمعن أما هو أعطاها الورقة فأخذتها من بين أصابعه قائلة بإيجاز ميرسي جدا علي وقتك .. عن اذنك
اكتفت هيام بالإبتسام فقط وهي تلاحظ نظرات الإعجاب تنبعث من رماديتيه ثم وزعت نظراتها بين يدها التي احتفظ بها في يده لفترة أطول من الطبيعى وبين عينيه الداكنتين المثبتة على ملامحها مم جعلها تشعر بالارتباك حتى أفرج عن كفها بعد ثوان لتسير نحو باب المكتب في صمت قاطع سكونه صوت الكعب العالي الذي ترتديه أمام عيني الأخر الذي ينقش تفاصيلها في ذاكرته.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
خرجت ابريل في الفناء الخلفي
للمطعم لتغمض عينيها بانزعاج من أشعة الشمس القوية فوقها حيث كانت الساعة قرابة الثالثة عصرا مم دفعها للذهاب إلى إحدى الأشجار لتقف متكئة عليها تحت ظلها ثم خفضت نظرتها نحو الهاتف الذي كان لا يزال يرن بإلحاح فتلقت المكالمة بتردد حيث أن للقلب أسبابه التي لا يعرفها العقل قائلة بصوت خاڤت جدا محاولة التحكم في إيقاع
قلبها السريع لكنها فشلت ايوه!!!
أتاها صوت أحمد العميق ازيك يا ابريل!
بدلا من رد التحية بمثلها وجدت لسانها يسأل متلهفا بدون مقدمات ستي حصلها حاجة!
أجابها أحمد مسرعا لا اطمني .. ماتتخضيش كدا .. هي كويسة .. محدش حصله حاجة
زفرت ابريل أنفاسها براحة شديدة قبل أن تتمتم بخفوت الحمدلله
عاد أحمد يسألها بلطف طمنيني .. صحتك اخبارها ايه
أجابته ابريل تلك المرة لكن بتكلف شديد كويسة الحمدلله
إستفسر أحمد بإستفهام غير مكترث له كثيرا وباباكي صحته اتحسنت
اقتصرت إبريل في الأجابة بقي كويس
سرعان ما إنعقد حاجبيها بتعجب من معرفته هذا الأمر أقرنته فى تساؤل بس انت عرفت منين انه كان تعبان ..
لم تنتظر إجابته حيث أن عقلها أضاء بها فغمغمت بتبرم خالتي صابرين اللي قالتلك
قال أحمد مؤكدا إستنتاجها اكيد يا ابريل .. اخبارك كلها بتوصلني وعلي طول بسأل عنك
تجاهلت عمدا نبرة صوته المثقلة بالمشاعر قائلة بنبرة جافة شكرا يا احمد .. عامل ايه في الجواز
إرتفع جانب فمه بإبتسامة ثم سألها ساخرا بتسأليني كدا ببساطة .. وكأن ماكنش بينا حب سنين طويلة يا بنت خالى
أجابت ابريل ببساطة حيث لم تكذب عليه ولم تجيبه بحقيقة مشاعرها أيضا دا كان
ماضي واتقفل .. يا ابن خالي .. وصلة القرابة اللي بينا مانقدرش نتنكر منها
همس أحمد بصوت مخټنق يملأه الحنين وحشتيني يا توته .. وحشتني مكابرتك ومناكفتك فيا .. كل حاجة فيكي وحشتني
إضطرب قلبها من حديثه غير المريح ونبرته الحانية لذلك وجدت أن أفضل طريقة للدفاع هي الھجوم لتهتف بإستنكار وحشتك !! انت بأي حق بتقول الكلام دا !! وايه سبب اتصالك بيا من الاساس يا احمد!!
وصل إلى مسامعها صوته المندهش بإبتسامة حزينة انتي كمان زعلانة اني بكلمك !! خلاص نسيتيني ومابقتيش عايزة تسمعي حتي صوتي يا ابريل!
نبرته جعلت مشاعر متضاربة تتدفق بداخلها لم تكن ترغب في الشعور بها لكن يبدو أنها عالقة في ذاكرتها ولم تستطع التخلص منها بعد لكنها قاومت ذلك قائلة بجفاء مالوش لازمة الكلام دا يا احمد .. ماتسألش اسئلة عارف ردها هيكون شكله ايه!!
أطلق تأوه غير مقتنع بما يسمعه منها ليردد بإصرار وانا مش مصدق انك قدرتي تنسيني يا ابريل بالسهولة دي ..
رددت ابريل كلماتها السابقة بآلية علاقتنا ببعض موضوع قديم واتقفل من سنين
سرعان ما هربت الكلمات من فمه مستغلا الفرصة التي أتيحت له من ردودها عليه انا مقفلتوش .. انتي اللي نهتيه
خرجت تنهيدة بطيئة من جوفها فمن الواضح أن الحديث معه لا جدوى منه وهي لا تعرف ما يريد منها الآن فقالت بنبرة باردة ماتقلبش في القديم .. كل واحد فينا اختار طريقه وانا هتجوز..
شعر أحمد مع كلمتها الأخيرة بمرارة تسرى في عروقه لينطق سؤالا بصوت منخفض يشوبه عدم التصديق بكل بساطة كدا هتقدري تتجوزي واحد غيري!!
اصبحت ملامحها حادة من سؤاله لتقرن أفكارها بإجابتها المستاءة اكيد مش متوقع مني اتر هبن مثلا!
رد أحمد بتريث اكيد مش هتتر هبني .. بس مين كان سبب فركشة خطوبتنا ! مش انتي !! مع ان ابسط حقوقي اننا نقرر دا مع بعض يا ابريل
ألم قليل نمى في داخلها اثناء إستماعها كلماته فابتلعت ريقها بصعوبة ثم عقبت ساخرة الكلام دا عمره أربع سنين .. والحق للي بتقول عليه انت ضيعته علي نفسك .. عشان الراجل اللي بيوافق ان علاقته مع بنت بيحبها تنتهي .. ايا كان السبب ايه كأنه بيقولها بالفم المليان .. انا موافق انك تروحي تتجوزي راجل غيري
خاطبها أحمد
بصوت غاضب مكبوت يحمل بين طياته خبايا كثيرة وطبعا مش هتتجوزي اي راجل والسلام .. انا سمعت ان خطيبك مركزه كبير وعنده فلوس كتير .. يعني صبرتي ونولتي في الاخر