رواية نورهان كاملة
بصوت حاد يشير إلى نفاد صبره وهو يتنفس بلهاث من غضبه وذهوله احمدي ربنا اني ماحسبتكيش علي اللي افعالك دي .. ولأخر مرة هقولهالك خليكي برا حياتي وماتتدخليش في حاجة تخصني .. وإلا قسما بالله لا اوقفك عند حدك بطريقتي ووقتها هتزعلي أوي
شعرت ريهام پألم حاد ېمزق قلبها بل ويحطمه إلى شظايا صغيرة ثم همست بصوت مخټنق بالعبرات وهي تضغط على صدرها بإشارة إلى نفسها انت بترفضني يا باسم .. لا ووصلت كمان انك تهددني ..
رأته يدنو منها بتمهل أذنها ثم همس بصوت منخفض رجولي عميق السا ذجة دي ماعملتش ربع اللي عملتيه .. مارخ نفسها وقدمتها ليا ببلاش زي مابتعملي
ابتسم باسم بتشفى موليا لها ظهره ليتابع طريقه إلى المرآب ينوى الذهاب إلى المطار وهو يستنشق نفسا عميقا محاولا تهدئة نفسه.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
تملمت هالة باستياء من سيل المجاملات اللامتناهي والأسئلة الجانبية فى مجال الطب الغارق به خطيبها الغارق مع الضيوف وهي تقف بجانبه محتل الملل تعبيراتها الهادئة.
أومأ ياسر إليها قائلا بعجلة طيب ممكن استئذن منك دقيقتين بس .. هروح ارقص معها يا قلبي .. زي ما انتي عارفة ماينفعش اسيبها ترقص مع حد غريب دا مايصحش
أنهى ياسر حديثه تاركا
يدها ثم غادر ولم يرى ملامح وجهها الباهت بعد ما قاله.
بقلم نورهان محسن
فى غضون ذلك
عند ريهام
أسدلت ريهام عينيها الضبابيتين من كثافة
الدموع داخل مقلتيها نحو حقيبة يدها السوداء لتخرج مس وتشد أجزا مما جعل صوت الحديد يصطدم ببعضه البعض ثم خطت خطوات متباطئة ورائه والحقد يملأ جنبات قلبها المعذب لتهتف بجزع مليء بالقهر بتعمل كدا فيا عشانها..
أنهى باسم كلماته بعينان تحدجها بنظرات ساخطة فابتلعت لعابها بتوتر وضغطت بيديها المرتعشتين على الم الذي كانت تشهره فى وجهه لتصرخ وعيناها بلون الډم علي ج اسيبك عشان تروحلها
إرتسمت ملامح جدية على وجهه وهو يمد يده نحوها مردفا بنبرة لينة هاتيه دا من ايدك ممكن اي حد يجي ويشوفك بلاش فضايح وتهور عشان خطړي ..
تراجعت ريهام خطوتين إلى الوراء في رفض وعلى الرغم من إنهمار دموعها بغزارة على خديها إلا أنه لم يشعر بالحزن أو الشفقة عليها.
أما باسم تساءل فى عقله ماذا يفعل بقلبه الذي تبلد مم فعلته به أصبح يأبى الشعور بقلبها الذي احترق من شدة الجوى وتراءت له ذكرى منذ سنوات مع إختلاف تبادل الأدوار بينهم الآن.
خرج باسم من أفكاره بصوتها الصارخ الصاخب كما لو كانت تعرف ما كان يفكر فيه هو انت خليت فيا عقل .. مش مكفيك سنة بحالها بټعذب فيا!! ايه عايز توصلهم لعشرة قد المدة اللي بعدت عنك فيهم يعني ولا عايز ايه بالظبط..
حدق باسم فيها بعيون ضيقة متجهم الملامح زافرا الهواء بقوة ثم وضع يد فى وبالأخرى أشار نحوها مستفسرا بصبر تفتكري بتصرفاتك الغبية دي هتقدري تصلحي للي بينا
سارعت ريهام بالقول مدافعة عن نفسها بنبرة ضعيفة مليئة بالندم يمكن انا اتأخرت لحد ما فهمت اني بحبك .. بس مش هقدر اتحمل .. عارف انه أهون عليا اني انهي حياتك وماتبقاش لوحدة غيري ..
ابتسم باسم بسخرية ولم يشفع تبريرها له وهو يومئ برأسه غير مصدق التمثيلية التي تلعب عليه ليرد عليها بتحدي واستفزاز وحياتك عندي ماكنتش ناوي .. بس انتي اقنعتيني اني اروح لها واتمسك بيها .. هي مالهاش ذنب في حاجة يمكن هى طماعة شوية .. بس أهون من انها تبقي واقعة كدا ..ومش هيهمني كلامك .. اللي عندك اعمليه يا بيبي
إستوحشت ملامحها من استخفافه بها وتوغلت كلماته المهينة في روحها تع يها أمام نفسها لتتقدم خطوة إلى الأمام بينما كانت لا تزال تهدده بالم وقد إرتفع صوت نحيبها وهي ترد بهستير يا ووعيد ماتتحركش .. هق والمصحف .. سامع لو فكرت تعمل كدا هق وهم نفسي..
توقفت ريهام عن الكلام وسحبت نفسا طويلا لتهدئة ڠضبها فوجدت الآخر يفك أزرار سترته الرمادية ثم بسط ذراعيه في الهواء ليحثها بصوت قوي ونبرة ازدراء مصحوبة بالرفض مستنية ايه !! يلا ما تق لني وتخلصي عشان الټهديد الكتير مالوش اي تلاتين لازمة انا اهو واقف قدامك
رمقته ريهام بوجها مقتضبا بسبب استفزازه لها دون أن يدرك ذلك بينما هو ينفخ بسخط وكاد يخطو خطوة تجاهها لقد سئم منها حقا لكنه جفل بقوة حينما
أطلقت رص في الهواء وتلاشى صوتها مع صوت الموسيقى الصاخبة في الحفلة لتتسع عيناهما جراء فعلها متيبسا جسده للحظة من هول فجعته بينما تصرخ الأخرى بټهديد اللي جاية هتبقى فى قلبك..
تابعت ريهام قائلة بضحكة متلألئة في زرقاوتيها بشكل جنونى عندما رأته جافلا في حالة صدمة أمامها والسعير الذى يكوى أعماق قلبها متشكلا فى هيئة دموع تتدحرج على خديها الحمراوين شكلك كنت فاكرني بهزر واني مش هعملها بجد صح
شعر باسم بضربات قلبه ترتفع فورا بإرتعاب من حالتها المزرية بعد أن تحولت إلى شخص بائس للغاية ليعض شفتيه محاولا تمالك ذاته وقال بنبرة لطيفة مليئة بالتردد يحاول تهدئتها اهدي يا ريهام .. اهدي يا حبيبتي .. انا مش عايزك تعملي في نفسك كدا .. عشان خاطري نزليه من ايدك .. دي مش لعبة .. احنا مهما يحصل بينا مش هنعمل كدا فى بعض كفاية كدا وخلينا نتفاهم بالعقل
جحظت عيناه على إصبعها المرتعش الذي وضعته على الز نا د واندلعت نظرات الشك الممزوجة بالاضطراب من حدقتاه متأكدا تماما أنه وقع بالفعل في مشكلة بينما كان الخب ث يلمع في مقل عينيها وقد وصلت إلى مبتغاها من كل هذا وجعلته
يتوسل إليها فاغتنمت الفرصة لتخويفه أكثر لتصرخ عليه بهوس مبالغ فيه لا مش انت شايفني مقرفة وماستاهلش يا باسم كل دا عشان بحبك
.. بټجرح فيا عشان خاطر البتاعة دي .. يعني ماتلومنيش عشان انت اللي اخترت ان نهايتك