رواية نورهان كاملة
تبقي كدا
انتهت ريهام كلماتها بغل رهيب وهي تصر على أسنانها بينما شعر الأخر بالډماء تجف في عروقه بمجرد أن رأى يديها ترتفعان مجددا وتوجه فوهته نحوه بعزم لم يشعر بنفسه سوى وهو يندفع نحوها وفي أقل من ثانية دوى صوت الإطلاق بسرعة فائقة وهى متجهة تعرف جسد صاحبها ليسود بعدها صمت ثقيل في المكان.
نهاية الفصل الثانى
نورهان_محسن
الفصل الثالث خطيبته رواية جوازة ابريل ج
قاربت الساعة على العاشرة مساء
افتحي البلكونة دي اوام يا تقي خلي الاوضة تتهوي شوية!!!
أومأت تقى بموافقتها على كلام والدتها وهى تغلق فمها بإحدى يديها منطلقة نحو الشرفة لتفتحها على مصراعيها حتى يتسرب منها الضباب الكثيف ويتنفسون بينما كان الرجل ذو الشعر الأشيب جالسا على أحد الكراسي وهو يسعل مخټنقا من الدخان الذي استنشقه ويضع بجانبه المطفأة ويتذكر ذلك المشهد في ذاكرته عندما دخلوا الغرفة المليئة بالضباب الكثيف وصوت الأجيج يملأ المكان ثم قال بتنهيدة عميقة بعد ذلك الجهد الذي بذله الحمدلله اننا لحقنا الدنيا
أجاب سعيد دون أن يتطلع إليها اصبري عليا انا دماغي والله ما عارفة تفكر يا ام تقي
قالت تقى شارحة لهم اول ما لاقيت الن في الاوضة وهي مالهاش اي اثر .. قلبي وقع في رجلي وجريت جري اقولكوا
أنهى سعيد كلامه وهو يقف مستقيما وأخرج الهاتف من جيب بنطاله فتعجبت خديجة قائلة بدهشة انت هتتصل بمين يا عم سعيد
رد جمال بعلامات استغراب واضحة في لهجته خير ان شاء الله يا عم سعيد!!
أجابه سعيد موضحا الست ابريل خرجت من البيت ومعرفش ناوية تروح علي فين .. خلي حد من الأمن اللي معاك يدور عليها وشوفها فى الكاميرات ..
زفر سعيد بضيق جراء فضوله قائلا بنبرة مرهقة اعمل اللي بقولك عليه الله يباركلك وخليك علي اتصال معايا واول ما تلاقيها هاتها علي هنا
أنهى إتصاله لتقول تقي بحسرة وقد خيم الحزن على وجهها وهي تتأمل بقايا الفستان على الأرض بأسف لأنها حتى في أحلامها لم تتخيل أنها سترتدي فستانا بهذا الجمال الفستان بقي فحمة خالص .. طيب هي مش عايزة تتجوزه تعمل فيه كدا عشان ايه..
نظر إليها ورأى علامات الڠضب بادية عليها فنفى برأسه موضحا لها كنتي عايزاها تعمل ايه
_ هما اللي وصلوها للي عملته دا .. بنت لسه بتفتح عينها علي الدنيا و مش عايزة
تتجوز واحد
متجوز .. بدل ما كانوا يخبوا عليها خبر زي دا .. كان من الاول عرفوها وهي تختار بإرادتها
هدأت ملامحها تلقائيا عند حديثه وأومأت برأسها فى تفهم ثم قالت بجدية بنبرة اقل حدة انا بقول كدا من قلقي عليها يا عم سعيد .. هي يعني شايفة المؤذون واقف علي الباب .. طيب قولي هتروح فين دي بس وهي بحالتها دي
قالت خديجة ذلك بسؤال وحاجبيها مجعدين فأجابها سعيد بتعب وهو يجلس متكئا بمرفقيه على فخذيه ربنا يستر بقي احنا اللي علينا هنعملو .. احنا مش قد اننا نقع في مشاكل اكتر من اللي عندنا
بقلم نورهان محسن
أثناء ذلك
بأحد طرق المجمع السكني
ابريل يرتفع صوت دقات قلبها بسرعة وهي تسير بخطوات مهرولة لتتمكن من الوصول إلى بوابة المجمع السكني لكن قدميها توقفتا عن الحركة فجأة وهى تلهث بقوة عناء هذا المشي السريع وتعتصر بكفها على كتف حقيبة الظهر التي كانت ترتديها بعد أن رآتهم قادمون نحوها لتستنتج أنهم ليسوا هنا بمحض الصدفة.
عكست ابريل اتجاه طريقها لتطلق العنان لقدميها التى لحسن حظها أسعفتها بالجري دون الالتفاف خلفها غير عابئة بالألم في صدرها لأنها كانت متأكدة من أنهم سيلحقان بها حتما ولا تعرف
كيف تتخلص منهم الآن
بقلم نورهان محسن
أمام المرآب
عند باسم
تيبس جسده لعدة ثوان قبل أن يأسر علي معصميها في قبضتيه جاذبا اياها نحوه بقوة لېصرخ پغضب ممزوج
بعدم التصديق وهو يهزها بغير وعي من شدة إنفعاله انتي اتهبلتي !! عايزة تضيعيني وتضيعي نفسك .. ناسية ان عندك ابن كنتي عايزاه يتربي ازاي بعد عملتك دي..
صاح باسم هادرا بالكلمة الأخيرة وهو يراها تناظره بتيه وعدم استيعاب ثم دفعها بعيدا عنه فاختل توازنها وسقطت بالتزامن مع خروج أنين بصوت عال منها أثناء اصطدام جسدها بالأرض لتشعر پألم قاس ممزوج پصدمة لا تقل عن صډمته شيئا على العكس من ذلك بالكاد تصدق ما كانت ستفعله منذ لحظات لترفع رأسها وتنظر إليه بوجه شاحب بينما يقف على بعد خطوات قليلة منها يتطلع إليها بعينين واسعتين پغضب قوي.
لم يستغرق الأمر ثوان لينحني بسرعة البرق بجذعه ويلتقط الس الذي سقط أمامه على الأرض قبل أن يستقيم وهو يسحب خزانته ليضعها في جيب سترته ثم ألقاه عليها مصدرا صوتا قويا لتغمض عينيها بقشعريرة باردة تمر عبر جسدها حيث أنها شعرت بانخفاض رهيب في نبضاتها.
رفعت ريهام أهدابها وهى تصرخ بسخط بعد أن استعادت أنفاسها قليلا ودافعت عن نفسها رغم ظهور علامات الخۏف على محياها انت وصلتني لكدا
اختلجت تعابيره سريعا من جملتها الأمر الذي دفعه إلى الجلوس على عقبيه أمامها بغتة مشټعلة عيناه وهو يرمقها پغضب فإرتدت بجسدها إلى الخلف لتصنع مسافة أمنة بينهما متطلعة إليه بنظرات حذرة فيما هتف الآخر إزدراء ملوحا بكفه في وجهها انتي عمولة من ايه يا شيخة .. مش نافعة في حاجة خالص
صمت باسم قليلا يأخذ نفسا عميقا ثم أضاف بهدوء غريب لا يعكس المشاعر المستعرة في داخله لولا اني مش عايز ابوظ خطوبة اختي واخر ب عليها فرحتها كنت سلمتك بإيدي للشړ طة ولا مستشفي المجانين حتي
رفع باسم سبابته وهو يزمجر بحدة محذرا إياها في نهاية جملته لكن الأصوات الصاړخة في عقلها لم تظل صامتة بل اكفهرت ملامحها القاتمة من الحزن لتغمغم بصوت مبحوح حرام عليك يا باسم .. ليه بتدو س عليا بالشكل دا .. أنت ليه بتعمل فيا كدا
شقت الابتسامة شفتيها على الرغم من حزنها الطاغى على كيانها وأرسلت له نظرات معاتبة لتتساءل بمرارة كل دا عشان بحبك ومش قادرة اشوفك مع واحدة غيري ..