رواي نسمة الحزء الثاني
غالي.. بحلفك بالله ما توجع قلبي عليك أكتر من كده.. فوق يا أخويا أنا وولادك محتاجنلك.. قوم يا عبدو أحنا ملناش غيرك بعد ربنا يا أخويا..
و كأن حياته كانت معلقة بها هي مني زوجته الحبيبة التي وصل صوتها لسمع زوجها الغارق بغيبوبته أنعشت روحه المرهقة و أعادت أنفاسه التي تنبع من أنفاسها هي.
مني.. نطق بها عبد الحميد بصوت خاڤت بالكاد وصل لسمع الطبيب الواقف بجواره و الذي ظن لوهله انه ربما يتخيل فلم يهتم كثيرا..
أنا هنا يا عبدو..أنا هنا يا حبيبي..
نظرت للطبيب و تابعت بأنفاس متهدجة من شدة أنفعالها..
جوزي فاق يا دكتور.. عبدو فاق..
نظر لها الطبيب و هو يغرس أبرة طبيه داخل المحلول المعلق بيد عبد الحميد مغمغما بأسف.. لسه يا حاجة.. ادعيلو !..
...................................... لا إله إلا الله ...............
.. أمام غرفة العناية..
يجلس نوح بجانب إسلام الجالس أرضا على قدميه واضعا رأسه بين كفيه و يتحدث بصوت مرتجف يظهر مدي ضعفه و قلة حيلته..
رفع رأسه ببطء و نظر له نظرة يكسوها الحزن و الندم مكملا..
هيسامح في حقه هو.. لكن حقهم هما مستحيل و معاه كل الحق.. أنا أستاهل كل اللي يعمله فيا بس يفوق و يقوم بألف سلامة و أنا مستعد لأي عقاپ حتي لو هيحبسني أنا موافق..
أجمد يا إسلام و بطل كلامك دا علشان الحيطان ليها ودان و البوليس على وصول علشان ياخدوا أقوال مامتك.. قالها نوح بصوت خاڤت و تابع مستفسرا..
هتقول أيه لما يسألوها.. علشان يبقي كلامكم واحد ..
حرك إسلام رأسه بالايجاب و بتنهيده قال..
هي من نفسها من قبل ما أقولها كانت ناوية تقول أن مش أنا اللي عملت فيهم كده..
هب نوح واقفا و مد يده ل إسلام و ساعده على النهوض و تحدث بتعقل قائلا..
إسلام اللي حصل دا درس ليك.. أتمنى يكون فوقك لنفسك و رجعك لعقلك و تبعد بقي عن اللي شربوك مخډرات ووصلوك للي أنت فيه دا و أوعى تكلمهم تاني ..
لو على الشغل أمره سهل.. لو حابب تنزل معايا من بكرة في المصنع بعد ما تخلص وظيفتك ..
قالها نوح بابتسامة بشوشة و تابع بتساؤل..
أنت بتخلص شغل على الساعة كام! ..
إسلام