رواي نسمة الحزء الثاني
بلهفة غريق تعقل بأمل جديد ربما ينقذه من أعباء ديونه.. بخرج من الشركة الساعة 3 ونص بالظبط.. ممكن اخلص و أجيلك على طول..
نوح.. روح الأول غير هدومك و اتغدا و ارتاح ساعتين و تعالي استلم شغل من الساعة 6 ل 12 بليل و هظبطلك المرتب و بالنسبة للديون متشلش همها خالص قولي بس أنت عليك أيه و أنا هدفعهم و أبقى اخصم جزء من المرتب كل شهر..
أنت أجدع صاحب قابلته في حياتي يا نوح..
أنت اللي ابن حلال و ربنا حب يسترها معاك بسبب دعاء والدتك ليك يا إسلام ..
قالها نوح و هو يربت على ظهره وتابع پغضب مصطنع.. سيبني اتكل على الله أنا بقي أروح شغلي.. لأني اتأخرت جدا و هبقي أعدي عليك على العصرية كده وقت الغدا..
هو يوسف لسه مجاش لحد دلوقتي ليه!..
ظهرت ابتسامة مشاكسة على وجه نوح و اجابه و هو يستعد للسير بجدية مصطنعة..
تصدق أنا تقريبا اديته عنوان مستشفى غلط!! ..
نظر له إسلام قليلا و من ثم اڼفجرا بالضحك سويا و هما يضربان كفهما بكف بعضهما..
.. بمنزل شرف..
خرجت آية من غرفتها على قدميها للمرة الأولى منذ أن دخلت هذا المنزل محموله على يد نوح أرتدت الثياب التي أحضرتها لها رقية المكونه من فستان رقيق من اللون الوردي و حجاب من اللون الأبيض و حذاء رياضي بنفس لون الحجاب.
هيئتها كانت جذابة للغاية رغم التعب الظاهر على ملامحها الفاتنة..
مستعجلة تسبينا وتمشي ليه بس يا آية..
قالتها ندي و هي تقترب منها ..
طيب أستنى لحد ما أبيه نوح يرجع من الشغل علشان يوصلك هو..
كم تتمني أن تنتظره حتي يعود وجوده معاها يشعرها بالأمان الذي فقدته مؤخراأصبح هو فقط لا أحد غيره يجعل الاطمئنان يغزو قلبها..
همست بها آية بخجل شديد..
هو بيجي متأخر.. بس ممكن اتصلك عليه هسيب كل حاجة و يجيلك على طول..غمغمت بها ندي وهي تمسك هاتفها و أسرعت بطلب رقم شقيقها.
أهو بيرن.. خدي ردي أنتي عليه..
قالتها و هي تضع الهاتف بكف يدها
تسارعت نبضات قلب آية حبست أنفاسها و رفعت الهاتف على أذنها تنتظر سماع صوته بجسد ينتفض..
أنا آية .. نطقت بها بستحياء صوتها الناعم زلزل كيانه دفعة واحدة لتزيد هي لهيب قلبه حين تابعت بنبرة راجية..
نوح عايزه أشوفك قبل ما أمشي..
قبل أن تتم جملتها