رواي نسمة الحزء الثاني
كان تحرك نوح من مكانه بخطي مهرولة يود لو يسابق الرياح حتي يصل إليها و قد سقط قلبه أرضا حين تخيل المنزل من غيرها..
دقايق وأبقى عندك.. أوعى تمشي لحد ما أجيلك يا آية..
قالها و هو يصعد على ظهر دراجته البخارية و انطلق بها بسرعة الرياح..
بينما هي أجابته بكلمة واحدة بصوتها الهامس..
مستنياك..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
الفصل ال..
داخل عيادة تهاني الخاصة
جلست رقية تنتظر آية بعدما ساعدتها على تغير ثيابها و أخذ حمام دافئ فجرحها لم يشفي إلى الآن بسبب ضعفها الشديد و قلة غذائها
كانت تجلس أمام تهاني على المكتب بحجرة الكشف و تجلس نهاد بالكرسي المقابل لها بينما الصغير حمزة يلهو بجوارهم..
أردفت بها تهاني بابتسامة بشوشة و تابعت بتنهيدة حزينة..
والله أنا زعلانة أنها هتمشي.. أنا حبيتها زي بناتي بالظبط..
بادلتها رقية الابتسامة و تحدثت بامتنان قائلة..
رمقتها تهاني بنظرة عاتبة وهي تقول..
بتشكريني على واجبنا يا بنتي.. بقولك آية دي بقت زي واحدة من بناتي.. بس بحلفك بالله أهم حاجة الفترة دي بلاش البنت تزعل خالص.. نفسيتها مش هتتحمل زعل أكتر من كده.. لأنها داخلت في نوبة فزع عندنا هنا أكتر من مرة.. خدي بالك منها يا رقية..
بحول الله وقوته أنا هفضل معاها لحد ما ترجع أحسن من الأول.. اطمني يا دكتورة تهاني..
تصنعت تهانى الجدية و توجهت بنظرها نحو حمزة متمتمة..
بهتت ملامح رقيةابتلعت لعابها بصعوبة و جاهدت لترسم ابتسامة ذائفة على ملامحها التي كساها الحزن و الألم فجأة و همست بتمني قائلة..
ربنا يرزقنا ان شاء الله عن قريب.. دعواتك بس نعدي من المحڼة دي على خير الأول يا دكتورة..
هتعدي يا رقية.. بإذن الله هتعدي يا بنتي..
............................لا حول ولا قوة الا بالله ..........
.. بالطابق العلوي..
كانت آية تجلس برفقة ندي تنتظر منقذها بنفاذ صبرتفرك يديها ببعضهما و