الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواي نسمة الحزء الثاني

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

كان تحرك نوح من مكانه بخطي مهرولة يود لو يسابق الرياح حتي يصل إليها و قد سقط قلبه أرضا حين تخيل المنزل من غيرها.. 
دقايق وأبقى عندك.. أوعى تمشي لحد ما أجيلك يا آية.. 
قالها و هو يصعد على ظهر دراجته البخارية و انطلق بها بسرعة الرياح.. 
بينما هي أجابته بكلمة واحدة بصوتها الهامس.. 
مستنياك..
انتهي الفصل..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
الفصل ال..
داخل عيادة تهاني الخاصة 
جلست رقية تنتظر آية بعدما ساعدتها على تغير ثيابها و أخذ حمام دافئ فجرحها لم يشفي إلى الآن بسبب ضعفها الشديد و قلة غذائها
كانت تجلس أمام تهاني على المكتب بحجرة الكشف و تجلس نهاد بالكرسي المقابل لها بينما الصغير حمزة يلهو بجوارهم..
خلي بالك من آية يا رقية.. البنت نفسيتها تعبانة جدا و كنت أتمنى أنها تفضل عندنا أكتر من كده علشان اطمن على جرحها لحد ما تكون كويسة.. 
أردفت بها تهاني بابتسامة بشوشة و تابعت بتنهيدة حزينة.. 
والله أنا زعلانة أنها هتمشي.. أنا حبيتها زي بناتي بالظبط..
بادلتها رقية الابتسامة و تحدثت بامتنان قائلة.. 
أنا مش عارفة أشكر حضرتك إزاي على كل اللي عملتوه معانا أنتي و أولادك ربنا يباركلك فيهم ويحفظهم من كل شړ يارب و اطمني آية دي أكتر من أختي والله و أنا هشيلها جوه عنيا و هخلي بالي منها..
رمقتها تهاني بنظرة عاتبة وهي تقول.. 
بتشكريني على واجبنا يا بنتي.. بقولك آية دي بقت زي واحدة من بناتي.. بس بحلفك بالله أهم حاجة الفترة دي بلاش البنت تزعل خالص.. نفسيتها مش هتتحمل زعل أكتر من كده.. لأنها داخلت في نوبة فزع عندنا هنا أكتر من مرة.. خدي بالك منها يا رقية..
حديثها جعل القلق يزحف لقلب رقية فهي رأتآية بعينيها و قد فقدت الكثير من الوزن بأيام قليله و وجهها شاحب طيلة الوقت و تسير بوهن و إجهاد شديد حتي أن جسدها يترنج بصورة واضحة.. 
بحول الله وقوته أنا هفضل معاها لحد ما ترجع أحسن من الأول.. اطمني يا دكتورة تهاني..
تصنعت تهانى الجدية و توجهت بنظرها نحو حمزة متمتمة.. 
اممم.. بمناسبة دكتورة تهاني.. قوليلي مش ناوية تخاوي حمزة باشا عن قريب و المرادي بقي اعملي حسابك أنا اللي هولدك.
بهتت ملامح رقيةابتلعت لعابها بصعوبة و جاهدت لترسم ابتسامة ذائفة على ملامحها التي كساها الحزن و الألم فجأة و همست بتمني قائلة.. 
ربنا يرزقنا ان شاء الله عن قريب.. دعواتك بس نعدي من المحڼة دي على خير الأول يا دكتورة..
مدت تهاني كف يدها و ربتت على يد رقية وهي تنطر في عينيها و قد قرأت تعابير وجهها بخبرتها و ذكائها مرددة بيقين شديد بالله.. 
هتعدي يا رقية.. بإذن الله هتعدي يا بنتي..
............................لا حول ولا قوة الا بالله .......... 
.. بالطابق العلوي..
كانت آية تجلس برفقة ندي تنتظر منقذها بنفاذ صبرتفرك يديها ببعضهما و
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 24 صفحات