رواي نسمة الحزء الثاني
تطلع للساعة الكبيرة المعلقة على الحائط أمامها كل بضعة ثواني
على ما يوصل أبيه نوح هكون عملتك بقي كوباية عصير برتقال بالجزر يقويكي و يزود مناعتك يا يويو يا قمراية أنتي..
نطقت بها ندي و هي تهب واقفة و تسير نحو المطبخ..
ابتسمت لها آية هامسة بستحياء.. هتعبك معايا يا ندي..
متقوليش
كده مافيش تعب و لا حاجة يا آية.. دا أنتي منورانا والله و نفسي تفضلي معانا على طول.. غمغمت بها ندي عبر فتحة المطبخ المطلة على ردهة الشقة و من ثم تابعت إعداد العصير بإحترافية كما علمتها والدتها..
تلاشت ابتسامتها حين شعرت بتلك الحلقة الذهبية الملتفة حول أصبعها لوهلة انقطعت أنفاسها كأنها ملتفة حول عنقها ارتعد قلبها پخوف حين تذكرت أنها مازالت خطيبة هذا ال يوسف الذي لم يستطيع أن يمنحها شعور الراحة و الأمان منذ معرفتها به
بل و الأكثر استغل ضعفها بعدما صفعها شقيقها أمامه و ألقي على سمعها أقسى الكلمات حتي وصلت وقاحته بأنه هددها بأبعادها عن شقيقها إلى الأبد
و حاليا هي هنا بمفردها بدونه و الشخص الذي انقذها و يقف بظهرها هي و شقيقها يعتبر غريب عنهما..
غريب!!..
رباه أنها تشعر انه أقرب إليها حتي من نفسهابينما تشعر بالقوة أمام خطيبها حتي أنها حسمت أمرها بإنهاء هذه الخطبة و بالفعل خلعت تلك الحلقة الذهبية فورا من يدها و وضعتها داخل حقيبتها البيضاء حينها تنفست الصعداء و شعرت براحة شديدة تغزو قسماتها
أغمضت عينيها ببطء حين تسللت إلى أنفها رائحة عطر أصبحت تحفظها عن ظهر قلب وصل لسمعها صوت خطواته الراكضة على الدرج حتي صوت أنفاسه المتهدجة تستطيع سماعها.
آية.. نطق بها نوح الذي دلف للتو مندفع كالسهم داخل الشقة يبحث عنها بلهفة إشتياق ظاهر على محياه المنزعجة..
فتحت عينيها سريعا أخذت نفس عميق و هي تعتدل واقفة و سارت نحوه بخطوات هادئة بينما هو قطع المسافة بينهما بخطوتين
رفرف قلبها بشدة حين رأته مقبلا عليها بلهفة هكذا و نظراته تشملها بتفحص لا يخلو من الإعجاب حتي توقف أمامها مباشرة..
أنتي كويسة!..
كانت أول جملة تفوه بها بصوت يملؤه الخۏف و القلق الحقيقي
أصبحت هي على