الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواي نسمة الحزء الثاني

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

تطلع للساعة الكبيرة المعلقة على الحائط أمامها كل بضعة ثواني
على ما يوصل أبيه نوح هكون عملتك بقي كوباية عصير برتقال بالجزر يقويكي و يزود مناعتك يا يويو يا قمراية أنتي.. 
نطقت بها ندي و هي تهب واقفة و تسير نحو المطبخ..
ابتسمت لها آية هامسة بستحياء.. هتعبك معايا يا ندي..
متقوليش

كده مافيش تعب و لا حاجة يا آية.. دا أنتي منورانا والله و نفسي تفضلي معانا على طول.. غمغمت بها ندي عبر فتحة المطبخ المطلة على ردهة الشقة و من ثم تابعت إعداد العصير بإحترافية كما علمتها والدتها..
كانت ملامحه آية الشاحبة تستعيد أشراقها روايدا روايدا بفضل ابتسامتها الخجولة التي تزين ثغرها المزمومرغم كل ما تمر به إلا أن هناك جزء بقاع قلبها الممزق تغمره الفرحة
تلاشت ابتسامتها حين شعرت بتلك الحلقة الذهبية الملتفة حول أصبعها لوهلة انقطعت أنفاسها كأنها ملتفة حول عنقها ارتعد قلبها پخوف حين تذكرت أنها مازالت خطيبة هذا ال يوسف الذي لم يستطيع أن يمنحها شعور الراحة و الأمان منذ معرفتها به
من المفترض أن يكون هو أول شخص بجوارها في مصيبتها هذه ولكن أين هو!
بل و الأكثر استغل ضعفها بعدما صفعها شقيقها أمامه و ألقي على سمعها أقسى الكلمات حتي وصلت وقاحته بأنه هددها بأبعادها عن شقيقها إلى الأبد
و حاليا هي هنا بمفردها بدونه و الشخص الذي انقذها و يقف بظهرها هي و شقيقها يعتبر غريب عنهما..
غريب!!..
رباه أنها تشعر انه أقرب إليها حتي من نفسهابينما تشعر بالقوة أمام خطيبها حتي أنها حسمت أمرها بإنهاء هذه الخطبة و بالفعل خلعت تلك الحلقة الذهبية فورا من يدها و وضعتها داخل حقيبتها البيضاء حينها تنفست الصعداء و شعرت براحة شديدة تغزو قسماتها
أيقنت الآن أنها لم تقع بحب هذا اليوسف يوما لو كان مال قلبها له لحظة واحدة كانت شعرت بالضعف تجاهه ف الحب لم يكن في يوم ضعف و لكن إن لم تشعر بالضعف أمام حبك فتأكد أنه لم يكن أبدا حب
أغمضت عينيها ببطء حين تسللت إلى أنفها رائحة عطر أصبحت تحفظها عن ظهر قلب وصل لسمعها صوت خطواته الراكضة على الدرج حتي صوت أنفاسه المتهدجة تستطيع سماعها. 
نوح.. همست بها بسرها حينها تزلزل كيانها كله دفعة واحدة شيئا ما جعل روحها تنتعش
آية.. نطق بها نوح الذي دلف للتو مندفع كالسهم داخل الشقة يبحث عنها بلهفة إشتياق ظاهر على محياه المنزعجة..
فتحت عينيها سريعا أخذت نفس عميق و هي تعتدل واقفة و سارت نحوه بخطوات هادئة بينما هو قطع المسافة بينهما بخطوتين 
رفرف قلبها بشدة حين رأته مقبلا عليها بلهفة هكذا و نظراته تشملها بتفحص لا يخلو من الإعجاب حتي توقف أمامها مباشرة.. 
أنتي كويسة!..
كانت أول جملة تفوه بها بصوت يملؤه الخۏف و القلق الحقيقي 
أصبحت هي على
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات