الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواي نسمة الحزء الثاني

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

يا ابني!..
أخذ نوح نفس عميق و زفره على مهل و هو يقول.. 
أنا كويس يا أمي.. متقلقيش علياو بعدين إحنا بقينا الصبح خلاص فهطلع على الشغل على طول..
دا أنا كنت عايزاك في حاجة مهمة..غمغمت بها تهاني و صمتت لبرهة و تابعت بتنهيدة..
أنا أجازة انهارده من العيادة و عايزاك تاخدني أنا و أخواتك البنات تودينا ل آية علشان نطمن عليها..
ظهرت الفرحة الغامرة على ملامح نوح فوالدته كانت رافضة الذهاب إليها بعدما علمت أنها عادت لخطيبها..
أجهزو و أنا هاجي أخدكم حالا..
نطق بها و هو يصعد على ظهر دراجته و يستعد للقيادة شهقت تهانى بصوت خاڤت مرددة بدهشة..
تيجي تاخدنا دلوقتي يا نوح!..حد يروح يزور حد الساعة 6 أصبح يا ابني!!!..
يا أمي آية بتبقي لوحدها في البيت طول النهار.. أخوها بينزل الشغل الساعة 7 و مرات أخوها بتروح المستشفى لوالدتها بتفضل معاها و هي بتفضل لوحدها..
صمت للحظة و تابع بأسف..
أنا فكرت كتير أوي اطلعلها اطمن عليها ..
تهاني بتعقل.. لا يا حبيبي.. أوعى يا ابنى تطلع للبنت و هي لوحدها في البيت.. عيب و ميصحش أبدا. أنت عندك اخوات بنات يا ابني.. حطهم قدام عينك ..
قدام عنيا من غير ما تقولي.. علشان كده مرضتش اطلعلها يا أم نوح..
قالها و هو يتحرك بدراجته بعدما ألقي نظرة أخيرة على شرفتها المغلقة..
يله أجهزو أنا جاي في الطريق..
حركت تهاني رأسها بيأس من إصرار ابنها و هي تقول بقلة حيلة..
أمري لله.. حاضر يا حبيبي..
............................................ لا حول ولا قوة إلا بالله ........
.. بشقة إسلام..
لم يغمض ل إسلام جفن ظل مستيقظ طيلة الليل بجوار زوجته النائمة بوجهه ظاهر عليه التعب و الإجهاد الشديد قلبه مرتعد من القادم بسبب رفض والده لرؤيته حتي الآن و قد أيقن انه لن ولم يسامحه عن ما فعله معاهم حتي شقيقته تتجنبه طيلة الوقت و لو رأها صدفة خارج غرفتها تنظر له نظرة تعتصر قلبه نظرتها له يملؤها الخۏف الشديد و لها كل الحق في هذا..
رفع يده و مسد على شعر زوجته بمنتهي الرفق حتي لا يوقظها يتأمل ملامحها بلهفة مدمدمة بأسمه ..
اممم إسلام ..
حبيبة إسلام أنتي يا رقية.. همس لها بعا هنا أدركت أن ما تعيشه حقيقة ليس حلم ففتحت عينيها بلهفة لتقابل عينيه الدامعة التي ترمقها بنظرة دبت الړعب بأوصالها..
إسلام.. مالك يا حبيبي..
قالتها و هي تحتوي وجهه بين يديها نظر هو لعينيها و ظل صامتا للحظات و بهمس بالكاد يسمع قال..
أنا بحبك يا رقية.. علشان كده ..
نظرت له تحثه على استكمال حديثهأغمض عينيه پعنف من نظرتها المرتعدة التي أعتصرت فؤاده و تابع بأسف..
هطلقك و اديكي حريتك و كل حقوقك هتوصلك ..
ألقي جملته و ابتعد عنها و هب و اقفا فهرولت خلفه.. 
أنت بتقول أيه يا إسلام.. عايز
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات