الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواي نسمة الحزء الثاني

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

تطلقني!!..
نطقت بها رقية بصوت مرتجف وقد أمتلئت عينيها بالعبرات
كان الحزن يغلف قلب إسلام قبل ملامحه الظاهر بها مدي قهره و يائسه فبتعد بعينيه عن عينيها التي ترمقه بنظرات منذهلة و تحدث بجمود مصطنع قائلا..
دا حقك يا رقية.. أنا مش هظلمك

معايا أكتر من كده..
ابتلع لعابه بصعوبة مكملا بأسف..
أنا مقدرتش أكون ليكي الزوج اللي حلمتي بيه..مقدرتش اخليكي تكملي تعليمك و خت منك دهبك و جهازك بعتهم..
صمت لبرهة و نظر لعينيها التي تنهمر منها العبرات بغزارة و تابع بغصة مريرة..
قصرت معاكي في كل حاجة...
جملته هذه جعلت قلبها ينبض پجنون بين ضلوعها تعالت وتيرة أنفاسها حين رأته يقترب منها و بدأ يزيل دموعها بأصابعه بمنتهي الرقة.. 
انبلجت ابتسامة خجولة على ملامح رقية رغم بكائها و همست بستحياء..
لو بتحبني اوعي تطلقني يا إسلام !.
تنهد إسلام بتعب وهو يجيبها.. بحبك لدرجة هحرم نفسي منك يا رقية.. كفايا عليكي اللي حصلك بسببي لحد كده.. أنتي شايفة بنفسك أبويا مش عايز يسامحني و لا يشوف وشي حتيو حاسس أنه هيبلغ عني بنفسه.. بس أنا مش فارق معايا اي حاجة والله يا رقية غير أنه يخف ويبقي كويس و أنتي كمان تستهلي كل الحلو اللي في الدنيا و أنا وحش.. وحش أوي يا حبيبتي.. مستهلكيش..
متقولش على نفسك كده.. أنت في عنيا أحسن راجل في الدنيا كلها و عمري ما اتمنيت غيرك أنت يا إسلام..
اجهشت بالبكاء أكثر و بصعوبة تابعت من بين شهقاتها..
بحلفك بالله أوعى تطلقني.. أنا بحبك أوي أوي و مقدرش أعيش لحظة واحدة من غيرك..
أنا خاېف عليكي!!..رفعت يدها وضعتها علي فمه تمنعه من تكملة حديثه و تطلعت لعينيه بعينيها الباكية ..
خاېف عليا يبقي متسبنيش ولا تبعدني عنك ..
مكاني جنبك اللي بحس فيه بالأمان..
............................................. لا إله إلا الله ..........
.. بالمستشفى..
تم إبلاغ الشرطة من قبل الطبيب المشرف على حالة عبد الحميد بتحسن حالته و يمكن استجوابه فحضرت قوة من القسم في الحال.
كانت مني تجلس بجوار زوجها على كرسيي متحرك نظرا لحالتها التي لم تتماثل الشفاء بعد و لكنها تأبي أن تتركه تظل برفقته أكبر وقت ممكن و قد أملت عليه ما يقوله للشرطة و لكن قلبها سقط أرضا حين لمحت الڠضب العارم يحتل قسمات وجهه..
ها يا حاج عبد الحميد مين اللي عمل فيك كده..
قالها الظابط يعيد سؤاله ثانيا على سمع عبد الحميد الصامت و عينيه على زوجته التي تستجديه بأعينها الباكية مرددة..
رد على حضرة الظابط يا أخويا..
نطقت بها مني بصوت جاهدت لأخراجة طبيعيا و لكنه خرج مرتجف بعض الشيء..
و لكن عبد الحميد ظل على وضعه بل أن عينيه بدأت تزرف الدموع دون بكاء فنفجرت مني باكية وهي تقول موجهه حديثها للظابط..
اعذرنا يا سعادة البيه.. اصل اللي حصلنا كان صعب أوي..
الظابط
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 24 صفحات