رواي نسمة الحزء الثاني
تطلقني!!..
نطقت بها رقية بصوت مرتجف وقد أمتلئت عينيها بالعبرات
كان الحزن يغلف قلب إسلام قبل ملامحه الظاهر بها مدي قهره و يائسه فبتعد بعينيه عن عينيها التي ترمقه بنظرات منذهلة و تحدث بجمود مصطنع قائلا..
دا حقك يا رقية.. أنا مش هظلمك
معايا أكتر من كده..
ابتلع لعابه بصعوبة مكملا بأسف..
أنا مقدرتش أكون ليكي الزوج اللي حلمتي بيه..مقدرتش اخليكي تكملي تعليمك و خت منك دهبك و جهازك بعتهم..
قصرت معاكي في كل حاجة...
جملته هذه جعلت قلبها ينبض پجنون بين ضلوعها تعالت وتيرة أنفاسها حين رأته يقترب منها و بدأ يزيل دموعها بأصابعه بمنتهي الرقة..
انبلجت ابتسامة خجولة على ملامح رقية رغم بكائها و همست بستحياء..
لو بتحبني اوعي تطلقني يا إسلام !.
اجهشت بالبكاء أكثر و بصعوبة تابعت من بين شهقاتها..
بحلفك بالله أوعى تطلقني.. أنا بحبك أوي أوي و مقدرش أعيش لحظة واحدة من غيرك..
أنا خاېف عليكي!!..رفعت يدها وضعتها علي فمه تمنعه من تكملة حديثه و تطلعت لعينيه بعينيها الباكية ..
مكاني جنبك اللي بحس فيه بالأمان..
............................................. لا إله إلا الله ..........
.. بالمستشفى..
تم إبلاغ الشرطة من قبل الطبيب المشرف على حالة عبد الحميد بتحسن حالته و يمكن استجوابه فحضرت قوة من القسم في الحال.
كانت مني تجلس بجوار زوجها على كرسيي متحرك نظرا لحالتها التي لم تتماثل الشفاء بعد و لكنها تأبي أن تتركه تظل برفقته أكبر وقت ممكن و قد أملت عليه ما يقوله للشرطة و لكن قلبها سقط أرضا حين لمحت الڠضب العارم يحتل قسمات وجهه..
قالها الظابط يعيد سؤاله ثانيا على سمع عبد الحميد الصامت و عينيه على زوجته التي تستجديه بأعينها الباكية مرددة..
رد على حضرة الظابط يا أخويا..
نطقت بها مني بصوت جاهدت لأخراجة طبيعيا و لكنه خرج مرتجف بعض الشيء..
و لكن عبد الحميد ظل على وضعه بل أن عينيه بدأت تزرف الدموع دون بكاء فنفجرت مني باكية وهي تقول موجهه حديثها للظابط..
اعذرنا يا سعادة البيه.. اصل اللي حصلنا كان صعب أوي..
الظابط