رواي نسمة الحزء الثاني
بتفهم.. أنا مقدر يا حاجة و علشان كده سبتك مع الحج و أنا بحقق معاه.. نظر ل عبد الحميد و تابع بعملية.. بس لازم تتكلم و تساعدنا يا حاج عبد الحميد علشان نقدر نقبض على اللي عمل فيكم كده..
هقولك مين اللي عمل فينا كده يا حضرة الظابط..
نطق بها عبد الحميد بصوت متعب و لكنه غاضب دب الفزع و الهلع بقلب مني التي ارتجف بدنها بقوة حتي أصبحت أسنانها تصطك ببعضهم پعنف..
آية ..
ايقاظها صوت جرس الباب فنهضت بكسل و سارت بضعف نحو باب الشقة فتحته و من ثم شهقت بفرحة حين وجدت تهانى و ابنتيها أمامها..
طنط تهاني.. قالتها و عينيها تبحث عن منقذها..
ازيك يا آية.. عاملة أيه يا بنتي..
قالتها تهانى بحنان...
الحمد لله على كل حال.. نطقت بها آية بصوت اختنق بالبكاء و نظرت ل ندي و نهاد مرددة بترحاب..
لا أهلا و لا سهلا يا ست يويو يلي رقمك اللي اديتهولي دايما مقفول..
نطقت بها ندي بعتاب فبتسمت لها آية ابتسامة حزينه متمتمة..
أنا اللي قافلة التليفون يا ندي.. اعذريني ڠصب عني والله..
وضعتندي هاتف بيدها و هي تربت عليها بحنو مرددة بشقاوة..
ولا يهمك.. أبيه نوح جبلك تليفون مفتوح و هو على السماعة على فكرة عايز يطمن عليكي ..
أيوة.. قال إن اخوكي اكيد راح الشغل فمرديش يطلع معانا.. ردي عليه يا بنتي.. نطقت بها تهاني و هي تجلس على أقرب اريكة بجوار ابنتيها..
حبست آية أنفاسها و رفعت يدها التي بها الهاتف على أذنها ببطء تسارعت نبضات قلبها حين وصل لسمعها صوت أنفاس نوح المتهدجة و من ثم صوته المدمر يهمس بأسمها قائلا..
صمت لوهله و تابع بشتياق..
عايز أشوفك..
هرولت مندفعة بخطي راكضة نحو أقرب نافذة و فتحتها دون انتبهها لهيئتها و شعرها المنسدل على وجهها و منامتها الفيروزي الشتوية وقفت خلف الستار تبحث بقلبها قبل عينيها عنه..
كان نوح يسير ذهابا و إيابا بتوتر و نفاذ صبر حتي أخيرا لمح جميلته فتوقف عن السير و عينيه مثبته عليها ترمقها بنظرته العاشقة التي تدفعها للإنهيار..
قالها بقلق حين لمح نظرتها التي تستجديه أن لا يتركها و بهمس من بين شهقاتها قالت..
لا.. أنا مش كويسة يا نوح..
فيكي أيه يا عيون نوح.. قالها نوح بقلب ملتاع و هو يكور قبضة يده ويعتصرها پعنف و يجاهد بصعوبة بالغة حتي لا يقطع المسافة بينه وبينها راكضا ..
همت آية بالرد عليه إلا انها شهقت پصدمة حين لمحت سيارة يوسف تقف بالقرب من منزلها ..
انتهي الفصل.
واستغفرو لعلها ساعة استجابة.
.الفصل ال..
في بعض الأحيان