رواي نسمة الحزء الثاني
هاخده و نروح ل آية و ان شاء الله مش هرجع إلا و هي معايا.. اطمن أنت يا حبيبي..
قال إسلام ..
خلي بالك من نفسك و ادعيلي من قلبك..
قلبي دايما بيدعيلك يا حبيبي..
همست بها رقية بصوت متحشرج بالبكاء و هي تطلع لعينيه بنظرتها العاشقة..
بادلها هو النظرة بعشق أكبر و هبط الدرج راكضا وجد نوح يجلس على دراجته البخارية ينتظره صعد خلفه و هو يبحث بعينيه عن يوسف..
طلب اسم المستشفى مني و قال هيسبقنا على هناك.. هكذا اجابه نوح ببساطة و هو يستعد للانطلاق بدراجته..
عايزين نوصل قبله يا نوح.. يوسف مش سهل و هيدخل لوالدتي و ممكن يعرف منها اللي حصل و مش هيسكت خصوصا ان انا وهو بينا مصانع الحداد و تقريبا مبنطقش بعض.. أنا عايز اشوف امي قبله..
قالها إسلام بنبرة راجية نظر له نوح من فوق كتفه و أردف بثقة قائلا..
أنهى جملته و انطلق بأقصى سرعة و مهارة عالية في القيادة و بأقل من ثلاث دقائق كان وصلوا أمام المستشفي..
اندفع إسلام راكضا داخل الممر المؤدي للغرفة المتواجد بها والديه وقف أمام الغرفة يلتقط أنفاسه بصعوبة و ينظر ل نوح الواقف بجواره نظرة يملؤها الخۏف..
اقتربت منهما إحدي الممرضات التي اتجهت باسلام نحو غرفة التعقيم و قامت بعمل اللازم قبل أن يدلف لداخل غرفة العناية..
كان بدنه يرتجف و كأنه طفل صغير قام بفعل خطأ ما و يخشي عقاپ والدته دلف لدخل الغرفة بخطي متعثرة خافض وجهه بخزي من نفسه..
إسلام.. يا حبيبي يا ابني..
نظر لها إسلام بأعين مليئة بالندم و العبرات معا و بلحظة كان قطع المسافه بينه وبينها وجثي أرضا على ركبتيه بجوار فراشها و مال على يدها المنغرس بها الأبرة الطبيه مرددا بتوسل..
سامحيني.. سامحيني يا أمي.. أنا أسف والله.. مكنتش أقصد..
هششش.. أخرس يا واد. و قوم بصلي..
تنفست الصعداء بعدما تأكدت انه لم يطعن نفسه مثلهم و نظرت له و تحدثت بصرامة قائله..
أوعى تكون قولت ان انت اللي عملت فينا كده..
صمتت لبرهة و تابعت پبكاء..
هكدبك يا إسلام.. لو قولت ان أنت اللي عملت كده هكدبك و هغضب عليك العمر كله يا ابني.. أنا مش هسيبك تضيع مننا أكتر من كده يا ضنايا..
رقية..
بعدما أحضرت صغيرها من منزل والدتها ذهبت مسرعة ل آية على العنوان الذي أخبرها به زوجها..
تعالي يا رقية يا بنتي اتفضلي