رواية روان كاملة
قلبه أم إنها مجرد كلمة عابرة حتي يقنعها.. !
أخذت نفس عميق ثم أومأت له ليمد يده ب البطاقة المصرفية أخذتها منه ليقول بجمود
2521988 دا الباسورد !
قالت بمرح
دا باسورد دا و لا تاريخ !
غامت عينيه بشرود و وضع يديه في جيب بنطاله غمغم بإبتسامة حزينة
هو فعلا تاريخ تاريخ غالي عليا أوي !
تنهد بحزن ثم ذهب من أمامها تصنمت لدقائق تفكر بكلماته و طريقة قولها و قد أوصلها عقلها لإجابة ما خرجت من غرفتها ركضا للأسفل ف وجدت عبدالرحمن يجلس مع عمار أمام التلفاز يشاهدون إحدي المسلسلات الكرتونية رآها عمار فهتف قائلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صاحت بعجلة
اه ثواني بس هعمل حاجة و هنمشي !
دلفت للمطبخ لتجد ناريمان تقوم بعمل الطعام مع مرام و هما يتضحكتان وقفت بجانب ناريمان و همست لها
حورية يا طنط كان تاريخ ميلادها إمتي !
قطبت ناريمام جبينها محاولة التذكر لكنها ما لبست حتي قالت بسرعة
1988225 بس لية !
أبتسمت بسخرية و حزن ثم هزت رأسها بمعني لا شئ و خرجت بهدوء..
أنتهوا من التسوق لتنطلق حيث منزلها حتي تأتي ببعض الأشياء منه رفعت مكابح اليد قائلة بفتور
هتيجوا معايا و لا هتقعدوا في العربية !
صاح عبدالرحمن بلهفه
هاجي معاكي يا رسل !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شور هاجي معاكوا !
ترجلوا من السيارة ثم صعدا للبناية حتي وقفوا أمام باب المنزل تطلعت رسل ل باب المنزل بشغف و قد لاحت ذكريات في أفق عقلها..
فتاة في العاشرة من عمرها تدق عليه بضعف و هي تبكي بسبب إتساخ فستان العيد خاصتها لتظهر حينها حميدة و هي قاطبة الجبين صاحت بجزع
أية اللي عمل فيكي كدا يا رسل !
تمتمت رسل پبكاء
سناء يا ماما بهدلته عشان هو أحلي من بتاعها !
أبتسمت حميدة بحنان و من ثم چثت علي ركبتيها محتضنه طفلتها برفق و هي تربت علي ظهرها قائلة
خلاص يا حبيبتي متزعليش أنا هغسلهولك و هيرجع زي الأول تمام..
دق سريع علي الباب أفتلعته تلك الفتاة ذات الثمانية عشر عام لتفتح حينها فتاة أخري ذات خمسة عشر عاما و هي تطالعها بلهفه هتفت مريم بقلق
عملتي أية يا رسل !
قفزت عدة مرات بسعادة و هي تصرخ
جبت 92 جبت 92 يا مريم !
صړخت مريم بسعادة و أخذت تقفز معها إلي
أن أتت حميدة و هي واضعة يدها علي قلبها تمتمت برجفة
أية يا رسل !
92 يا حميدة..أعاااااا !
رفعت حميدة وجهها للسماء و هي تغمغم بالحمد ل ربها و هي تبتسم بإطمئنان و سعادة أنطلقت رسل عليها ك القذيفة ټحتضنها لتقهقه هي بسعادة و هي تبادلها أتت مريم و معها مرام ليحتضنوا أربعتهم بعضهم البعض بحب..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يا رسل روحتي فين يا بنتي !
هزت رأسها للجانبين و من ثم دست المفتاح ب الباب و أدارته عدة مرات حتي فتح دلفت للمنزل ببطئ و هي مغمضه الأعين حتي لا تبكي
عبق والدتها مازال يفوح في المكان دفئ المكان جعلها تشعر بأن والدتها ټحتضنها الأن فعليا لتسيل دموعها ببطئ هتف عبدالرحمن و هو علي وشك البكاء
رسل أنتي بټعيطي !
مسحت دموعها سريعا و هي تقول بإبتسامة واهيه
لا يا عبدالرحمن مش بعيط هروح أجيب الحاجة من الأوضه و جاية !
دلفت لغرفتها سريعا حتي تأتي بأشيائها و فور أن أنتهت حتي دخلت لغرفة والدتها مغلقة خلفها الباب بهدوء جلست علي السرير متحسسه إياها بأناملها الرقيقة ببطئ و من ثم وضعت رأسها علي الوسادة متطلعة أمامها بشرود..
و بدون مقدمات صدح صوت بكائها في الغرفة و هي تمرمغ وجهها ب الوسادة غمغمت پقهر
وحشتيني أوي يا ماما أن..أنا أكتشفت أني من غيرك ولا حاجة أنا حزينة أوي بس بحاول أداري علي حزني عشان مريم و مرام بس خلاص مش قادرة أنا مضغوطة أوي الكل بيجي عليا يا ماما شايفني حجر مبيتكسرش لكن ميعرفوش أني بدعي القوة و أضعف مما أي حد يتخيل..
أكملت بنبرة تقطر حزنا
بابا و ليث ضاغطين عليا أوي كل واحد ليه سبب واحد نفسي أسامحه بس مش عارفة و التاني نفسي أوصل لقلبه بس برضو مش عارفة..!
و زادت من نوبة بكاءها بعدها تنشقت الهواء ثم أسترسلت بضعف
أنا مقهورة يا ماما و مش قادرة أتكلم ببقي شايفة رامي و إياد بيعملوا أية عشان يثبتوا ل مريم و مرام أنهم بيحبوهم و أنا بتقطع من جوايا علي اللي أنا فيه ليث بيحب حورية و هيفضل يحبها و أنا مش ليا مكان في قلبه و لا هيبقي حتي أنا خلاص مبقتش عايزة أجرب أخليه يحبني بمجرد ما نرجع من السفرية دي هبعد عنه بهدوء علي الأقل أحافظ علي حبي ليه و أحافظ علي كرامتي اللي أتبقي منها حطام..!
تمسكت بالوسادة و هي تشهق بضعف و ظلت هكذا دقائق إلي أن نهضت و هي تمسح دموعها بقوة خرجت من الغرفة لتجد عبدالرحمن و عمار يلعبون سويا علي هاتف الأخير أبتسمت بخفة و هي تقول
يلا أنا خلصت !
أومأ لها عمار ثم نهض و حمل عبدالرحمن خرجوا من الشقة و بينما هي تغلق الباب إذ بها تسمع ذلك الصوت التي تمقته بشدة و هو يقول
رسل هل هلالك بقااا كدا أعرف من برا أنك أتجوزتي !
أستدارت مطالعه تلك المستفزة بحنق كل شئ بها الإستفزاز بداية من وقفتها الغير معتدله و طريقه مضغها للعلكة إلي ملابسها و بشكل أبتسمت بإصفرار قائلة
شئ ما يخصكيش يا سناء !
شهقت سناء و قالت
جرا يا أية يا رسل هو أنا هحسدك و لا أية دا أنا و الله حمدت ربنا كدا ياختي و صليت ركعتين شكر أن في واحد رضي بيكي !
شهقت رسل پصدمة و هي تفتح عينيها و فمها علي أخرهما ليضرب عمار علي وجهه بشكل مضحك فهو يعلم أن رسل لن تصمت ل تلك الشمطاء !
صاحت رسل بحنق
لية يا عرة الستات هو أنا أصلا حد يطولني فكراني زيك يا طرش البلعات !
بقااا أنا طرش بلعات يا أم أربعة و أربعين أنتي !
قالتها سناء و هي تضع يدها بخصرها كادت رسل أن تقترب منها لكن عمار كان الأسرع ب تقييدها لتصرخ حينها پغضب
جرا أية يا كلينكس أنتي نسيتي نفسك و لا أية يا بت دا أنتي كنتي
بتنزلي في الميادين العامة تكتبي رقم تليفونك علي الجدران و تحته سوسو الدلوعة للتعارف الجاد دا أنتي مصر كلها عدت عليكي يا كلينكس !
هتف عمار پخوف
خلاص يا رسل !
تابعت بغيظ
ثم جذبت رسل من شعرها لتبدأ معركة طاحنة بينهما..!
كان يجلس في غرفته و هو يتابع عمله علي الكمبيوتر المحمول خاصته إلي أن قفزت بذهنه تذكر حينما أستيقظ بوقت مبكر عنها و كيف لم تعلم إلي الأن أنها طوال الليل كانت تنام بين أحضانه أبتسم بخفه ثم أكمل عمله ليأتيه رنين هاتفه أمسك به و نظر لشاشته ليجدها تضئ بأسم أخيه الصغير