رواية لميس الاجزاء الاخيرة
يا بني والله بس دي بنتي الوحيدة وانا اللي حاسه منكم انها ممكن تروح مني في أي لحظة ...انا ممكن اموت لو بنتي جرالها حاجة
ادهم وهو يربت على كتفه
_متخافش يا عمي انا عمري ما هسمح ان يجرالها حاجة ...ان شاء الله هتبقى بخير
قطع كلامهم دقات سريعة على مكتب حازم الذي اذن بالدخول للطارق فكانت احدى الممرضات هاتفة
وبدون أي كلام كان ادهم يركض لغرفتها وورائه عبد العزيز وعندما دخل وجدها تضغط على نفسها وتحاول النهوض ورافضة اقتراب أي من الممرضات الائي اجتمعن حولها لمحاولة حقنها بالمسكن
ادهم بحزم
_الكل يتفضل برا
انصاع الجميع لرغبته ولم يبقى معها سوى ادهم وعبد العزيز وهنا هتف ادهم پغضب
سلمى پألم تحاول السيطرة عليه
_انا لازم اخرج من هنا
عبد العزيز
_يا بنتي اسمعي الكلام مينفعش تخرجي
سلمى
_بابا من فضلك ساعدني
وعندما اقترب منها ليساعدها وقف ادهم في وجهه هاتفا
_لو سمحت يا عمي دي مراتي وانا أولى بيها
عبد العزيز بتردد
ادهم
_من فضلك يا عمي سبلي الموضوع ده
عبد العزيز
_اللي تشوفه صح اعمله انا واثق فيك يابني وفي عقلك
سلمى بصوت متعب هامس
_بابا ...ساعدني
ادهم وهو يتجه لها
_حضرتك مش هتخرجي من هنا ومن الأول كدة عشان نبقى على نور انت هتفضلي هنا تحت ملاحظتي ومش هتخرجي الا لما احدد انا ..تمام
_ارجوك يا ادهم ساعدني وبلاش ټنتقم مني انت مش فاهم حاجة
ادهم وهو يعيدها للسرير بهدوء
_احنا هننسى الموضوع ده دلوقتي ونهتم بحالتك أول مفهوم
سلمى پألم ما عادت تستطيع السيطرة عليه
_الألم بيزيد يا ادهم ...ااااااااه
فسارع لتركيب المحاليل ولكنها رفضت بعند هاتفة
_لالا عشان خاطري ...اااه ..ارحمني ابوس ايدك
_سلمى ده الحل الوحيد للألم ده بلاش عند
سلمى باڼهيار
_لا لا مقدرش ...ااااه ..اد..هم...انا...بت...خنق
فضغط على زر بجانب سريرها ولم تمر سوى لحظات كانت ممرضتان معه بالغرفة
ادهم بحزم
_فاتن ركبي المحلول ده حالا
سلمى پغضب
_لا..محدش ...يقرب ..مني ..ااه ..ابع..دوا..عن..ي
أي شيء حتى انتهت الممرضتان من عملهما ويغادرا سريعا بناء على رغبة ادهم ولكنه ظل ممسكا بها حتى لا تتهور وټؤذي نفسها
سلمى بتعب وهمس
_اااه ..بابا ...خدني من هنا ..بابا انا ..ماليش غيرك ...عشان ..خاطري ..سا عدني
عبد العزيز
_يا بنتي جوزك عاوز مصلحتك
سلمى پبكاء
_لا ..يا ..ب..ا..ب....
وراحت سلمى في سبات عميق من أثر المسكن القوي الذي تلقاه وريدها ليسكن الألم فورا وتنام اثر تعبها فيخفف ادهم من يديه حولها ثم يتركها بعدما اطمأن عليها فكر ان يظل بجانبها حتى تستيقظ ولكن دموع عبد العزيز الذي اغرقت وجهه لم يتحملها كما انه عليه الان التجهيز لرحلتهما القادمة والتي كان يتمنى ان يذهبها معها لكن لسبب اخر غير مرضها ....
الحلقة الاربعون
ظل حبيس غرفة مكتبه يدور حول افكاره حتى تناول هاتفه واجرى المكالمة التي لم يجريها من عدة سنوات حتى فتح الاتصال
ادهم
_السلام عليكم
طارق
_وعليكم السلام مين معايا
ادهم
_ازيك يا دكتور طارق ..انا الدكتور ادهم الرفاعي
طارق
_دكتور ادهم الرفاعي معقول !!...ده انا فقدت الامل اني اسمع صوتك
ادهم
_ليه بس يا دطارق ده انت على بالي على طول
طارق
_يا راجل !..لو كنت على بالك كنت سألت ..ده انا بقالي سنتين مسمعتش صوتك بس ايه اللي فكرك بيا لعله خير
ادهم
_محتاجك قوي يا دطارق
طارق بجدية
_فيه ايه يا ادهم خير
ادهم بحزن
_مراتي عندها اشتباه في جرثومة المعدة وبتمنى انك توافق على علاجها في مركزك
طارق
_اكيد طبعا يا ادهم دي مش محتاجة سؤال منك وبعدين انت ناسي ان العلاج الموجود في المركز دلوقتي ده بفضل ابحاثك ودراسة الماجستير بتاعتك اللي سلمتهالي انفذها هنا لما مقدرتش تنفذها في مصر
ادهم
_بردو لولا تعب حضرتك مكنش البحث ده طلع للنور واستفاد منه الناس بس انا لازم اكون معاها ومشرف على حالتها كمان
طارق
_بس ده صعب يا ادهم المركز عندنا لا يسمح بالمرافق
ادهم
_طيب والحل انا لا يمكن اسيبها استحالة ...ارجوك يا دطارق ساعدني
طارق
_مفيش غير حل واحد انك توافق على عرض مجلس الادارة في العمل معانا وبكدة هتبقى معاها وتحت اشرافك كمان
ادهم متنهدا بارتياح
_موافق بس مدة العقد مش هتزيد عن 6شهور بس
طارق بتعجب
_يا ادهم الناس بتترجانا اننا نزود مدة العقد وانت بتقللها
ادهم
_انا اللي يهمني مراتي يا دطارق مش الفلوس ولا العقد ولا أي شيء من ده
طارق
_خلاص تمام اتفقنا ظبط ورقك وورق المدام وانا هظبط لك كل حاجة هنا بس ياريت في اسرع وقت عشان تبدأمراحل العلاج قبل توغل المړض اكتر
ادهم
_ان شاء الله متشكر قوي يا دكتور
طارق
_لا شكر على واجب انت اخويا يا ادهم ..يالا اشوفك قريب مع السلامة
وانتهت المكالمة وبدأت الرحلة ...
عاد ادهم لغرفة سلمى التي كانت مازالت نائمة فاشار لعبد العزيز بالخروج وترك معها ممرضة تلازمها وعندما وصلا لمكتب ادهم عرض عليه كل ما نوى عليه وتفاصيل رحلته مع سلمى التي بدأ يجهز لها
عبد العزيز
_هتسافروا فين
ادهم
_السعودية
عبد العزيز
_امتى ان شاء الله
ادهم
_حضرتك ابدأ في تجهيز ورقها وياريت لو تتصل بوالدي يبعتلي جواز سفري ...معلش يا عمي انا هسيب تجهيز الورق على حضرتك لاني مينفعش اسيبها لوحدها
عبد العزيز
_متقلقش يابني انا هبدأ في التنفيذ من بكرة ان شاء الله بس انا كنت عاوز اتكلم معاك الاول
ادهم
_خير ياعمي
فسرد له عبد العزيز ملابسات الموقف الذي كان امامه والذي ضغط على اعصابه وكاد يفقده قلبه
ادهم پصدمة
_يعني شروط الجمعية الغبية دي انها متتجوزش
عبد العزيز
_ايوة عشان كدة قالت لهم الكلام ده على ما تخلص القضيتين اللي معاها انما هي والله العظيم بتحبك
ادهم
_خلاص يا عمي خلينا دلوقتي في صحتها وانا هعرف اصالحا بطريقتي
وخرج عبد العزيز وبدأ رحلة طويلة مع الاوراق والتصاريح لسفر سلمى وادهم وذلك طبعا كان بمساعدة ...
جلس ابراهيم لاقرب مقعد بعد انتهائه من محادثته مع عبد العزيز الذي اعلمه خلالها بكافة التغيرات التي طرأت على حياتهم ...وضع يده على قلبه الذي بدأ ينتفض داخل ضلوعه پألم وهو يهمس لنفسه امتى هترتاح يا ادهم ...استغفر الله العظيم وكأن مكتوب عليك قلة الراحة والفرح في حياتك يابني ...يارب اكرمه من عندك واشفيله مراته ...يارب هونها عليه وقويه وارزقه الصبر والقوة على التحمل ..يااارب
ثم قام مستندا بالاثاث في حجرته التي عاد اليها بعد غياب رقية وخرج يبحث عن احمد حتى وجده شاردا في غرفة المكتب فاسرع لاقرب مقعد وجلس متنهدا وهو يمسد جانب صدره محاولا تمالك نفسه
ابراهيم
_احمد ...احمد
احمد
_ها ...بتكلمني يا بابا
ابراهيم
_مالك يا احمد ايه اللي شاغلك كدة
احمد زافرا بضيق
_حاجات كتير يا بابا اولها طبعا ماما اللي مش عارفين هي فين لحد دلوقتي وخاېف عليها جدا لانها مكنتش بتفكر بعقلانية في اواخر ايامها معانا وثانيا مها الصداع بدأ يزيد عندها كتير ودي اشارة على قرب رجوع الذاكرة وخاېف
من مواجهتها ساعتها وثالثا حضرتك كل يوم بتتعب عن اليوم اللي قبله بتحاول تداري لكن انا